عين على الشعر والشاعر

الثلاثاء 2022/02/01
لوحة: قيس السندي

الشعر أرقُّ تعبير عن الإنسانية، وأقلّ وزنا وأوسعُ معنى. كأنّه قطرات من جنّة الكلمات. ما من فنٍّ أعمقَ أو أَحدَّ، أو أسرع منه في خطف القلوب. جملةٌ واحدة منه، الجملة التي هي الجملة، تكفي لتُعادل تاريخًا من الأدب والفنون. لعلّ أبرز ما جذبني إلى “الجديد” احتفاؤها بالشعر، هذه الهِبة الربّانية للإنسانية. لا مثيل للجديد في منحه مكانة عالية بين النّصوص والمقالات والحوارات.

ما جذبني أوّل مرة إلى المجلة، بعدما كنت أمرّ عليها من دون تدقيق كبير في أعدادها، اكتشافي لاختلافها الكبير عن مثيلاتها. في حوار مع الشاعر الأميركي جيمي سانتياغو باكا، وما قاله في ذلك الحوار الرّائع “لقد تجنّبتُ الشّلليات الأدبية لأكون شاعرًا، فالشعراء لا يتزلّفون ولا يتملقون أنفسهم أمام أقرانهم الأدباء، إنهم يكتبون ومنهمكون في الحياة بكامل جوارحهم ضاربين الصفح عن أن يكونوا مشهورين أو ذائعي صيت أو أيّ شيء من هذا القبيل”.

ابتداء من الغلاف الذي يدهشني كل شهر، ومن المواضيع المتنوعة، والأصوات غير المستهلكة في الشعر والقصة. واحتفائها بالأجيال المختلفة، وبالجغرافيات المتنوعة قلّ مثيله. تحفر المجلة طريقها بسلاسة وقوة نهر. سبع سنوات من التجدد، نرجو أن تصبح عشرين سنة، وتحمل همّ جيل بأكمله، الجيل الذي عاش ويعيش بدايات هذا القرن، بثقل القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.