روح النقد

الخميس 2018/02/01
لوحة: خالد عقيل

وليس ما يشغلنا، في هذه المقالة، ما له علاقة بالنقد الأدبي، بل روح النقد ذاتها.

وروح النقد تشير إلى ماهية العقل الذي يجعل من الواقع ووعي الواقع موضوع تساؤل تأسيسا على مبدأ الحقيقة. وروح النقد، بهذا المعنى، سابقة على تعيناتها.

فروح النقد الحسية الناتجة عن الرفض والقبول والتأفف والإعجاب والنفور نشأت بنشأة الحس العام، أو العقل العام، وعلى علاقة مباشرة بالواقع الجزئي. وبكل ما له علاقة بالحياة المعيشة الجزئية. الصفة الماهوية التي تعين النقد في هذه المرحلة الحسية هي عدم القبول لأسباب ذاتية صرفة. وغالبا ما تعينت روح النقد هنا بموقف الجماعة الضيقة من أسلوب الحياة. فالتمييز بين الضار والنافع هنا تمييز اختباري- تجريبي. ووصفنا لروح النقد في هذه المرحلة بالنقد الحسي يعود إلى الوعي الحسي بالعالم ودور الحواس التي هي أصل وفصل التمييز، ولم يصل الوعي بعد إلى مفهوم الحقيقة.

وروح النقد بوصفها روح التمييز لا تعني تمييز الأشياء المختلفة عن بعضها البعض من حيث طبيعتها. فالحواس تدرك بطبيعتها الفرق بين الغنم والبقر وبين الحجر والحية وبين التراب والماء. بل التمييز هنا بين حجر وحجر وماء وماء وهكذا.

وما إن انتقل الإنسان إلى لحظة التفكير بمظاهر الطبيعة وبعد أن دخل في عالم اللغة، وصاغت النخبة المفكرة أساطيره على أنحاء مختلفة تحول التفكير لأول مرة إلى نقد الوعي بالعالم، ولكنه تفكير فئة تفكر وتلقي بنتائج تفكيرها إلى الناس. ولقد نشأ الوعي النقدي داخل الوعي الأسطوري والديني.

لإعادة صياغة أشكال فهم الكون والطبيعة وحياة البشر المرتبطة بالحكم والقيم. وهنا انتقل النقد من التأفف الحسي إلى النقد العقائدي الذي بقي محدودا في فئة صغيرة تنتج أشكال الوعي بالعالم. وما يميز النقد العقائدي هو أنه لا يقيم قطائع معرفية حقيقية مع الوعي العقائدي وأصله، فالانتقال من تعدد الآلهة إلى الإله الواحد ليس سوى انتقال وظائف الآلهة المتعددة إلى وظائف الإله الواحد، فانتقلت وظيفة الإله الخاص بالمطر مثلا إلى وظيفة الإله الواحد وهكذا.

وإذا كان صحيحا بأن هناك اختلافا بين الأيديولوجيات فإن نقدها لبعضها البعض ليس نقدا معرفيا، بل النقد هنا نقد عدواني يسعى للانتصار على الخصم.

ومع ظهور الوعي الفلسفي بالعالم، الذي شكل قطيعة معرفية مؤسسة على مرجعية العقل وحده، نشأ النقد النظري للواقع والنص معا. وإذا تركنا سقراط، المُختَلف حول وجوده أصلا، فإن أفلاطون هو المؤسس الحقيقي لروح النقد العقلي-النظري المعرفي، لأن المفاهيم هي التي صارت عدّة النقد، بل إن المحاورات كلها هي محاورات تسري فيها روح النقد بوصفه سبيلا للوصول إلى الحقيقة.

والمسألة الأهم تكمن في أن روح النقد العقلي- النظري التي عادت إلى الظهور في الغرب منذ عصر النهضة، واستمرت في التعين في العصر الحديث ومن ثم في العصر الراهن قد أصبحت ذهنية تطبع أوسع أفراد المجتمع، وصارت وعيا نلقائيا بموقف الإنسان من العالم.

ورؤية النقد العربي تأسيسا على هذه المقدمة النظرية حول روح النقد توصلنا إلى أن النقد العربي مازالت تتعايش فيه كل تعينات روح النقد عامة.

ولو تركنا جانبا قدامة بن جعفر البغدادي ونقده الشعر والنثر فإن روح النقد العقلي- النظري قد ولدت مع ابن رشد في كتابه الأشهر تهافت التهافت في الرد على أبي حامد الغزالي ومع مقدمة ابن خلدون في نقده للروايات التاريخية اللاعقلانية للمؤرخين المسلمين تأسيسا على منهجه التاريخي الجديد الذي جعل من علم التاريخ علما عقليا لما كانت المقدمة في الأصل مقدمة منهجية نقدية للكتابة التاريخية فإن أول ما خطه ابن خلدون في علم التاريخ هو التمييز بين التأريخ وعلم التاريخ الذي سماه فن التاريخ. فالتأريخ هو سرد الوقائع أو ما يُعتقد بحدوثها وتحديد مواقيتها وقد يلعب الوهم والهوى في سردها. أما فن التاريخ فهو تأمل ونظر وبيان علل الحوادث وأسبابها، وتحرر من الانحياز والهوى والوهم والكذب. إذ لما كان التاريخ خبر عن الاجتماع الإنساني والاجتماع الإنساني هو العمران البشري فيجب النظر إلى التاريخ بمقتضى قوانين العمران.

بهذا الوعي النقدي المعرفي شق ابن خلدون الطريق نحو منهج النقد التاريخي، الذي لم يجد التربة الصالحة حضاريا ليتحول إلى وعي نقدي عام لكتاب التاريخ العربي.

كان علينا أن ننتظر نهاية القرن التاسع عشر حتى يظهر الوعي النقدي العربي النهضوي. وقد ظهر عمليا في صورتين: صورة الإصلاح الديني من الأفغاني إلى محمد عبده إلى علي عبدالرازق وصورة الوعي الليبرالي عند رواد النهضة الشوام.

كان النقد يتم بين مفكرين يعترفون ببعضهم بعضا. فلقد كان كتاب محمد عبده “الإسلام بين العلم والمدنية” حوارا نقديا مع أطاريح فرح أنطون، حول علاقة الإسلام بالعلم والحكم. والكل على دراية بالمعركة التي اشترك فيها كثيرون حول كتاب طه حسين “في الشعر الجاهلي” في العشرينات من القرن الماضي.

كان هناك ارتباط بين الحياة الليبرالية والنقد وقد استمرت هذه الحالة حتى ستينات القرن العشرين التي شهدت توسعا هائلا في الفئات الوسطى التي أنجبت كل صنوف الأحزاب والفكر والأدب، واختلاف الأجيال. يمكن اعتبار كتاب محمود أمين العالم وأنيس عبدالعظيم “في الثقافة المصرية” أحد الكتب الدالة على حيوية النقد في الخمسينات من القرن الماضي. حيث تعرضا بالنقد آنذاك إلى علمين كبيرين هما طه حسين والعقاد.

مع إطلالة الدكتاتوريات العسكرية الفلاحية بدأت تخبو روح النقد شيئا فشيئا حتى تلاشت وسادت حالك المجتمعات الراكدة تاريخيا.

أجل نحن نعيش في مجتمعات راكدة أو شبه راكدة، والركود لا ينجب إلا الاعتداء.

فيما تنتمي “المعارك الفكرية” إلى مجتمع يتميز بحالة نهوض تاريخي، واستطلاع رؤى مختلفة متناقضة حول فكرة المصير، المستقبل، والمكتوب الأدبي والفكري والإبداع الفني.

لايكون نقد إلا إذا سادت الخيارات الحرة والانحيازات المتعينة بالوعي المكتوب، ولا يكون نقد إلا بوجود حرية لارتياد العالم دون سلطة قامعة تحول دون انتشار الأفكار.

بهذا المعنى فالمعارك الفكرية حوار حار، عقول تجرد الكلم دون أحقاد، ومعارف يغني بعضها بعضا.

فإذا تأملت واقعنا الراهن وطبقت تلك المعايير السابقة التي ذكرت فسنجد أن المجتمع العربي مجتمع شبه راكد رغم أن اختلاف الرؤى حول مستقبلنا كثير، وركوده هذا ناتج عن غياب الحيوية السياسي، وعن غياب فئات صاعدة تشكل ذات التاريخ؛ التاريخ الذي يدفع دفعا إلى الأمام. وبالتالي لا تشكل الفئات الفاعلة سلبيا عنصر تقدم تاريخي، ولهذا ترى أن هناك ركودا فلسفيا فكريا يعكس الركود السياسي وسيادة القمع.، فلقد جاء حين من الدهر كان الاختلاف فيه قائما بين وجودية، وماركسية، ووضعية، ونزوعات فلسفية إسلامية.. إلخ.

وكانت المجلات والجرائد تعبر عن هذا الاختلاف؛ الاختلاف كان قائما في مجال الاقتصاد: أي الطرق الأسلم للتقدم الاقتصادي، وفي مجال الثقافة.. وفي مجال الأدب حيث توزع الأدباء إلى مدارس شتى واقعية ورومانسية.. إلخ.

لكن المجتمع بالأصل كان ينطوي على حيوية تاريخية للفئات الوسطى التي نمت وتطورت منذ مرحلة ما بين الحربين وحتى نهاية الستينات من القرن الماضي.

لا يجري الاختلاف حول رواية ما إلا نادرا، أو حول قصيدة ما، أو حول نص فلسفي جديد. طبعا هذا لا ينفي أن هناك بعض الشذرات النقدية الموجودة لكنها لا تشكل حالة أو طقسا، حتى ولو وجد من يكتب كتابا نقديا فإنك لا تجد من يدفع النقد هذا إلى الأمام.

فلقد كتب مثلا عبدالعزيز حمودة كتابين في “عالم المعرفة” حول الحداثة وما بعد الحداثة، ناقدا ما بعد الحداثة في صورتها العربية، وكان يجب على الكتابين أن يثيرا خلافا حادا في أوساط النقاد العرب، لكن الكتابين مرّا مع إشارة هنا وإشارة هناك، حتى الأسماء العربية التي ذكرت في الكتابين لم تدخل المعركة ولم تخضها.

أما وأن الأمر على هذا النحو فإن بعض الكتاب يؤثر التسلية عبر النقد المبتذل، وهو نقد أقرب إلى حياة “القيل والقال” والنميمة، ولهذا فإنه لا ينجب شيئا ذا بال، أو نقرأ نقدا هو أقرب إلى النيل من أحلام البشر وآمالهم.. وهذا شكل من أشكال الاعتداء، بل إن المجتمع الراكد لا ينجب إلا الاعتداء وشتان ما بين النقد والاعتداء.

فإذا تأملت واقعنا الراهن وطبقت تلك المعايير السابقة التي ذكرت فسنجد أن المجتمع العربي مجتمع شبه راكد رغم أن اختلاف الرؤى حول مستقبلنا كثير، وركوده هذا ناتج عن غياب الحيوية السياسي، وعن غياب فئات صاعدة تشكل ذات التاريخ؛ التاريخ الذي يدفع دفعا إلى الأمام. وبالتالي لا تشكل الفئات الفاعلة سلبيا عنصر تقدم تاريخي، ولهذا ترى أن هناك ركودا فلسفيا فكريا يعكس الركود السياسي وسيادة القمع

ومع بداية الربيع العربي راحت روح النقد تتململ، لكن غيابها الفاجع، لم يسمح لها بالحضور الفاعل المدمر للوعي القديم. فلم يميز الوعي العربي بين النقد والاعتداء في معمعة البحث عن المصير. لم يتمثلوا بعد روح النقد التي هي معرفة؛ فنقد الواقع معرفة به، وأمل في واقع آخر. ونقد المعرفة إما امتحان وإما دفع وإغناء لها.

لا شيء خارج النقد؛ الأفكار والوقائع. والمعرفة التي لا تخضع للنقد ليست هي كذلك. المفكر الذي يرى نفسه خارج عملية النقد مفكر استبدادي.

بل قل: إن حرية النقد هي الآن من أهم المعايير التي نقيس بها درجة حضور الحرية في المجتمع، ومستوى حضارة الإنسان.

وليست وظيفة النقد محصورة في هذه الجوانب التي ذكرت، إنما تستطيل لتشمل الكشف عن الثراء في نص ما، وتقويم درجة الإبداع فيه. وهذه واحدة من مهمات النقد الأدبي. وأرقى أشكال النقد هي تلك التي تنطلق من الاختلاف المؤسس على نظرة إلى العالم، أو على منهج يُعتقد بسلامته في الوصول إلى المعرفة.

فما زلنا نعيش على ثراء نقد الغزالي للفلسفة، ونقد ابن رشد للغزالي، وكم هي غنية أعمال ماركس في نقد هيغل، وليرجع القارئ إلى الاختلاف بين الوجودية والماركسية (راجع مثلا كتاب نقد العقل الجدلي لسارتر، وكتاب وجودية أم ماركسية للوكاتش).

فالنقد إذن يتخذ هذا النمط من المعرفة، فإنه يحول الاختلاف إلى إثراء للمعرفة الإنسانية.

غير أن بعض الكتبة في عالمنا العربي لا يميزون بين النقد والاعتداء؛ إذ تنتشر في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على المفكرين والأدباء والشعراء الكبار، سواء على صفحات الجرائد والمجلات أو من على شاشات التلفزيونات.

اعتداء يأتي من قِبَل عقول متوسطة الذكاء، تملك قدرا كبيرا من التهور، وتطلق كما هائلا من الشتائم.

أعتقد أولا أن الاعتداء على المبدعين نزوع أصيل لدى صنف من المثقفين تعوزهم القدرة على احتلال مكانة ما في عالم الفكر والأدب، فتراهم يتوسلون الشهرة عبر الاعتداء الساذج على هذا الروائي أو ذاك المفكر.

إنهم يشعرون بعدم انتمائهم إلى العامة من الناس من جهة، ويعرفون أن ليس بمقدورهم الارتفاع إلى مستوى النخبة المبدعة من جهة أخرى. وهم بهذا يعيشون قلقا غير أصيل؛ إذ ذاك يتوهمون أن تحررهم من قلق كهذا لا يتم إلا عبر الاعتداء لا على نص المفكر أو الأديب فحسب، وإنما على الشخص بالذات، فيشهرون سيفا خشبيا، ويعملون ضربا عشوائيا، فيظهرون نفوسا قُدَّت من حقد دفين، وغيرة قروية، وحسد قاتل، ناهيك عن جهلهم الفاقع.

إنهم يرتمون غرقى في ما سماه هيدجر “عالم اللغو”، متمردين على عالمهم الخاص والفردي. فليست اعتداءاتهم إذن إلا الاحتجاج على وضعهم الأدنى، وتزداد عدوانيتهم عندما لا ينالون من منقودهم ردا؛ إذ ليس من شيمة المفكر والأديب الانخراط في عالم اللغو، لكنهم سرعان ما يحولون الترفع عن الرد من قِبَل المنقود نرجسية منه، متناسين أو غير مدركين أن الرد هو موقف من قضية، من فكرة، من منهج، وعندما يخلو النقد الموجه من قِبَلهم من كل هذه الأمور فلن يعثر المنقود على موضوع يشغله.

فإن هاجم ناقد أدبي (عالم في الأدب) الشعر الحر انطلاقا من انحيازه إلى الشعر القديم أو الشعر المقيد ببحور الشعر الكلاسيكية، مظهرا ما يراه من غرابة، ويعتقد خلو الموسيقى في الشعر الحر، فإن ناقدا آخر انطلاقا من تقديره لقيمة الشعر الحر قادر على أن يقدم نصا نقديا مضادا. نحن هنا أمام موقفين مختلفين من موضوع واحد هو الشعر.

ما الذي تقوله لشخص ينهال على روائي أو مفكر بالضرب والشتم بلغة سوقية، وأنت لا تدري أصلا ماذا يريد من نقده؟

وبعد:

لا يستقيم الحديث عن روح النقد دون الحديث عن الناقد نفسه، إن الذات الناقدة ذات تكونت ثقافيا في مجتمع محدد تاريخيا، وفي حقل إبستيمي سائد ولا يمكن لأحد أن يتحرر من هذا التكون إلا بجهد ذاتي كبير. ولهذا فإن الحديث عن نقد موضوعي حديث تعوزه الدقة ويعوزه الصواب. كيف لذات أن تكون موضوعية في تناولها للنص وهي محملة بإرث ثقافي، وأضيف بإرث أخلاقي وبحقل إبستيمي يكون عقليتها بعامة وعقليتها الناقدة بخاصة. دعوني إذن أعلن، بناء على ذلك، لا موضوعية في النقد، أي نقد، حتى لو توافرت عند الناقد العدّة المنهجية الصارمة. فكيف سيكون الأمر مع ناقد عربي تكوّن في ثقافة نقد الشخص وليس نقد النص، وثقافة الانحياز والتقويم؟ أجل: مازال النقد في ديارنا قائما في حقل الاستحسان والاستياء وتمييز الصواب من الخطأ ولكن في ثقافة نقد الشخص وليس النص، والعواطف من حيث الحب والكره. فالشخص إن حاز على درجة التقديس صار النقد مديحا للنص وللشخص، وإن تعرض له ناقد شجاع بنقد نصه قامت الدنيا عليه ولم تقعد. فثقافة الانحياز للشخص تصل حدّ الولاء، والولاء ثقافة كما نعلم. وثقافة الكره تبدي المساوئ، وهكذا نحصل على علاقة غريبة ليست من النقد في شيء، علاقة بين ناقد محمّل بثقافة نقد الشخص، ومنقود عرضة للتقويم. وهذا ينسحب على العلاقة بالنصوص كلها من النص التاريخي إلى النص الأدبي مرورا بالنص الفلسفي. فالعلاقة التي يقيمها النقاد التاريخيون العرب، وهم قليل، لا ينظرون إلى معقولية الوقائع التي حدثت أو إلى لا معقوليتها، بل إن الأفكار المسبقة عن شخوص الحدث التاريخي، أي الحقل الإبستيمي الذي تكونوا فيه، هي التي تحكم نقدهم التاريخي، وهذا أمر لا ينجب نقدا تاريخيا على الإطلاق. إذ كيف يقوم نقد تاريخي انطلاقا من الانحياز للشخص؟ وقس على ذلك في نقد الشعر، وهو أصعب أنواع النقد الأدبي، ولهذا تجد نقاد الشعر في عالم العرب نادرين. ولن يقوم نقد الشعر إلا إذا فصلنا بين الشاعر وشعره، بل ونسينا الشاعر والموقف منه، أما نقد الشعر تأسيسا على الموقف من الشاعر، فهذا لا ينجب إلا مناكفة أو تقريعا، وليس في هذا ولا ذاك نقد للشعر. وقد يصل الأمر إلى حدّ أن ناقدا حصيفا لا يجرؤ على أن يعبّر عن موقفه النقدي تجاه نص شاعر، بات نقد عيوب نص -ولو وحيدا- له، ضرب من الجريمة.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.