هذا‭ ‬العدد

الاثنين 2016/08/01
لوحة: محمد الوهيبي

عدد آخر‭ ‬من‭ ‬‮«‬الجديد‮»‬‭ ‬وفيه‭ ‬تتلاقى‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الأقلام‭ ‬العربية‭ ‬وتتفاعل‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بينها‭ ‬نصوص‭ ‬إبداعية‭ ‬وأخرى‭ ‬فكرية‭ ‬وحوارات‭ ‬ونقد‭ ‬وسجال‭ ‬في‭ ‬الأدب‭ ‬والفكر‭ ‬والفن،‭ ‬تتطلع‭ ‬كلها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬الإبداع‭ ‬والتفكير‭.‬

في‭ ‬ملف‭ ‬العدد‭ ‬المنشور‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬شيطنة‭ ‬الآخرò‭ ‬إسلامات‭ ‬وحداثات‭ ‬وحاضر‭ ‬عالمي‭ ‬مضطرب‮»‬‭ ‬خمسة‭ ‬أقلام‭ ‬عربية‭ ‬هي‭: ‬أحمد‭ ‬برقاوي،‭ ‬خلدون‭ ‬الشمعة،‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بسيسو،‭ ‬نجيب‭ ‬جورج‭ ‬عوض،‭ ‬ربوح‭ ‬البشير‭.‬‭ ‬وتتصدى‭ ‬المقالات‭ ‬لإشكالية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأنا‭ ‬والآخر‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬موضوعات‭ ‬ومسائل‭ ‬شتى،‭ ‬وعلى‭ ‬قوس‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬المتفاقمة‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تحكم‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬وتهددها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جديّ،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بحث‭ ‬عميق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬طالما‭ ‬حكمت‭ ‬العلاقات‭ ‬الثقافية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬والغرب،‭ ‬وشكلت‭ ‬مادة‭ ‬للاستقطاب‭ ‬والتفكير‭ ‬والصراع‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬تواصل‭ ‬‮«‬الجديد‮»‬‭ ‬الطرق‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬الخزان،‭ ‬منادية‭ ‬المفكرين‭ ‬والمبدعين‭ ‬العرب‭ ‬للتشاكل‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬مع‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬العربي،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬مطروحة‭ ‬على‭ ‬المفكرين‭ ‬في‭ ‬الثقافات‭ ‬المجاورة‭ ‬وبينها‭ ‬الثقافة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬مجتمعاتها‭ ‬اشتباكا‭ ‬عنيفا‭ ‬وإشكاليا‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬كالاشتباك‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬لحظتنا‭ ‬الحاضرة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬ذروة‭ ‬من‭ ‬الخطورة‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تهدد‭ ‬كل‭ ‬الجسور‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬الشرق‭ ‬أن‭ ‬يبنيها‭ ‬مع‭ ‬الغرب،‭ ‬والعرب‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬نصوص‭ ‬أدبية‭ ‬بارعة‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬والقصص‭ ‬واليوميات،‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الخواطر‭ ‬الفكرية‭ ‬والأدبية‭ ‬والأفكار‭ ‬والرسوم‭ ‬ومراجعات‭ ‬الكتب،‭ ‬ضمّ‭ ‬العدد‭ ‬حوارين‭ ‬الأول‭ ‬فكري‭ ‬مع‭ ‬صادق‭ ‬جلال‭ ‬العظم‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬لعنة‭ ‬التحريم‮»‬‭ ‬والثاني‭ ‬أدبي‭ ‬مع‭ ‬الشاعر‭ ‬النيجيري‭ ‬أوشي‭ ‬ندوكا‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬وراء‭ ‬القصيدة‮»‬‭ ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬الحوار‭ ‬مختارات‭ ‬من‭ ‬شعره‭.‬

أخيراً‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬توقعته‭ ‬‮«‬الجديد‮»‬‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬صدورها‭ ‬من‭ ‬إمكان‭ ‬تحول‭ ‬صفحاتها‭ ‬إلى‭ ‬مساحة‭ ‬حرة‭ ‬للحوار‭ ‬والجدل‭ ‬والسجال،‭ ‬مازالت‭ ‬الاستجابة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬نظرنا‭ ‬حييّة،‭ ‬رغم‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬أنجز‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وأهمية‭ ‬الأقلام‭ ‬التي‭ ‬استقطبتها‭ ‬المجلة‭ ‬والموضوعات‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭.‬

نأمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬تقترحها‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬الأقلام،‭ ‬وتلك‭ ‬التي‭ ‬يبادرون‭ ‬هم‭ ‬إلى‭ ‬اقتراحها‭ ‬أن‭ ‬ننتقل‭ ‬إلى‭ ‬بحث‭ ‬ونقاش‭ ‬أكثر‭ ‬جرأة‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬الجوهرية‭ ‬ومحاولة‭ ‬الإجابة‭ ‬عنها،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬خلاصات‭ ‬جوهرية‭.

المحرر

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.