تجربة خاصة

الثلاثاء 2022/02/01
لوحة: شيماء جلال

كلما تحدثت مع أصدقاء عن اهتماماتي خارج نطاق الشعر وأدب الرحلات، أخبرهم أن لديّ كتابًا، معظم فصوله نُشرتْ في “مجلة الجديد” بل هذه المجلة كانت حافزًا لي لتدوين ما يعتمل في نفسي، وما خرجت به من نتائج بعد قراءات موسّعة لتاريخ المنطقة اللغوي والعقائدي، وأثرت رؤيتي تجربتي في الترحال واهتمامي الكبير بالمجموعات اللغوية والعقائدية وثقافاتها، كتاب أرجو أن يرى النور خلال هذا العام، لكن مثلما يحتّم عليّ الاعتراف، بأن مجيئي الفعلي لولوج أدب الرحلات وجعله اشتغالًا حقيقيًّا لي بعد الشعر، حتى وصل الحال إلى إصدار سبعة كتب في هذا المجال، بينما في الشعر أصدرت تسع مجموعات شعرية.

مجلة “الجديد”، بوصفها مشروعًا جماليًّا ثقافيًّا معرفيًّا حُـرًّا، تُغري بالقراءة وبمتعة كبيرة، ولا زلت أتذكر يوم كتب لي الشاعر نوري الجراح رئيس التحرير، داعيًا إيّاي للكتابة في المجلة متناولًا الشأن الثقافي العراقي وظواهره، ومثلما كانت دعوته للمشاركة في مسابقة “ابن بطوطة” وحصولي على جائزتها، سببًا في تدويني لبقية رحلاتي في ثمانية كتب حتى الآن (الثامن ينتظر النشر) كانت لدعوته للكتابة في المجلة سببًا إنجاز كتاب – لم يُنشر بعد – يتناول السرديّات والهُويات الضيّقة، وما خلّفه الطغيان وصراع الأحزاب، وتجاهل الجميع لسبر أغوار تنوعنا اللغوي والعقائدي الجميل، هذا التنوّع الذي أثرى حضارتنا العربية الإسلامية، ولكنه بسبب الإهمال والأخطاء وسوء إدارة التنوع، وعزوف النخبة العربية بعامة والعراقية بخاصة عن قراءة التنوع بروح علمية معرفية محبة، بعيدًا عن التمجيد أو الانتقاص، أقول بسبب كل هذا تحول تنوعنا إلى نقمة وصراعات وهدر دماء بريئة.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.