المختصر

الجمعة 2016/04/01

ما المرأة؟

‎“ماذا تريد المرأة” كتاب جديد لعالم التحليل النفسي البلجيكي سيرج أندريه، يحاول من خلاله أن يجيب عن سؤال شغل التحليل النفسي من فرويد إلى لاكان، وهو ما معنى أن “تكون امرأة”، وليس السؤال القديم “ماذا تريد المرأة” أيّ امرأة، ويلاحظ أن ثمة على مر التاريخ تأرجحا بين عبادة المرأة بوصفها كائنا غامضا وملغزا وكراهية هذه المرأة نفسها بوصفها زيفًا وخداعًا. وهما موقفان ينمّان عن قلة دراية بالأنوثة، وإذا كان فرويد يؤكد أن الرجل لا يكف عن الحديث عما لا يستطيع قوله: الموت، الأب، المرأة، فإنه استطاع أن يصل، وكذلك لاكان من بعده، وكذا التحليل النفسي بعامة، إلى نتائج مغايرة، يحاول هذا الكتاب أن يفصّل القول فيها.

‎كتاب لفهم ما يجري في عالمنا اليوم

‎“العلاقات الدولية والقضايا العالمية” عنوان كتاب جديد لفيليب مورو دوفارج، الدبلوماسي السابق ومدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والأستاذ بمعهد العلوم السياسية بباريس، يقدم جملة من المفاتيح لفهم الانقلابات التي جدّت منذ مطلع الألفية كَشكل نظام اقتصادي عالمي بالفعل، انتقال أقطاب القوة الكبرى ببروز العمالقة الآسيويين، أزمات وصراعات ناجمة عن المطالبة بالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، تحوّلات الحروب والعنف، البحث العصيّ عن أشكال حوكمة عامة، ليعالج القضايا التالية: ما النظام العالمي؟ لماذا يتغير؟ ما جدواه؟ كيف يمكن بناء السلم وضمانه؟ كيف تُدار الأزمات الاقتصادية الكونية؟ كل ذلك بطريقة بيداغوجية تتوقف عند شرح المفاهيم والمعطيات الأساسية وتقديم الحجج والطروحات.

سياسة بوتين الخارجية على المحكّ

‎صدر لجان روبير جواني أستاذ الحضارة ما بعد السوفييتية بمعهد العلوم السياسية كتاب هام لفهم السياسة الخارجية الروسية عنوانه “ماذا يريد بوتين؟” يبين فيه أن سياسة بوتين الخارجية تفسَّر خطأ بكونها تصدر عن نظام واثق من نفسه والحال أنها تعكس هشاشة روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وبالرغم من وعيها بهشاشتها تلك، تعجز عن تجاوز العُقد التي تسكنها. صحيح أن بوتين جعل روسيا على الصعيد الدولي رقما لا غنى عنه، ولكن عمّ يبحث بالضبط؟ إعادة مجد الإمبراطورية المنهارة؟ منافسة الحضارات الأخرى في تسيير العالم؟ ما هي نقاط الضعف التي يريد إخفاءها؟ كيف يمكن فكّ رموز أيديولوجيا سياسته الخارجية والمبادئ الموجهة لها؟ الإجابات عن تلك الأسئلة تقدم إضاءات عن موقف موسكو من الملفات الكبرى اليوم.

‎حقوق الإنسان والديمقراطية

‎“محاكمة حقوق الإنسان، جينالوجيا الارتياب الديمقراطي” كتاب جديد صدر لجوستين لاكروا وجان إيف بانشير الأستاذين بجامعة بروكسل الحرة، يطرح فيه المؤلفان الامتعاض المتصاعد من “ديانة حقوق الإنسان” بسبب نرجسية الفرد المهموم بحقوقه الخاصة وحدها، والخوف من دوامة مطالبات لا تنتهي، وضغوط الشروط الأسرية والاجتماعية والسياسية، ما أدّى إلى تعطيل التزامات العمل السياسي. وفي رأي المؤلّفيْن أن تلك الهجومات الصادرة عن الكاثوليك المحافظين وعن بعض المفكرين مثل ريجيس دوبري ومارسيل غوشيه وجان كلود ميشيا قد تعكس فكرا لاديمقراطيا، ولكنها في الواقع امتداد لمجمل ما ووجهت به حقوق الإنسان منذ 1789، من مفكرين مختلفي المشارب من إردموند بورك وجوزيف دوميستر إلى أوغست كونت وكارل ماركس.

‎الإسلام والغرب

‎“الخوف من الإسلام” كتاب حاور فيه نيكولا تريونغ الصحافي بجريدة لوموند أوليفييه روا أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الإسلام. في هذه الحوارات، يسلط روا الضوء على الخوف الذي استبد بالمجتمعات الغربية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، ويفنّد الحجج اليمينية المهيمنة التي تعتبر المسلمين في جوهرهم غير قابلين للاندماج في الغرب، والبراهين اليسارية التي تفسر راديكالية المسلمين كنتيجة لعداء الغرب لدينهم. من ثورات الربيع العربي إلى النيهيلية الجيلية للشباب المتروك على هامش العولمة، ومن فشل الإسلام السياسي إلى إعلان فرنسا الحرب على داعش، يقدّم روا مفاتيح لفهم المسألة الإسلامية في شتّى أوجهها، المحلية والدولية، ويعتقد أن فرنسا قادرة أن تمنح مثلها للعالم في تعدده وتنوع مكوناته.

‎الفكر المتطرف

‎جديد عالم الاجتماع الفرنسي جيرالد برونر كتاب بعنوان “الفكر المتطرف. كيف يغدو بشر عاديون متطرفين”، يحاول أن يتلمس فيه إجابة عن السّؤال الذي يشغل كل من يرى شخصا ذا سلوك عادي كسائر البشر، يتحوّل فجأة إلى متطرف وإرهابي وجهادي قادر أن ينسف ويفجّر ويذبح ببرودة دم. كيف نفسر العقلانية المفارقة لأولئك الذين يستسلمون لجنون التطرف؟ لفهم هذه الظاهرة، يستكشف الباحث العالم الذهني الذي يبعث الخوف بالاعتماد على أعمال حديثة في علم الاجتماع والعلوم السياسية وعلم النفس المعرفي، ويرسم صورة غير مسبوقة لمرض ينخر الديمقراطيات المعاصرة وهو راديكالية الأذهان. يستند إلى عدة أمثلة وتجارب سيكولوجية اجتماعية ليصف المراحل التي تؤدي إلى التطرف، ويختم باقتراح بعض الحلول لعلاج المتطرفين.

‎النقد والعلمانية

‎هذا عمل يلخّص لقاء جمع أربعة جامعيين أميركان هم طلال أسعد ووندي براون وجوديث باتلر وسابا محمود التقوا للإجابة عن السؤال التالي “هل النقد عَلمانيّ؟”، انطلاقا من الرسوم الدانماركية الساخرة لعام 2005 وإعادة نشرها وتعميمها في عدة صحف أوروبية، وخاصة تشارلي إيبدو، يطرح المفكرون مسألة التجديف والشتم وحرية التعبير، لتحديد مفهوم الدين والعلمانية في الفكر النقدي الغربي، ويتساءلون ما إذا كانت عملية النقد لا تتم إلا في ظرف علماني، وما إذا كانت العلمانية لا تتأتى إلا بفضل العمل النقدي. وهو ما يقودنا إلى التصورات الغربية للمعتقد والعقلانية والأطر المعيارية التي تحضنهما. وفضل الكتاب أنه يجمع بين مفكرين من آفاق مختلفة لتطارح مسألة تناظر الغرب والإسلام بوجهات نظر جديدة.

عالم عربي جديد

‎جان بيير فيليو هو أحد المتخصصين في العالم العربي الإسلامي، وهو أستاذ بمعهد العلوم السياسية، يقدم في كتابه الجديد “العرب، مصيرهم ومصيرنا” تاريخا عن العرب يخالف تاريخ المناهج المدرسية ليبين أن تاريخا مشتركا يجمع بين العرب وأوروبا منذ حملة نابليون على مصر عام 1798، ليس تاريخ الحروب والاستعمار الذي يقرّ الكاتب بذنب الغرب فيه ولكن تاريخ الأنوار العربية، أي النهضة التي رأت النور خلال القرن التاسع عشر باحتكاكها بالأنوار الغربية، وما رافق ذلك من تنامي الوعي والتفتح على العلوم الحديثة وبوادر الدعوات إلى الديمقراطية والثورات المجتمعية التي تتوق إلى التحرر من الاستعمار ومن الأنظمة الاستبدادية. وهو في ذلك يصل الحاضر بالماضي ويعتقد أننا نشهد الآن ولادة عالم عربي جديد.

‎التعايش والعنف

‎لقد صار مفهوم “صدام الحضارات” مكانا مشتركا عند الحديث عن الجيوسياسية والدين والهوية القومية. في كتابه “حرب الحضارات لن تقع-التعايش والعنف” يبين عالم اجتماع الأديان رافائيل ليوجييه، أنه وهم أمام واقع الحضارة الشاملة المتولدة عن تكاثف المبادلات الدولية. فالاستعمالات التقنية والممارسات الغذائية والمناهج الجامعية صارت متماثلة، والصور والموسيقى والانفعالات باتت تجوب العالم في لحظة. وبرغم المواقف المتعادية والمتطرفة التي تستند إلى أيديولوجيات دينية وسياسية، تراجعت المعتقدات الأساسية للبشر كعوامل تَوَاجُهِ قيم. وفي رأيه أن مجمل الديانات تحتوي على ثلاث نزعات ولدتها العولمة: الروحانية، والكاريزماتية، والأصولية، دون أن تمنع تلك الحضارة الموحّدة من ظهور تفاوتات كبرى على المستويين الاجتماعي والاقتصادي ومخاوف هويات أدت بدورها إلى أشكال عنف غير مسبوقة وإرهاب من نوع جديد.

‎العولمة وفوضى العالم

‎“الشهداء وحدهم لا تسكنهم شفقة ولا خوف، صدقوني أن يوم يكتب للشهداء النصر، فسوف يعمّ الكونَ حريق”. كذلك تنبأ لاكان عام 1959 بما يجري الآن في بقاع كثيرة من العالم. هل تهدد الحروب التي تطحن الشرق الأوسط باستقطاب كل الخيبات السياسية والثورات اليائسة لهذا الجيل؟ هل أن “راديكالية الإسلام” سبب في هذه المأساة والأعمال الإرهابية في العالم؟ للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، يغير آلان بيرتو في كتابه الجديد “أطفال الفوضى” أطر التفسيرات المعتادة ويبين أن الفوضى السائدة ليس محركها الجهاد وحده، وإنما اهتزاز شرعية الدول بفعل العولمة، والأزمة المعممة للتمثيل السياسي، وبحث الدول العظمى عن الأمن هي التي مهدت للعنف في العالم حسب رأيه. وهو ما يفسر منذ بداية الألفية تفاقم التمرد والانتفاضات والثورات والعمليات الإرهابية في شتّى القارات. عندما تصبح نهاية العالم أكثر صدقية من نهاية الرأسمالية، يتخذ التمرد سبل اليأس والاستشهاد.

‎العولمة كحاضنة للإرهاب

‎كتاب المؤرخة الفرنسية جيني رافليك ليس تاريخا للإرهاب بقدر ما هو مقاربة نقدية للصلات الحميمة بين الإرهاب والعولمة منذ أواسط القرن التاسع عشر إلى اليوم. وتستخلص في نوع من التحليل المقارن أن مختلف أشكال الإرهاب تنبجس عن عائلات ثلاث: الإرهاب ذو المرجعية الثورية، الإرهاب الإثني القومي، والإرهاب الهووي. أوجه الإرهاب تلك، التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين، تتصف منذ بدئها بأبعادها الدولية والعابرة للقارات والشمولية، ومن الوهم أن نتصور أن الإرهاب العالمي تحوّل شيئا فشيئا من بعد إلى آخر، فما يميزه قدرته على الظهور على مختلف المستويات. وقد حاولت الدول عبثا منذ المؤتمر العالمي ضد الإرهاب الأنارشيست عام 1898 أن توحّد جهودها للتصدي لخطر الإرهاب. فهي لا تزال حتى الآن عاجزة عن تقديم مفهوم مشترك للإرهابـ، فما البال بمحاربته.

المسلمون على اختلاف مشاربهم

‎“إسلامستان” هو عنوان كتاب لكلود غيبال الصحافية بإذاعة فرنسا الثقافية، تشرح فيه أن مصطلح “الإسلاموية” كالخرج الذي يوضع فيه كل شيء، من الإخواني إلى نائب حزب العدالة والتنمية والسلفي والجهادي والمرأة المتحجّبة أو المنقَّبة، والحال أن تلك العناصر متباينة، وأحيانا متنافسة ومتصارعة. من خلال لقاءاتها خلال عشرين سنة بمسلمين من شتى الاتجاهات من مصر إلى إيران، ومن فرنسا إلى غوانتنامو، تحاول الكاتبة أن تفهم العوالم الإسلامية المختلفة، أو ما تسميه “إسلامستان” وأن تضع تسمية لكل مسمّى من خلال تلك التجارب. يرد ذلك في شكل بورتريهات، ولحظات فارقة، وثورات، ولقاءات مع بعض وجود التطرف والراديكالية، تبين أن المرجعية العقدية، بعكس ما يتصور الغرب، ليست دائما واحدة.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.