أنا‭ ‬نالين‭ ‬أختكَ‭ ‬الأبدية

الأحد 2015/11/01
لوحة: حسين جمعان

كان الفتى يسبقها بخفة في الصعود الى الغار – كدليلٍ مقيم – ومع كل بضع خطوات يحثها على السرعة قبل هطول المطر‭.‬ كانت الغيوم تهبط على الجبل داكنة رمادية ووميضٌ يتخاطف بين لحظةٍ وأخرى، غير أنه تباطأ قليلاً حينما تمكّنت فراشة ملونة من أن تقف على سبّابته بعد أن وجدها تحوم حوله وتتبع أثره وتلوذ به كلما اصطخبت السماء بالرعد وتقاطعت البروق في الفضاء‭.‬

- سآخذكِ إلى فوق‭..‬ قال لها

اطمأنت الفراشة بعد أن حامت حوله بشكل حلزوني، ووقفت على إصبعه الممدود‭.‬ فأمكنه أن يرى بياض أجنحتها الثلجية المخططة بلون أزرق قديفي جاذب يتوزع على أجزاء جناحيها الرقيقين بخطوط مستقيمة ولكن بدرجات أخف‭.‬

شكرته الفراشة بلطف وقالت له:

- أنت فتى طيب‭.‬

شعر بها منهكة وهي تبرر تعبها:

- الجبل عالٍ‭.‬ أخشى المطر‭.‬ احملني معك يا فتى‭.‬

قال بفرح:

- تمسكي وسنصعد معاً‭..‬

رفرفت ثم استكانت على أظفر سبابته، فوازنَ جسده تبعاً لاستقامة يده الممدودة، وكان يراها أمامه كشراع صغير من القديفة الزرقاء المخططة‭.‬

استدارت إليه متسائلة:

- أنت فتى شاب تستطيع صعود ونزول الجبل مرتين‭.‬

التفت إلى المرأة التي تدبّ وراءه بين الصخور:

- لو كنتُ وحدي لطرتُ‭..‬ لكنّ السيدة لا تقوى على الصعود السريع‭.‬

نالين التي لحقته كانت تشعر بأنها تبذل جهداً مضاعفاً في الصعود كما لو نسيت الجبل والعشب البرّاق تحت المطر وأشجار الجوز والتوت والتين وأزهار نيسان المتوردة بين الصخور وطيور الربيع المتخاطفة‭.‬

رفّت عيناها من تحت نظارتها السوداء العريضة، فاختلجت وجنتاها‭.‬ كانت مثقلة بهواجس اللقاء، بما يجعل منها أسيرة شكوك كثيرة، بعدما سمعت من مهجّري كمب إيسيان ما لا تحب أن تسمعه عن الرجل المهاجر والمهجور في مغارته الجبلية العالية‭.‬ أخ الأبدية الذي كان يجتهد لتجميل الحياة في شنكال كمهندس زراعي تخرج من جامعة الموصل‭.‬

ظلت الهواجس تتفاقم كلما صعد بها الجبل بهوائه البارد ورذاذه الخفيف المنتشر على الأغصان المتعاضدة في سقائف خضراء تتخللها أزهار وثمار ملونة كثيرة‭.‬ ستقول له ما جرى بالضبط وستجعله يرتاح عندما تؤكد له إن⊇نشتُمان⊇بخير‭..‬ لكنها‭..‬ لكنها لا تعرف ماذا جرى بعد هروبها من شبّاك بيت الأمير الشيشاني‭..‬

دبّت الفراشة على إصبع الفتى وقطعت مسافة أخرى على كفّه وساعِده لتقترب من وجهه أكثر وسألته:

- هل يمكنني مساعدتكما!

قال الفتى وهو يتسلق بعض الصخور التي اعترضت مساره:

- شكرا يا فراشة‭.‬ عمّي هناك وحيد ولا بد أن نلتحق به‭.‬

ثم أضاف وهو يلتفت الى الوراء:

- السيدة أخته الأبدية ولم تره منذ زمنٍ طويل‭.‬

تساءلت الفراشة بفضول:

- هل كانت السيدة مسافرة؟

ردت المرأة بهدوء وهي تلحق بالفتى بعد أن عبرت صخرة وهي تتوكأ على ساق صنوبرة مائلة:

- لا‭.‬ لم أسافر‭.‬ كنتُ أسيرة عند داعش في شنكال‭..‬ لكني هربتُ بعد ستة شهور من الأسر‭..‬

تنهدت الفراشة وهي تقرض مسافة أخرى من ساعد الفتى:

- يا عيني عليكِ‭.‬ الحمد لله على سلامتك‭.‬

- الله يسلمك خالتو…

تسلقت الفراشة الملونة كل يد الفتى ثم كتفه واقتربت من وجه نالين التي تدبّ خلفه :

- إذن الرجل الذي فوق هو أخُ الآخرة!

هزت نالين رأسها وقالت وهي تعبر فجوة بين صخرتين:

-نعم‭.‬ هو أخي الأبدي‭.‬ أخُ الآخرة‭..‬

قالت الفراشة وهي تفتح جناحيها لتتوازن مع حركات الفتى الذي أخذ يطفر بعض الفجوات:

-منذ شهور وأنا أراه في مغارة صغيرة‭.‬ لا يخرج إلا قليلاً‭.‬ مرة يغني ومرة يبكي ومرة يصلي ومرة يتكلم بكلام غريب‭..‬ يكتب في قُصاصات ويمزقها‭..‬ يجتذبه صوت نايات الرعاة فيتألم كثيرا‭..‬

قالت نالين وهي ترفع نظارتها السوداء على رأسها المحاط بالشال الأبيض:

- أيضا هو نجا من الأسر‭..‬ لكنه فقدَ ابنته في ظرفٍ صعب‭..‬ أسَرها الدواعش ولم يكن بإمكانه أن ينجدها وقتها‭..‬

هزّت الفراشة رأسها وحكّت رأسها بلوامسها الناعمة، كما لو تريد أن تتذكر شيئاً:

- أكثر من مرة رأيتُ على شاشة موبايله صورة صبية حلوة‭..‬ كان يناغيها⊇ويتكلم معها‭..‬ ويغني لها ويبكي‭..‬

اكتفت نالين بالصمت‭.‬ حاولت بأصابعها أن توقِف رفيف عصب عينها اليسرى‭.‬ بينما الفتى يحبو في شق ضيق ليتفادى تسنين صخرة منفرشة تضغط على الشق من الجانبين وتنشر أغصاناً كثيفة لشجرة الحور‭.‬ وكانت الفراشة ترفرف بجناحيها وتمسك بأرجلها كتف الفتى كي لا تسقط، فيما حَبَتْ نالين وراءه‭.‬

واصلت الفراشة:

- إذن هذا الرجل المسكين فقد ابنته‭..‬ لعن الله داعش ومَن جاء بهم‭..‬ هؤلاء خنازير‭..‬ سمعت في المخيم قصصاً مروعة عنهم‭..‬

استقامت قامة الفتى بعد الشق ووراءه استقامت نالين فوجدت الفراشة أنها بوضع مستريح‭.‬ فأكملت وهي تنظر إلى نالين من على كتف الفتى:

- مرة أخذني الفضول لأرى ماذا في شاشة الموبايل فحططتُ على كتفه دون أن يشعر‭..‬ رأيت صبية جميلة والله‭.‬ عيناها واسعتان‭.‬ بيضاء كالقمر‭.‬ ملاك صغير ينظر إليه بعينين سعيدتين بشعر ذهبي براق‭..‬ سبحان الخالق‭.‬

تنهدت نالين وأخذ الفتى يهمهم بأغنية شعبية، وكان المرتفع يصعد بهما بين زهور الشّمْشَوكي وشقائق النعمان والجنجل‭.‬ فيما ناغاه على مقربة طائر التين الصغير‭..‬

ارتبكت الفراشة وهي تحني رأسها من سنونوات مسرعات يتخاطفن بسرعة مذهلة:

- الخشّافات‭..‬ أخاف من خطفهنّ الفظيع‭.‬ مرة قُتلت فراشة من أقاربي‭.‬ صدمتها خشّافة مستهترة لكن الخشافات مباركات‭.‬ جالبات الحظ السعيد على كل حال‭..‬

انتاب الفتى فضول وهو يستمع إلى الفراشة:

- الخشّافة هي التي أطفأت النار التي أحرقت نبينا إبراهيم عليه السلام‭.‬

أصغى الفتى:


لوحة: أمل بشير

- أحرقه قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام‭.‬ وكان أبو بريص ينفخ ليزيد من اشتعال النار وكان إبراهيم يقول له: نفختك لا تزيد ناري لكنها تحرق قلبي‭..‬ وكانت هناك خشّافة تنقل قطرات من الماء بمنقارها لتطفئ النار الرهيبة المشتعلة على إبراهيم‭.‬ فقال لها إبراهيم: ماؤك لا يطفئ ناري لكنه يبرّد قلبي‭..‬ لكنّ الخشّافة استمرت بنقل قطرات الماء حتى أطفأت النار‭.‬ لذا فهي مباركة تجلب الحظ السعيد‭..‬

تساءل الفتى وهو يتخيل شكل النار والسنونوة التي تحمل الماء بمنقارها الصغير:

- يا لها من خشّافة عظيمة أطفأت النار عن سيدنا إبراهيم‭..‬

لأول مرة يغمره شعور بالمتعة وهو يرى تخاطف الخشّافات على سفح الجبل برفيفها السريع وذيلها الذي كأنما يشطرها شطرين متساويين من الأسود والأبيض‭.‬

تساءلت نالين:

- ما كنت أتصور المرتفع بهذا الاتساع ‭..‬

-إنه جبل يا عمتي‭..‬ كل يوم أصعد وأنزل مرة أو مرتين‭..‬

قالت الفراشة:

- أنت ولد شاطر‭..‬ كنت مثلك أصعد الجبل مرات ومرات في اليوم وأتنقل بين النرجس والياسمين والجوري‭.‬ لكني تعبت وهرمت يا فتى‭..‬ بالكاد أصعده مرة في اليوم أو أكتفي بأن أصل لمنتصفه‭..‬

تدخلت نالين:

- ولكنك ما زلتِ شابّة خالتو الفراشة‭..‬ وأنيقة وحلوة‭..‬

تأففت الفراشة وهي تطير من كتف الفتى وتحط على كتف المرأة:

- العمر ينقضي بين ربيع وربيع يا ابنتي‭..‬

-وهذا ربيعك الجميل خالتو‭..‬ من زمن لم أر فراشات‭..‬ كنت في شنكال أسيرة ومعذبة ومسبية وخادمة‭..‬ و‭..‬

تأففت الفراشة من جديد:

- الرب لن ينسى شنكال ولا بنات شنكال ولا شباب شنكال‭.‬ اللعنة على أهل الفتنة وعلى الدنيا السلام‭.‬

تحشرج صوتها وهي تضيف:

- كنت أرعى أسفل هذا الجبل كل الربيع‭..‬ لكن منذ امتلأ بالمهجّرين الشنكاليين والبعشيقيين والبحزانيين تفتت قلبي وأنا أستمع لقصصهم المأساوية كل يوم‭..‬ لكني ابتعدت‭.‬ لم يعد قلبي يتحمل المراثي والشكاوى والآلام‭.‬ كل الكمب يشكو من فقدان أحبّتهم ‭..‬ يا ويلي من هذا الزمن الملعون‭..‬

تنهدت الفراشة وأكملتْ:

- في أعلى الجبل صدمني الرجل الوحيد‭.‬ خفتُ منه‭..‬ بدا كأنه نبي في جبل مهجور‭..‬ ولما عرفتُ أنه يناجي صبية على شاشة الموبايل قلت إنه‭..‬ وعفواً للكلمة يا أخت‭..‬ إنه مجنون‭..‬ وهذا ما سمعته في الكمب‭..‬!

أوضحت المرأة وهي تحادث الفراشة:

- حتى هذا الفتى فقد أهله كلهم‭.‬ قتلوهم كلهم لأنهم شيعة‭.‬ تمكن من الهرب مع الناس بعد أن كان في المدرسة هو وشلّة صبيان وفتيان استطاعوا النجاة بطائرة هليكوبتر بعد أيام من الهرب في جبل سنجار‭..‬

تأففت الفراشة:

- ربي يحميه‭.‬ إنه فتى شاطر‭..‬

أكملت نالين:

- كلنا هاربون يا خالتو الفراشة‭.‬

توقف خُدُر عند عش يختفي بين أعشاب الحَسَك الزاحفة‭.‬ التقط من حفرة مموهة بالعشب أربع بيضات مرقطات ودحسها في جيبه وهو يقول بفرح:

- هذه وجبة عمو‭..‬ هههه‭..‬ مع أنه لا يأكل لكني سأسلقها له‭..‬

قالت الفراشة للفتى:

- هذه بيضات السمّان‭.‬ يأكلها الرعاة والمهرّبون الذين تنقطع بهم سبل الوصول إلى ما يريدون‭..‬

سقطت قطرات متفرقة بللت الأغصان واكتسى الفضاء بغيوم أكثر رمادية وسواداً‭.‬ فتجنب خُدُر نياسم الجبل المكشوفة وقال للمرأة:

- عمو له مغارة جميلة لا يدخلها المطر‭..‬

أوضحت الفراشة:

- كانت المغارة مهجورة وكان الرعاة يتجنبونها ويقولون إن الجنّ يسكنها ليلاً والذئاب تسكنها نهاراً‭..‬ سمعت قصصاً كثيرة عنها حتى كنت أخاف من المرور أمامها‭.‬

ما تزال أصداء كثيرة تمور في رأس نالين‭.‬ تتخيل شكل اللقاء مع أخ الآخرة‭.‬ لم تضع صورة أخيرة له، لكن شكله القديم⊇ يتراءى أمامها بوسامته وطوله الفارع وهدوئه وحبه لزوجته التي توفيت في عسر ولادتها بنشتُمان‭.‬

نشتُمان الصغيرة مسلوبة الإرادة‭..‬ ماذا سيسألني عنها‭..‬ ماذا أقول له‭..‬ شيرين صرخت صرخةَ موت أخيرة ونحن نهرب من النافذة تحت ترتيل الشيخ العجمي “كنتم خيرَ أمّة أخرِجت للناس″‭..‬ يا خودا‭..‬ كم هي الحياة مخادعة وصعبة‭..‬ ماذا أقول لأخ الآخرة‭..‬ نشتُمان وحيدته التي يموت في حبها‭..‬ شبيهة أمها في الوسامة والجمال والرقة‭..‬ يا رب كم هي صعبة الحياة‭..‬ كم نحن تعساء‭..‬ لن أكذب عليه‭.‬ أنا أخته الأبدية‭.‬ عليه أن يعرف أن نشتُمان عند داعشي شيشاني مجرم وقاتل وسفّاح‭.‬

توقف الفتى على مسطح مفروش بالقفار المتوّج بأزهار بنفسجية‭.‬ كان المسطح مزروعاً بأشجار الصنوبر الخضراء‭.‬ جلس ممتثلاً لنداء نالين للراحة‭.‬ ثمة غناء بعيد لناي يعبر بين الغيوم، فيما تخاطفت خشّافات الربيع التي أطفأت نيران إبراهيم‭..‬ إنها جالبة الحظ السعيد كما أوضحت الخالة الفراشة‭.‬ وانتشرت مع انفتاح أول المطر الخفيف روائح الهندباء والبطم والأقحوان والبنفسج البري‭.‬

كان الفتى يقطف الخبّيز ويمضغه بمتعة‭..‬ التفت إلى الفراشة وتساءل:

- ماذا تأكلين يا خالتي الفراشة!

ضحكت الفراشة ضحكة ناعمة:

- لست مثلكم‭.‬ ليست عندي معدة يا فتى‭.‬ أكتفي بالرحيق‭..‬ أشم الأزهار والورود فأشبع‭..‬ هيء هيء‭.‬

كما لو نبهتها الفراشة إلى شيء مفقود، فشمّت نالين الروائح بكل قوّة وملأت صدرها بأطياف الريحان والبيبون والكعوب، وحينما هطل مطر خفيف تفتق الجبل عن روائح أخرى من التوت واللوتس والخرنوف والأرض المبللة والجبل المثقل بعطور السليسال والنعناع‭.‬

جلست شاعرة أن ركبتيها متعبتان وجسدها يتعرق بالرغم من برودة الجو‭.‬ جلس أمامها الفتى وتمدد على فراش من عشب الكوشكات الطري‭.‬ وهو ينظر الى سماء ملبّدة بغيوم رمادية‭.‬

تحول الرذاذ إلى رائحة عشبية‭.‬ طارت الفراشة وتوقفت على شجيرة هندباء بنفسجية تتشمم أريجها الداخلي‭..‬ بينما انحدرت الغيوم كثيرا حتى كأنها بدأت تلامس القمم القريبة واكتسب الفضاء لوناً داكناً‭.‬

حدّثت نالين نفسها:

-ترى كيف سيراني أخ الأبدية؟ أيتذكر أني أخت الآخرة! هل بقيت له ذاكرة في هذا المصاب؟

التفتت إلى الفتى المتمدد على العشب وهو يقلّب البيضات المرقطة بين أصابعه:

- أيتذكرني عمك؟

لم يقل الفتى شيئاً لكن الفراشة الواقفة على الهندباءة البنفسجية قالت:

- سأمضي عنكما أحبائي‭.‬ أشعر بمطر غزير سيأتي ولا أقوى على زخاته‭..‬ هرمتُ ولا رومانسية بقيت في القلب‭..‬ هيء هيء هيء‭.‬

كانت نالين تتخيل مشاهد كثيرة رأتها ومرّت بها وكان قلبها يعتصر من شدّة الرعب الذي استحضرته الآن وهي تدنو من عرين أخ الآخرة‭..‬

- عمك يقيم أبعد من الغيوم‭..‬!

رد الفتى وهو يلملم بيضاته المرقطة:

- عند تلك الغيمة الأخيرة‭..‬ أرى عمو من هنا جالساً كأنه الله ينظر إلينا‭..‬ هههه‭.‬

التفتت نالين وراءها فرأت المخيم وقد تصاغر كثيراً وبانت ملامحة غاطسة في ظل الغيوم الكثيفة‭.‬ وللحظةٍ شعرت أن كل شيء يتصاغر ويتوارى كلما صارت فوقه، بينما تبقى المسافة وجهة نظر؛ فالمسافة التي قطعتها صاعدة هي المسافة ذاتها التي بقيت وراءها، لكن الحجوم تتغير بين المسافتين‭.‬

التفتت نالين إلى الفراشة:

-يا خالتو أنت أيزيدية‭..‬؟

لوت الفراشة رأسها وابتسمت:

-أنا مسيحية من القوش‭..‬ لكني هاجرتُ منذ زمن بعيد‭..‬ أتنقل في هذه المراعي فهي مريحة لي‭..‬ العمر له أحكام سيدتي نالين‭.‬ عندما تكبرين مثلي ستحتاجين الطبيعة لأنها تمدّ بعمرك‭..‬

-آه‭.‬ صح‭..‬ أنت حكيمة خالتو‭..‬

طارت الفراشة ورفرفت قريبة من وجه نالين‭.‬ طبعت قُبلة ناعمة على شفتها السفلى‭.‬ وحيّت الفتى وابتعدت‭..‬

ثمة ناي بعيد يغني‭.‬

*فصل من رواية (عذراء سنجار) لم تُنشر بعد

•‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬أيزيدي‭ ‬أخت‭ ‬أبدية‭ ‬أو‭ ‬أخ‭ ‬أبدي

•‭ ‬شنكال‭..‬‭ ‬هي‭ ‬سنجار‭ ‬باللغة‭ ‬الكردية

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.