الرواية وإعادة تحبيك التاريخ

من المرجعية التاريخية إلى الفضاء المتخيل
الاثنين 2021/11/01
لوحة: أسامة دياب

بغض النظر عن الحدود التي تظل قائمة بين الرواية والتاريخ، فإن هناك الكثير من العناصر التي تشدهما معا إلى أصل تعبيري واحد يجد حده الأمثل في السرد. ولا يحتاج المرء إلى أن يذهب بعيدا للتدليل على علاقة التداخل بين الرواية والتاريخ، حيث كتب التاريخ وخاصة في تراثنا العربي والإسلامي تحفل بمفردات هي جزء من طبيعة الرواية مثل (روى، حكي، أخبرني، ذكر، قال…). يشترك التاريخ إذن مع الرواية في كون كل منهما خطابا. وهذا الخطاب في الحالتين معا مرتبط بالماضي يعلن فيه المؤرخ أنه مجرد ناقل موضوعي لما وقع، ويعلن الروائي أنه راو لأحداث جرت وإن أهملها المؤرخون.

ومثلما يستدعي التاريخ الرواية في الكثير من الأحيان، نجد بأن الرواية هي التي استدعت التاريخ لإيجاد مقروئية لأحداثها ([1]). ويتجلى ذلك فيما يصطلح عليه بفراغات التاريخ، أي حينما لا تتوفر المصادر التاريخية اللازمة أثناء البحث. ويمكن أن ندرج في هذا الإطار تصور واسيني الأعرج في كتابه “الأمير: مسالك أبواب الحديد“. يقول واسيني الأعرج “إن كتاب الأمير مسالك أبواب الحديد هو أول رواية عن الأمير عبدالقادر. لا تقول التاريخ لأنه ليس هاجسها، ولا تقصّي الأحداث والوقائع لاختبارها، فليس ذلك من مهامها الرئيسية. تستند فقط على المادة التاريخية. وتدفع بها إلى قول ما لا يستطيع التاريخ قوله” ([2]). إن رواية “كتاب الأمير” ليست فقط رواية تاريخية وإنما هي فوق ذلك نص يكاد يكون تاريخيا بالنظر إلى غزارة المادة التاريخية التي حوتها تلك الرواية.

لا مناص للرواية إذا اختارت الفضاء التاريخي المرجعي مجالا لها من أن تقول التاريخ. ولكنها تقوله على طريقتها، أي أنها لا تكرّره وإنما تحيّنه. ولعل هذا ما يعنيه واسيني الأعرج حين يذكر بأن هذه الرواية تستند إلى المادة التاريخية وتدفع بها إلى قول ما لا يستطيع التاريخ قوله. ويترتب على هذا أن الرواية من خلال حواريتها لا يمكن أن تكون إعادة كتابة للتاريخ وإنما هي أتون ينصهر فيه العنصر التاريخي مع عناصر أخرى تسهم جميعا في بناء الكون التخيلي للرواية.

إن هذه الخصوصية هي التي سمحت لواسيني الأعرج بأن يملأ فراغات التاريخ، وأن يثبت وقائعه الماضية في خارطة القضايا الراهنة. “فالسرد الروائي عندما يصوغ حكاية تاريخية بطريقة ناجعة، لا يختزل التاريخ، ولكنه يكشف مهملاته ومنسياته، وأحيانا يبدد بعض شكوكه” ([3]). هكذا يكون إذن “كتاب الأمير” محاولة إبداعية ناضجة تكرس علاقة مخصوصة مع الوثيقة التاريخية: فهي تنطلق منها وتسعى إلى إعادة بنائها عبر التصور حتى أننا لنشعر أحيانا أن واسيني الأعرج الروائي ينطوي على مؤرخ يمتلك آليات البحث التاريخي ومنهجه. ولكنها من جهة أخرى لا تعتبر نفسها تابعة للوثيقة أو صدى لها. إنها قراءة إبداعية للتاريخ تنطلق منه ولا تقف عند حدوده.

ظاهرة المؤرخ الروائي

ارتباطا بموضوع الرواية والتاريخ أو التاريخ والأدب، لا بد من إثارة قضية أو ظاهرة صارت لافتة للانتباه عند المؤرخين المغاربة، وهي تحول عدد غير قليل منهم من مجال التاريخ ([4]) إلى حقل الأدب ولاسيما مجال الرواية. ولعل السؤال الذي ينتصب أمام ذهن القارئ في هذا المقام هو لماذا اختار هؤلاء هذه التجربة أي التحول من حقل التاريخ المعروف بصرامته العلمية إلى كتابة الرواية بكل عوالمها التخييلية والرمزية؟ ([5]).

في محاولة الإجابة على هذه السؤال سوف نقتصر على نموذجين اثنين لمؤرخين مغربيين لقيت أعمالهما الأدبية (الروائية) كثيرا من الذيوع والمقروئية في أوساط القراء والباحثين داخل المغرب وخارجه. ويتعلق الأمر هنا بكل من المؤرخين عبدالله العروي وأحمد التوفيق.

في مقابل أعمال عبدالله العروي الفكرية والتاريخية التي تعبر عن عمق مواقفه واختياراته وتحليلاته، تبرز أيضا كتاباته الإبداعية السردية ([6]). فالقارئ العربي يعرف أيضا هذا المفكر من خلال أعماله التخييلية (الروائية) والتي تأتي كاستمرار وامتداد لتجربته الفكرية. فهو يقول “إني لا أميل إلى الرواية إلا بدافع تجاوز ما يظهر من صرامة تحليلاتي الأيديولوجية والتاريخية” ([7]). وكأني بالعروي يستشعر بأن التعبير الأدبي (الروائي) أصدق من التاريخ في استيعاب هواجسه، ذلك أن الأديب عندما يتناول حدثا أو شخصية تاريخية يجد الحرية الكاملة في الانطلاق وراء خفايا الحدث ودوافعه، أو وراء التجربة الخصوصية للشخصية، بينما يقف المؤرخ جامدا إزاء هذا، ذلك أنه ملتزم برواية الحدث كما هو. وحتى في محاولته إعمال فكره فهو لا يستطيع أن يلجأ إلى التصورات الفكرية، وإنما ملتزم بالمنطق العلمي، أو بطريقة أخرى فإن مجال المخيال مفتوح أمام الأديب، بينما هو مغلق أمام المؤرخ. وما يدعم هذا الاعتقاد هو قول العروي دائما “إذا سئلت ما هو الغرض من كتابتك للقصة فلا بد أن أجيب أن الغرض منها هو التعبير عن أشياء لا أعبّر عنها بالتحليل العقلاني. لو كان التحليل العقلاني بالنسبة إليّ كافيا للتعبير عن كل ما أحس به لما كان داع لكتابة القصة” ([8]). ومن خلال هذا المعنى الأخير نستطيع أن نفهم أيضا لماذا رفض عبدالله العروي أن تكون أعماله الأدبية والتخييلية كنوع من الاستنساخ المشابه لكتاباته الأكاديمية ومناهجها العلمية الصارمة. ويعبر عبدالله العروي عن هذه الرأي قائلا “يخطئ من يظن أن المادة واحدة وأن ما يوجد في الأعمال الأدبية يوجد في الأعمال التحليلية” ([9]). بهذه الكيفية يعمل العروي على إعادة صياغة النص التاريخي بطريقة إبداعية تندرج في سياق المقارنة بين ما هو روائي في التاريخ كعلم، وبين ما هو خاص بالتاريخ في الرواية كإبداع، وعلى نحو يمكّن من النفاذ مباشرة إلى المناطق المنسية وسبر الأغوار التي أغفلها المؤرخون للوصول إلى جوهر الحقيقة الغائبة أو الحقيقة التي يحجبها الخطاب الرسمي المبتور.

إن انصهار التاريخ في الأعمال الأدبية التخييلية لعبدالله العروي لا ينبغي أن يحجب عنا الحدود الإبستيمولوجية التي تظل قائمة بين الخطابين الفكري والأدبي، وذلك من منطلق خصوصيات كل منهما، إلا أنها تظل في العمق مع ذلك متكاملة “تعكس في مجملها صورة العروي في أبعادها المختلفة الأدبية والفكرية والعقلانية والوجدانية والموضوعية والذاتية” ([10]).

المغرب بين زمنين

لوحة: أسامة دياب
لوحة: أسامة دياب

وبالعودة إلى الكتابة الروائية عند عبدالله العروي، لا بد لنا من استحضار تجربة المؤلف المتميزة في روايته “أوراق” والتي تعتبر العمل الروائي الرابع الذي أصدره العروي سنة 1989. وهو يعكس مرحلة تاريخية حاسمة، ارتبطت بالمجتمع المغربي، وهي التي جمعت بين زمنين مغايرين؛ الأول يهم الاستعمار بينما يجسد الثاني تطور الواقع المغربي وانتقاله إلى مرحلة الاستقلال، وما عرفته من عوائق في بناء هذا المغرب الجديد بسبب الرواسب التي صعب تجاوزها، والتي شكلتها ظروف المرحلة الانتقالية ([11]). وهذا ما صورته شخصية إدريس الذي تجرع مرارة الخيبة والإخفاق بعدما اصطدم حلمه في مغرب مستقل وناهض بواقع مترهل ومثقل بالجهل والانتهازية. يقول العروي “العبور من الحب إلى التاريخ هو الوصول إلى سن النضج، أما الانتكاس من التاريخ إلى الحب فهو الصد عن الإخفاق الاجتماعي. ينعزل فيه المرء فيعود على حياته الشخصية، ومن ثم إلى الحب” ([12]).

جارات أبي موسى

نموذج آخر لمؤرخ مغربي صار بدوره يتبوأ مكانة متميزة في مجال التخييل التاريخي، حيث لاقت بعض أعماله الروائية كثيرا من الذيوع والانتشار. ويتعلق الأمر هنا تحديدا بالمؤرخ أحمد التوفيق الذي ولج هو الآخر مجال الرواية وشجعته تجربته كمؤرخ متخصص في التاريخ الاجتماعي على دخول عالمها، يقينا منه بأن الرواية هي وسيلة فعالة تمكّن من التعبير عما أغفلته أو سكتت عنه الأبحاث والدراسات التاريخية ([13]). ولعل هذا ما تعكسه تجربة المؤلف في روايته “جارات أبي موسى” ([14])، وهي رواية ذات طابع تاريخي، كونها تنهل من أحداث تاريخية تندرج ضمن سياق تاريخي معين وهو العصر الوسيط (الفترة المرينية)، كما تتناول بشكل بين الفساد الاجتماعي الذي تفشى آنذاك، خاصة في سلا، المدينة التي تدور فيها أحداث الرواية، وكذا جور الحكام ومن لهم السلطة والنفوذ واستبدادهم، كما يقابل هذا الواقع ظهور طرق صوفية رافضة لهذا الواقع المتأزم والمتفشي ([15]).

من يقرأ الرواية للوهلة الأولى يكتشف حضور التاريخ في هذا النص الروائي، كما يلاحظ نوعا من الصلة الوطيدة بين الفعل الروائي وبين المتن التاريخي في شكله التقليدي (الإسطوغرافيا التقليدية)، ويظهر ذلك أيضا من خلال لغة السرد، التي تنهل من النصوص التراثية والمناقبية وكتب الأخبار وصيغ الترسّل والكتابة الديوانية التي انتشرت إبان فترات الحكم العربي والإسلامي سواء في المغرب أو المشرق.

إن الصلة بين رواية جارات أبي موسى والمتن التاريخي تؤشر على تداخل عام يجعل من الرواية ذات ملمح تاريخي من حيث كونها تتخذ من التاريخ بأحداثه وشخصياته مرجعية لها. إنها رواية تاريخية بالمعنى المتعارف عليه والذي يستحضر المادة التاريخية المتحققة في الواقع الفعلي ويستثمرها في صنعة التخييل.

لا أحد ينكر إذن ظلال التاريخ في هذا النص الروائي حتى غدا الخطاب الروائي جزءا من التاريخ والتاريخ جزءا من الرواية. “وجارات أبي موسى تعتمد أحداثا تاريخية لا تسردها بشكل تصاعدي يجعلها بؤرة العمل، ولكنها تبثها هنا وهناك لتشتغل بذلك كمزمنات (وهي كل الوحدات التي تفيد معنى الزمن) تسعف على التجذير التاريخي. إنها إشارات مختزلة، كالإشارة إلى غرق الأسطول السلطاني وعلاقة الصلح بين قبيلتين، والمجاعة وكل ما يحيل عبر الوصف على فضاء قديم يتعلق في النص بالعهد المريني (أبي الحسن وابنه أبي عنان). وربما هذا راجع إلى التخييل الذي يجعل الرواية تنفلت من أسر الاشتغال كمجاز خطابي للتاريخ وإعادة صياغة له” ([16]). وبهذا الشكل تكون رواية “جارات أبي موسى” وهي تستلهم التاريخ واعية بحدود ذلك الاستثمار الذي يتخذ من التاريخ مادة له، ولكنها لا تنقل التاريخ بحرفيته، بقدر ما تصور رؤية الكاتب له وتوظيفه لهذه الرؤية للتعبير عن تجربة من تجاربه ،أو موقف من مجتمعه يتخذ من التاريخ ذريعة له.

الأدب بين التاريخ والمؤرخين

يمكن القول بأن الرواية أو التاريخ في الأدب تختلف عن التاريخ عند المؤرخين، فهؤلاء يعطون صورة موجهة وغائية للأحداث التي يعرضونها، ويدخلون الوقائع والمسارات التي يصفونها في منطق تفسيري، الأدب لا يقول التاريخ، بل يقيم معالم له، يظهر وينشئ من الواقع عالما، لاتهم الكرونولوجيا فيه بقدر ما تهم الجذور والشرائح الداخلية والسمات الدالة. بهذا المعنى لا يمكن اختزال المؤلف الأدبي في وثيقة تاريخية، فهو بنية رمزية ودالة، تصاغ من التاريخ، كواقع ماض، وحاضر تاريخي، صورا ورؤى، تحيل بدورها إلى التاريخ. يقول Pierre Barbéris “في لحظات أو فترات معينة، وضمن شروط محددة، يستطيع النص الأدبي إعطاء صورة ملائمة للواقع، لأنه أقل ارتباطا بالأيديولوجيات من النص التاريخي، ولأنه وسيلة تجاوز وخرق للأيديولوجيا السائدة، فهو الذي يعمل ويفعل في الواقع ويمشهده ويريه” ([17]).

إن الفارق بين عمل المؤرخ وعمل الروائي بيّن؛ يكمن في رغبة الأول في التطابق مع الوثائق، وعدم انصياع الثاني لهذه الرغبة. فالمؤرخ يؤلف حبكات تسمح له بها الوثائق المتوافرة أو تمنعها، إلا أن هذه الوثائق لا تشتمل على هذه الحبكات. فيما تكون حرية الروائي في التحبيك أكبر؛ لأنه متحرر نوعا ما من إكراهات التطابق مع الوثائق والأرشيفات. وبعبارة أخرى فإن الروائي حرّ في أن يعيد تشكيل التاريخ بالإضافة والحذف؛ لأن مهمته هي إعادة صوغ الحياة في تجلياتها المختلفة، لا كتابة التاريخ الموضوعي صعب المنال حتى على المؤرخين المحترفين ([18]).

الهوامش

([1])– بدأت الرواية مسارها بالاعتماد على التاريخ، و بدأ الروائيون يوظفون حرية الإبداع لتوسيع بنيات التاريخ وإشباعها اجتماعيا. وطبيعي أن الرواية بهذا المعنى استطاعت أن تمثل نوعا من التاريخ الشمولي؛ إذ بالإضافة إلى انشغالها بتسجيل الأحداث والوقائع، دأبت على أن تجعل من موضوعها سجلا للحياة نفسها. إن الرواية عندما تستوعب التاريخ تعود لإنتاجه، أو إخراجه بالمفهوم السينمائي حتى تكون الأحداث مرئية للقراءة. والرواية عندما ترجع إلى التاريخ فإنها تلتقط منه العبرة لتعيد إنتاجها بشكل آخر ربما يلفت النظر إليها أكثر من الأول.

([2])– محمد القاضي: الرواية والتاريخ دراسة في تخييل المرجعي، تونس،دار المعرفة للنشر، 2008، ص: 146.

([3])– أحمد بوحسن: الروائي والتاريخي في رواية كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 2010. ص: 16.

([4])– إلى جانب حقل التاريخ وهو موضوع بحثنا هناك حقل الفلسفة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الفيلسوف بنسالم حميش الذي لاقت رواياته الكثير من النجاح نذكر منها على الخصوص “مجنون الحكم” ( 1990) وهي رواية تاريخية، تندرج بالتحديد في خانة الرواية الجديدة التراثية التاريخية، وهي صنف من الرواية العربية دأب على الحفر في الموروث السردي عن أحداثه وأشكاله التعبيرية تسمح بتنضيد الشكل الروائي وإغنائه جماليا، دون التضحية بأطروحته. يضطلع التاريخ بدور كبير في تشكيل هذا العمل الروائي، وقد حرصت الرواية على ألاّ تبقى البنيات التاريخية مجرد محكيات مسرودة روائيا، أو استشهادات مضمنة في تلافيف السرد دون أن يطفو منها شيء على السطح، بل جعلت من التصريح بالنص التاريخي وسيلة فنية، منحت الرواية فرصة اصطحاب الشاهد في كل مراحل الحكي، وكأن النص في مرافعة روائية تستدعي الإثبات في كل حين بأن ما تحكيه ليس خيالا لكنه حقيقة. ولقد تعزز هذا الأسلوب بصدور رواية “العلامة ” (1997) التي تتخذ من سيرة ابن خلدون موضوعا لها. للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى: نورالدين الفيلالي: رواية العلامة بين التاريخي والتخييلي، وجدة، دار ayn-print للنشر، 2012.

([5])– طارق غرماوي:” المفكر المغربي روائيا” مقال على الخط http://81.144.208.20:9090/pdf/2012/12/12-11/qad.pdf تاريخ الدخول على الموقع 12/06/2015.

([6])– بدأها برواية “الغربة” (1971 ) ثم “اليتيم” (1978) ثم “الفريق“ (1986) ثم “أوراق“ (1989) والروايات الأربع تشترك في كونها تتعرض لشخصيات بعينها وتدور في فضاءات مشتركة وتثير موضوعات متواترة، كما كتب روايتين أخريين هما “غيلة“(1998) و“الآفة” ( 2006).

([7])– عبد الله العروي: الأيديولوجيا العربية المعاصرة، ترجمة محمد عيتاني، بيروت، دار الحقيقة، 1970، ص: 174. انظر على الخصوص الفصل الذي يحمل عنوان: “العرب والتعبير” لأنه يطرح فكرة جوهرية تتصل بالرواية العربية منظورا إليها من الكتابات النقدية التي كانت سائدة إلى حدود مطلع سبعينيات القرن الماضي. طارق غرماوي “المفكر المغربي روائيا” مقال على الخط http://81.144.208.20:9090/pdf/2012/12/12-11/qad.pdf تاريخ الدخول غلى الموقع 12/06/2015.

([8])– طارق غرماوي:” المفكر المغربي روائيا” مقال على الخط http://81.144.208.20:9090/pdf/2012/12/12-11/qad.pdf تاريخ الدخول غلى الموقع 12/06/2015.

([9])– التحديث والديمقراطية، حوار مع عبدالله العروي، مجلة الآداب، العدد الأول والثاني، يناير- فبراير 1995، ص: 19.

([10])– الأفق الروائي، حوار مع عبد الله العروي، مجلة الكرمل، العدد 10، سنة 1984، ص: 179. نقلا عن طارق غرماوي “المفكر المغربي روائيا” مقال على الخط http://81.144.208.20:9090/pdf/2012/12/12-11/qad.pdf تاريخ الدخول غلى الموقع 12/06/2015.

([11])– انظر صدوق نور الدين: أوراق عبدالله العروي دراسة وتحليل، الدار البيضاء- بيروت، المركز الثقافي العربي، 1998.

([12])– عبدالله العروي من التاريخ إلى الحب حوار أجراه محمد الداهي، وشارك فيه محمد برادة، ضمن كتاب الدوحة 29 ، نوفمبر، قطر، وزارة الثقافة والفنون، 2013، ص: 79.

([13])– المصطفى مويقن: “شجرة حناء وقمر لأحمد التوفيق بين الرواية والتاريخ”،  مجلة فكر ونقد، السنة الثالثة، العدد 27 مارس 2000، ص: 147.

([14])– أحمد التوفيق: جارات أبي موسى، دار القبة الزرقاء للنشر، 1997.

([15])– يتم التاركيز هنا على شخصية أبي موسى المناقبية ذات الكرامات الإصلاحية الخارقة.

([16])– بديعة الطاهري: “ملامح اشتغال التراث في رواية جارات أبي موسى لأحمد توفيق”، مجلة الخطاب، منشورات جامعة مولود معمري، تيزي وزو، الجزائر، العدد الرابع يناير، 2009. المقال متوفر على الخط: http://www.ummto.dz/lad/index_fichiers/revue4.pdf تاريخ الدخول: 13/06/2013.

([17])– نقلا عن عمار بلحسن: “نقد المشروعية، الرواية والتاريخ في الجزائر”، مجلة الفكر العربي المعاصر، العدد 76 – 77، ماي- يونيو، 1990، ص: 74.

([18])– حسن الطالب: مفهوم التاريخ الأدبي مجالات التوسع وآفاق التجديد، الرباط، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، 2008، ص: 81.

 

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.