12 رسالة حُبٍّ.. خِلْيَويَّه!

الاثنين 2015/06/01
لوحة: فاتح المدرس

أولُ رسائِلِه.. إليها

“ اسمَعيني بِعينيكِ.. الليلةَ

فَلَستِ.. أنتِ مُلهِمَتِي؛

لَسْتِ قصِيدتي؛

أنتِ خارجَ حِبْري.. قصيدةٌ

ليتَنِي.. أكتُبُها!.

تمهَّلِي قليلاً.. سيّدتي

انظُرِي إليَّ:

ـ ألستُ أُشْبِهُ امرأةً

في أحلَى أمومَتِها؛

ويُرْجِفُني مَخَاضٌ

قبلَ ولادتِهَا.. فِيَّ؟

أنتِ.. قصيدتي

وأنا مُجَرَّدُ كلماتِهَا؛

اقرئيني الليلةَ مِن شَغَفِي

لأُنْشِدَها بشفتيكِ.. من شفتيَّ. “

أولُ رسائِلِهَا.. إليه:

ـ لكَ من طِيْبِ القلب، ومن شَفِيْف الروح.. ما يجعلُ الظِلَّ الأبيضَ يُزْهِرُ احتراماً.

فاجأتني بهديَتِكْ في عيد ميلادي، وأعترفُ لكَ.. هذه أولُ هديةٍ لِي مِن رَجُلٍ.

شكراً لاحتفائِكَ بي.. يا صديقي.

رسالته إليها (2):

– للمرَّةِ الثانيةِ في حياتي؛ أُصَادِقُ امرأةً مِثلَكِ، أُحِسُّ الآنَ بكِ.. كينونةً.؛ وبأنوثتِكِ الفاتنة.

فإذا لم تَرَيْني إلا.. صديقاً، سأكتفي بِحُبّكِ مِن طَرَفٍ واحِدٍ.. صَامِتاً عنهُ ما تشائينَ مِن دَهرِي،

وإذا لم تَرَيْني حبيباً.. فاسمحي لي بصداقتِكِ طَوالَ عمري.

رسالتها إليه (2):

ـ من غرفتي أرى نُجومَ دِمشقَ في ليلِهَا.. فأراكَ، ومِن هاتفي.. أسمعُ صوتَكَ؛ فأتداركُ نفسي عن غِوَايتِه، أرجوكَ.. اتركْ مسافةً بينَ كُلِّ رسالةٍ إليَّ، حتى أُلمْلِمَ روحي وأنا أكتبُ إليك.. يا صديقي.

رسالته إليها (3):

” كلّما عشِقتُ امرأةً.. اعترفتْ:

- يأسِرُنِي صَوتُكَ في لَيلِي؛

تَفضَحُنِي عَيناكْ.

ثمَّ.. لا أعرِفُ

لماذا أشتاقُك.. غائِباً؛

وأتمنَّعُ في حُضُورِكْ.

يَخْطِفُني صوتُك.. منِّي؛

تُرْعِشُني أنفاسك؛

ثمَّ.. لا أعرِفُ

لماذا أتردَّدُ عن قُبْلَتِكْ. “

رسالتها إليه (3):

ـ لا أريد أن أُحِبَّ، قد أحببتُ قبلكَ وخابَ عِشقِي، لا أريدُ الالتزامَ برجلٍ، ولا أريد أن أُزعِجكَ.. يا صديقي.

لستُ مُسترخيةً لأراكَ في مِرآةِ أنوثتي، استرخِ أنتَ.. عنيِّ، عِشْ كما ترغبُ في حُضُوري، وكما تشاءُ في غِيَابي.

آسفة.. لأنّي سأكونُ صريحةً معك، بِقَدرِ ما تقتضيهِ صداقتُنا، وبأكثرَ مِمَّا يحتمِلُهُ حُبُّكَ لِي،

أنا مع رَجُلٍ.. سِوَاك، ولا أدري إذا كان يُحبُّنِي، أو أنَّ الأمرَ كلَّهُ.. انجذابُ أنوثتِي إلى ذُكورَتِه؟

لم يُرسل لها رسالتهُ الرابعة.. ذاكَ اليومَ كُلَّه، تلكَ الليلةْ!

لكنّي خطفتُها لكُم.. مِن هاتفهِ الجَوَّال:

” تَعالِي.. نُوقِفُ ما بيننا

مِن غِوايةِ الصوتِ

ولستُ أولَ عُشاقِكَ

حتى.. تُفارقِيهِ

ومن ستذهبينَ إليهِ.. دُونِي

ليسَ.. حَبيبكِ الثاني!

وما أكادُ أعرِفُ..

هل تأخُذُنِي إليكِ أُنوثةٌ

أو تخطِفُنِي من حُبّكِ.. صَداقةٌ

أو تُدْنيني منكِ.. رجولةٌ

أو سَتُبْعِدُني عنكِ.. شَهَواتِي.

وأخشى أن يَفُوتَنِي.. قِطارٌ إليكِ

كما لو أنّهُ الحُبُّ المُستحيلُ

تحترِقُ فيهِ.. مسافاتي”!

رسالتها إليه (4):

ـ لم أعُد أحتمِل النَومَ، كيفَ أُرَتِّبُ ذاتي التي تبعثرَتْ

ألستَ صديقي، ساعِدني إذن.. على الحبيبِ الذي فيك، فأنا لا أحتمِلُ أن أخسَركْ.

رسالتها إليه (5):

ـ كنتُ وحدي قبل أن أُحِبَّكِ، وَحدِي.. وأنا أُحبُّكِ، وحِيدُ وَحدِي.. الآنَ، بعدَ حُبٍ مُستحيلٍ، مَتروكاً وَحدِي في قِطارٍ مُزدحمٍ.. بالعاشقاتِ الخائباتِ، وبالرِجَالِ اليائسِين، والقِطارُ يَئِنُّ في رِئتيَّ.. مِن وَحشَتِهْ، ولا أدري في أيّ مَحطّةٍ، ستصعدُ مَن تُشبِهُكِ، حتى أنّها.. أنتِ، لِتَخطِفَنِي مِنكِ، أو تَخطِفَ منّي.. ضِلعاً، ثُمَّ تتركُنِي.. وحدي!

لم تُرْسِل إليه رسالتَها السادسة.. ذاكَ الصباحَ.. تلكَ الليلة!

لكنّي خَطفتُهَا لكُم.. مِن هاتِفِها الجَوَّال:

ـ أعترفُ بأنّي اليومَ لستُ على طبيعتي، لأنّي قرأتُ حُزنَ عينيكَ في حُزنِ عَينيَّ،

أحياناً.. يكون أمامَ المرأةِ رجلٌ يُحِبُّها.. ولا تراهْ!

رسالته إليه (7):

- سأغيبُ عنكِ.. رَغماً عنّي، رُبّما.. لأعرِفَ ما يعنيهِ غِيابُكِ.. بالنسبةِ إليّ.

ولم.. يُرْسِلْها!

رسالتها إليه (8):

ـ تأخّرتَ عليَّ، وأنا دخلتُ ليلكَ طائعةً.. في انتظارِ رسائِلِك

أشتهِي صوتَكَ.. وأنا وحيدةُ لَيلِي.

كم أحلمُ أن ألتقيكَ في العَتمَة، وأنتَ تَعشَقُ الشموعَ.. مِن حَولِي.

رسالتُه إليها (8):

****

رسالتُهَا إليه (9):

ـ عُدتُ وحيدةَ ذاتي.. إلى بيتي، ليتكَ هنا، كنتُ هربتُ إليكَ مِن نفسي، كنتُ تسلَّلْتُ إلى غُرفةِ نَومِكَ، حافيةَ القدمين، وعلى رؤوسِ أصابعي، حتى لا تستفِيقَ من أحلامِكَ عنّي، كنتُ تمدَّدْتُ قُرْبَكَ، لأغفوَ على صَدركِ مع كُلِّ أوجاعي.. إليك.

رسالته إليها (9):

ـ شربتُ كأسَكِ ونامَ الناسُ من حولي، كان الماءُ أزرق في عَتْمةِ الليل؛ ويَشِفُّ. كما لو أنهُ امرأةٌ وتُشْبِهُ أنوثتَكِ، حتى كِدتُ أُلامِسُ.. ذَرَواتِكِ الفاتنة.

سأعودُ غداً.. أُحِبّكِ.

رسالتها إليه (10):

ـ غداً.. سأشربُ قهوةَ صَباحِيَ معك.. في غُرفتِك؛ انتظرني.

وفي الصباح التالي.. كتبَت على هاتفِهِ الخُليَوِيّ رسالةً من كلمةٍ واحدة، كادَت تُوقِظُهُ مِن نَومِهِ ومَنَامِه:

- أُحِبُّكَ.

ثمَّ تسلَّلتْ على أطرافِ أصابِعِهَا، تاركةً إيّاهُ في غَفوةِ العَاشِق بعدَ نَشوتِه.

رسالته إليها (11):

” عِطرُكِ.. في هَواءِ غُرفتِي

ولِكُلِّ عِطرٍ.. رائحتانِ:

واحدةُ: في زُجَاجِهَا؛

الثانيةُ: حينَ تتعرَّقِينَ.. في سريري”.

رسالتُها إليه (11):

كأنّكَ لا تعرِفُ ما أنتَ.. بالنسبةِ إلِيّ؟

رسالتُهُ إليها (12):

ـ لو أنّكِ في غُرفتِي الآنَ.. وحيدةً مِنِّي، عاريةً.. قِبَالَةَ مِرآةِ جُنُونِي،

كما لو أنّي الآنَ.. بينَ ذِراعَيكِ، ويرتعشُ فيَّ.. يقيني.

رسالتُها إليه (12):

” في شفتيَّ.. نَكهَةُ تَوابِلَ

من بَحرِالفِينيق

وما تزال تأخذني إلى شفتيكَ؛

وإلى عِنَاقٍ؛

وإلى صيفِ التَمَنِّي؛

آنَ شفتاكَ.. تُعْتَصَرُ؛

حتى تسبحَ أنوثتي

في نبيذِ رُجولَتِكْ”.

رسالة (13) مِن شركة الخِليَوِي:

ـ لكلِّ حبٍ: ضريبتُه، نُذَكِّرُكُما بِدَفعِ الفواتير؛ ونتمنّى لَكُمَا حُبّاً خِليَوياً.. حتى تستمرَّ رسائِلَكُما اللاهِبة!

لا تنسيا.. غِوَايةَ الصوتِ أيضاً!

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.