الروائية في عصر العلم

الأربعاء 2020/12/02
لوحة: ستار كاووش

يولدُ بعض البشر وهم لا يطيقون المكوث داخل جلودهم..! لا يستشعرون راحة في الحدود المعرفية التي يرادُ لهم بلوغها والمكوث فيها، حتى لكأنّ كائنات خفية نفخت فيهم ناراً من الإبداع لا تلبث تتأجج سنة بعد أخرى. إنهم، باختصار، “هايدرات” معرفية متعدّدة الرؤوس لا تجد راحتها في المكوث ضمن رقعة معرفية ذات ترسيمات قاطعة، ولا تعرف سوى الغوص في محيطات المعرفة اللانهائية حيث تشتبك المعارف والخبرات في “الواحد” الأعم والأشمل.

 لطفية الدليمي واحدة من هذه الهايدرات المعرفية، والمتابع لأعمالها لا يمكن أن تفوته ملاحظة هذا النهم الجارف لديها في تضمين كتاباتها الإبداعية تفاصيل علمية وتأريخية واقتصادية وأنثروبولوجية دقيقة، والإضافات التفصيلية هنا لا تأتي كمقبّلات فكرية تثري النص (أو الحكاية الإطارية بلغة السرد التقنية) بقدر ماهي تركيبات عضوية في الجسم الحكائي تشي بأن معرفة الكاتبة في هذه التفاصيل ليست مقتطفات سياحيةً بل ناشئة عن طول قدرة وتمرّس في هذه الحقول المعرفية. سيكون من الطبيعي هنا أن يتساءل المرء: من أين للكاتبة هذه المقدرة الدقيقة في سبر أغوار دفينة لا يصلها إلا غوّاصون ماهرون في الحفريات المعرفية؟ الجواب يكمن في ذخيرتها المعرفية الناجمة عن اجتهاد وقراءات طويلة معمّقة استحالت في نهاية الأمر تاريخاً للكاتبة تشي به قائمة كتبها المنشورة – إبداعاً وترجمةً– والتي جاوزت الستين كتاباً، وأظنها ستزيد بضعة كتب عقب نشر هذه المادة؛ فالكاتبة اعتادت في بضع السنوات الأخيرة على رفد الساحة الثقافية بكتابين أو ثلاثة على الأقل، وفي حقول معرفية متنوّعة لكنها عظيمة الثراء في كل عناوينها ومتونها.

تنفردُ الكاتبة المثقفة لطفية الدليمي بأنها تكتب عن خبرة ودراية بما يشكّله العلم من مفاعيل جوهرية في تشكيل صورة الحياة البشرية الراهنة، وبخاصة ونحن ندلف أعتاب الثورة التقنية الرابعة التي ستعيد ترسيم الكينونة البشرية.

تكتب لطفية الدليمي في مقالة لها لتأبين ذكرى الراحل ستيفن هوكنغ العلمية، وبخاصة الفيزيائية والبيولوجية، منها “تسنّى لي، لحسن الحظّ، قراءة أعمال الكاتب إسحق أسيموف منذ وقت مبكر للغاية، وتملّكتني الدهشة لقدرته الفائقة في تحويل الموضوعات العلمية إلى سرديات درامية شبيهة بالسرديات الروائية. ولست أغالي لو قلت إن أسيموف هو أحد الكُتّاب الكبار الذين فتحوا أمامي مغاليق الفنّ الروائي وحبّبوه لي. زخرت كتابات أسيموف بمفاهيم علمية كثيرة أغلبها ذات طابع فيزيائي، وقد جوّد الرجل كثيراً في وصف هذه المفاهيم، وشرح المترتّبات الفلسفية التي تنشأ عن هذه المفاهيم من خلال نماذج تخييلية تدعى ‘تجارب فكرية’ ( Thought Experiments) وكان مفهوم ‘الأنتروبيا’ (Entropy) هو أكثر المفاهيم التي أحببتها، وبخاصة أنها تعتبر مقياساً لمقدار العشوائية في أيّ نظام فيزيائي، وشغفت كثيراً بشرح أسيموف للفكرة القائلة إن الأنتروبيا تميل للتزايد مع الزمن بغياب المؤثرات الخارجية على النظام الفيزيائي، ولهذا باتت تعتبَر مؤشّراً لاتجاهية الزمن..”.

 ليس من السائد في ثقافتنا الراهنة أن يكتب روائي عن مفردات مثل: تجارب فكرية، أنتروبيا… ثم تردف الكاتبة معزّزة ما قالته في أطروحتها السابقة “حصل في سبعينات القرن الماضي أن قرأت عن كتاب الروائي والعالم الفيزيائي جارلس بيرسي سنو، المعنون بـ’الثقافتان’ والمنشور عام 1959، ثمّ قرأت طبعةً جديدةً له بعنوان ‘الثقافتان: نظرة ثانية’ نشر عام 1962. ومنذ ذلك الحين وأنا أرى أنّ العلم ميدان إبداعي لا يختلف نوعياً عن الميدان الأدبي، وأن أصل الإبداع في كل الحقول المعرفية يغترف من المنبع ذاته: الشغف، وتعمّقت قناعتي بضرورة أن يمتلك المرء، فضلاً عن الكاتب، معرفةً بالمفاهيم العلمية الأساسية كما تحكي عنها كتابات المؤلفين العظام، من أمثال أسيموف وكلارك وبرادبوري، بعيداً عن الشائع من العلم المدرسي المتيبّس والفاقد للحيوية والقاتل لكلّ شغف..”.

 ثم تنتهي بتثبيت هذه الخلاصة الفاتنة التي تخبرنا عن المسعى الملحمي للفيزياء الحديثة “ثمة في العقل البشري، وبخاصة في الفيزياء، توق ممضّ يرى الراحة والسكينة في الحقائق المضغوطة القليلة بدل الكثيرة، وتلك واقعة نرى نظيراً لها في تراثنا الفلسفي العربي الذي أكّد على الأهمية الحاسمة للكليات (Universals)، وقد شاركته الفلسفة الإغريقية في ذلك الأمر. ولعلّ المسعى الملحمي وراء ‘نظرية كلّ شيء’ بعض صدى تلك الفلسفات الغابرة التي لن تخفت جذوتها على مرّ الأيام”.

 تلك أطروحة فاتنة بحق لن نكون مفتئتين إذا ما قلنا إنها نمطٌ من الثقافة الرفيعة التي نتمنى شيوعها لدى أوساط واسعة من العامّة، فضلاً عن المشتغلين في مملكة الأدب الذين يريدون حصر أنفسهم داخل مضامير هذه المملكة واهمين، أو موهومين، بأنهم يمثلون أسياد الثقافة الرفيعة وحارسي العظمة المتخيلة لأدب يراد الحفاظ عليه من رثاثة المتطفلين الذين لا يحصلون على مباركة هؤلاء الأسياد!

 سأتناول في الفقرات الآتية ملامح من التفاصيل العلمية التي ضمّنتها لطفية الدليمي في روايتها الملحمية الأخيرة “عشّاق وفونوغراف وأزمنة” المنشورة عام 2016، ولستُ في حاجة للتصريح بأنّ لطفية الدليمي لاعبة روائية ماهرة تجيد تمرير الأفكار، والأطروحات الفكرية بعامة، في نسيج المادة الروائية التي تتناولها.

ثمة إلى جانب نهى جابر الكتبخاني، الشخصية المحورية في الرواية، شخصية محورية أخرى هي نادر، الفيزيائي الذي كُسِرت طموحاته مبكراً فاختلق له عالماً ذهنياً منعزلاً في محاولة منه لنشدان الخلاص، والابتعاد عن مستنقع الرثاثة الذي لا تعتاش فيه سوى الأفاعي السامة. وظّفت الروائية شخصية نادر توظيفاً منتجاً، وجعلتها معبراً لتمرير الكثير من الحقائق والتفاصيل الخاصة بالعيش في مستنقع الرثاثة. لندقق مثلاً في المقطع الآتي المنقول على لسان نادر:

– “هل تسمح لي بسؤال بدافع الفضول، لماذا درست الفيزياء في بلد لا يقدِّر العلم والعلماء، ماذا كنت تنتظر؟ هل قادك معدلك في البكالوريا الثانوية إلى اختيار الفيزياء؟

– بل كان معدّلي يقارب المائة ويؤهلني لدخول كلية الطب؛ فقد كنت الثاني على العراق في امتحان البكالوريا الثانوية، ولكني اخترتُ الذهاب إلى كلية العلوم لأن شغفي بالفيزياء لا يمكنني المساومة عليه أو التنازل عنه.

– أيعني هذا أنك تخصّصت في فرع من فروع الفيزياء التطبيقية؟

– بالعكس، تخصّصت في الفيزياء النظرية لأنها أقرب إلى عالم الأفكار؛ فأنا أحب الرموز ولا أطيق الكلام الفائض واللغة البلاغية والثرثرة التي تغرق حياتنا الآن، وتكاد تخنقنا وهي تنهال علينا من التلفاز أو من أفواه البشر ممّن لا يقدّرون قيمة الزمن، أمّا الرياضيات فهي شغفي الموازي الآخر لأنها تختزل لنا العالم في رموز محددة وبطريقة ساحرة ليس لها نظير”.

 وكذلك لندقق في المقطع الآتي الذي تقوله الشخصية نفسها:

“نحن محكومون بما يحيطنا، لسنا أحراراً أبداً، نحن رهائن لظروف فُرِضت علينا، والعزلة ليست الخيار الأمثل، ولكنها نوع من درع يحمينا حتى من أنفسنا، آلية دفاعية ابتكرها عقلنا للحفاظ على الخزين المتبقي من طاقتنا الحيوية وعدم تبديدها في العبث اليومي اللامجدي. ربّما ستندهشون لو أخبرتكم أن مسألة الحتمية والإرادة الحرّة صارت موضوعاتٍ يتناولها الباحثون الفيزيائيون بعد أن كانت مقصورة على حلقات الفلاسفة الكلاسيكيين..”.

هنا يمكن تلمّس نوع من التداخل بين الأفكار العلمية والفلسفية والتاريخية الثرية غير المعهودة في سياق السرد الروائي؟ وسوف نشهد الكثير من أمثال هذه التداخلات المركبة في الرواية، فضلاً عن إلقائها الضوء على معضلة مزمنة تتجوهر في طموحات المرء، والإشكاليات التي يواجهها في سياق تحديد دراسته بسبب الرثاثة الفكرية السائدة التي ترى العلم بناءً فوقياً لم يتحوّل بعد إلى قوة خلاقة قادرة على خلق الثروة، ومن ثم إعادة ترسيم شبكة العلاقات الاجتماعية وقيمة الأفراد في الحياة.

 لم يفُت الروائية أن تقدّم تأثيثاً تمهيدياً للكشف عن طبيعة البيئة التي يحياها نادر عندما زارته نهى أول مرة، وهذا التمهيد سيكون نوعاً من المقاربة الفكرية الناجحة التي ستدخل القارئ في قلب العالم السيكولوجي الذي يعانيه معظم المشتغلين الأصلاء في حقل العلم، أو متفرّعاته العديدة “انكمشت نهى على مقعدها في غرفة الضيوف وهي تحمل ذراع الفونوغراف المحطمة في كيس بلاستيكي سميك، أدارت بصرها في الغرفة، رأت مكتبةً عامرةً بالكتب فنهضت لتطّلع عليها، أحسّت بنوع من الرضا والابتهاج إذ وجدت بين الكتب كتباً قرأتها وأحبتها ‘الكون الغامض’ للسير جيمس جينز، كتاب ‘موجز تاريخ الزمن’ لستيفن هوكنغ، وكتاب ‘تطور الفيزياء’ لألبرت آينشتاين، ولمحت كتباً تعشقها لابن عربي وفريد الدين العطار وشهاب الدين السهروردي، وروايات دوستويفسكي وهيرمان هيسه وتوماس مان”.

 ثم تقودنا الروائية، وسط حوار مفعم بالذكاء والشغف، إلى مقاربة المعضلات الوجودية الكبرى التي يعانيها الجنس البشري:

– “اهتمامي بإيجاد حلول لمعضلات علمية تخدم الإنسان لا يتناقض مع عزلتي. حقاً أنا مهموم بمشكلات عالمنا الراهنة: الانفجار السكاني، نقص الغذاء، محدودية مصادر المياه الصالحة للشرب، التصحّر، الاحتباس الحراري، معضلة الطاقة وما ينتج عنها من تلوث بيئي..

– ثمة معضلات أكثر مساساً بحياتنا اليومية هنا في هذا الزمان والمكان، فلماذا نذهب بعيداً إلى المعضلات الكبرى؟

– أنا أؤمن بما قاله الشاعر غوته ‘لا تحلموا أحلاماً صغيرةً إذ ليس لها تلك القوة التي تحرّك بها قلوب الناس’.

– الأحلام الكبيرة سيف ذو حدين: إذا خسرناها تكسرنا وإذا ربحناها تعلو بنا.

– تماماً، ومع ذلك لديّ احتياطي من أحلام صغيرة؛ فأنا أجري تجارب علمية على مشكلة الطاقة التي نعاني منها كل ساعة.

– لكنك فيزيائي بارع تثير فضولي بحديثك. أودّ أن أعرف ما هي جهودك التطبيقية فعلاً لإيجاد حلول عملية لمشكلات الحياة اليومية؟ أعني حياتنا هنا.

– أمضي وقتاً طويلاً في البحث عن إمكانية الحصول على مصدر متجدد للطاقة النظيفة بوسيلة الاندماج النووي البارد، وقد تمكنت من استخدام النبضة الليزرية فائقة الطاقة للحصول على اندماج نووي بارد قد يكون قاعدة للبحوث المستقبلية في ميدان الطاقة النظيفة”.

لا يخفى على القارئ المتفحّص هذا التزاوج البارع في سياق الحوارية الروائية بين الخوارزميات الملائمة لمعيشة حكيمة، وتناول المعضلات الرئيسية التي تواجه البشرية، والتي يمكن أن تكون طاقة الاندماج النووي حلاً عملياً لها. إنّ وجود عبارة “الاندماج النووي” في رواية هو بحد ذاته مقاربة متفرّدة في التناول الروائي؛ فكيف بنا مع “الاندماج النووي البارد”؟ هذا تناول يكشف عن قراءة معمّقة للروائية في تفاصيل تقنية قلّما كانت موضع بحث وتفكّر على المستويين الفردي والجمعي في مجتمعاتنا.

 ثمة في الرواية خصيصة متفرّدة لم تقربها رواية سواها، تلك هي تناولها لنظرية الألعاب (Theory of Games)، وقد تناولت الروائية في واحدة من مقالاتها الأسبوعية بصحيفة “المدى العراقية” هذه الموضوعة تحت عنوان “الحياة والرواية ونظرية الألعاب”، وجاءت المقالة في أسبوعين متتاليين قدّمت فيها الروائية ملخصاً تاريخياً مثيراً لهذه النظرية، ثم تناولت الكيفية التي وظّفت بها هذه النظرية في روايتها “تطلّبت إحدى الشخصيات الرئيسية في روايتي بحثاً علمياً في تفاصيل محدّدة، وحصل أن قادني ذلك البحث إلى حقل علمي راسخ يدعى ‘نظرية الألعاب’ ( Theory of   Games)، وقد استهواني الدفق الدرامي الذي تنطوي عليه مفردة ‘الألعاب’، ووجدتُني أدقق في تأريخ نشوء ذلك الحقل العلمي وتفاصيله، وبلغت بي النشوة العقلية حدّاً جعلني أمضي ثلاثة أيام من القراءة المتواصلة في مصادر متعددة عن نظرية الألعاب والأب المؤسّس لها: العالم العبقري الهنغاري المولد جون فون نيومان الذي يعدُّ أحد أيقونات القرن العشرين في العبقرية والنبوغ البشري؛ إذ يصعب أن يُذكر حقل علمي رئيسي إلا وكان للرجل مساهمات أصيلة فيه: الرياضيات وفيزياء الكم والحاسبات الإلكترونية والتنبؤ بالطقس والتطبيقات العسكرية.. الخ. وقد ابتدع الرجل نظرية الألعاب خلال الحرب العالمية الثانية كنوع من الحل العملي للكيفية المثلى التي ينبغي بها تسيير ناقلات البضائع والحمولات الأميركية وسط المحيط، وهي في طريقها إلى بريطانيا، ووضع نيومان أفكاره هذه في كتابه الذائع الصيت ‘نظرية الألعاب والسلوك الاقتصادي’ الذي نشرته جامعة برينستون الأميركية عام 1944 (بالإشتراك مع العالم الاقتصادي أوسكار مورغنشتيرن)”.

 ثم تواصل الروائية في الجزء الثاني من مقالتها توضيح مفهوم “اللعبة الصفرية” التي تشكّلت حياتنا العراقية طبقاً لمقتضياته، فتكتب في هذا الشأن “كان من بين تصنيفات فون نيومان للألعاب ذلك التصنيف المسمى ‘لعبة صفرية النتائج’ (Zero Sum Game) وهي ما يهمنا في موضوعة النص هذا.

يمكن أن توصف اللعبة الصفرية النتائج بسرد غاية في البساطة: أن يلعب المتبارون في مباراة ما، بصرف النظر عن طبيعة ميدان المباراة، وهم يضعون في حسابهم أن ما يترتب عليه ربح لأحد الأطراف يقابله بالضرورة وحتماً خسارة لطرف واحد أو أكثر من الأطراف الأخرى. تلك هي اللعبة الصفرية النتائج في أجلى تمظهراتها وأكثرها وضوحاً”.

قد يظنّ بعضنا أن الروائية وهي تقدّم هذه المقاربة الدقيقة لنظرية الألعاب ربما كانت بصدد إعداد أطروحة أكاديمية؛ لكننا سنجد في الرواية أنّ تناول نظرية الألعاب لا يتعدّى هذه الحوارية المختصرة:

– “هل تعلمين أن كلّ أفعالنا في هذه الحياة لها نموذج رياضياتي دقيق تدرسه نظرية الألعاب؟

– لم أطلّع على نظرية الألعاب من قبل.

– كل أفعالنا يقابلها نموذج دقيق في علم الرياضيات.. لو كان لديك بعض الفضول للتعرف على النظرية سأعطيك كتاب جون فون نيومان وأوسكار مورغن شتيرن ‘نظرية الألعاب والسلوك الاقتصادي’ بقصد الاطلاع على مبادئها الأولية، ولا تأبهي بالتفاصيل التقنية او المعادلات بل ركزي على الافكار والمفاهيم حسب”.

تضعنا هذه الحقيقة أمام مقايسة واضحة: إذا كانت الروائية قد استفادت من مصادر كبيرة وقراءات متعدّدة لغرض تناول نظرية علمية سيرد ذكرها في سياق بضعة سطور وحسب؛ فلنا أن نتصوّر حجم الجهد الملحمي من القراءات والمصادر المعرفية الذي تطلّبته كتابة هذه الرواية الملحمية، التي تمثّل انعطافةً حقيقيةً في شكل السرد، وطبيعة موضوعاته التي ولجت مناطق لم تزل تكتنفها العُتمة في ثقافتنا العربية السائدة.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.