هذا‭ ‬العدد

السبت 2016/10/01
لوحة: محمد الوهيبي

يحفل هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬‮«‬الجديد‮»‬‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬الفكرية‭ ‬والنصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬والشعرية‭ ‬والحوارات‭ ‬والسجال‭ ‬النقدي‭ ‬ومراجعات‭ ‬الكتب،‭ ‬ويضم‭ ‬ملفين‭ ‬فكريين‭ ‬الأول‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬المخيال‭ ‬التديني‮»‬‭. ‬والثاني‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬صادق‭ ‬جلال‭ ‬العظم‭ ‬ولعنة‭ ‬التحريم‮»‬‭.‬

مقالات‭ ‬الملف‭ ‬الأول‭ ‬تتناول‭ ‬الاشتباك‭ ‬الحاصل‭ ‬بين‭ ‬العقائد‭ ‬والتصورات‭ ‬الدينية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬على‭ ‬قوس‭ ‬التحولات‭ ‬العاصفة‭ ‬وما‭ ‬انتجته‭ ‬وتنتجه‭ ‬من‭ ‬هزات‭ ‬آخذة‭ ‬في‭ ‬خلخلة‭ ‬البنى‭ ‬المجتمعية‭ ‬ومعها‭ ‬العقائد‭ ‬والأفكار‭ ‬والتصورات‭ ‬عن‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قراءات‭ ‬هي‭ ‬‮«‬تبدلات‭ ‬المخيال‭ ‬التديني‭ ‬ـ‭ ‬من‭ ‬الجمعي‭ ‬الشمولي‭ ‬إلى‭ ‬الفردي‭ ‬الذاتي‭ ‬كما‭ ‬تعكسه‭ ‬حركات‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬الإسلاموي‮»‬‭ ‬لنجيب‭ ‬جورج‭ ‬عوض،‭ ‬‮«‬في‭ ‬نقد‭ ‬نظرية‭ ‬التسامح‮»‬‭ ‬لعبد‭ ‬المعطي‭ ‬سويد،‭ ‬‮«‬الأناشيد‭ ‬الداعشية‭ ‬وملهاة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬معنى‮»‬‭ ‬لأحمد‭ ‬ندا،‭ ‬و‭ ‬åغيبوبة‭ ‬العقل‭ ‬ـ‭ ‬أزمة‭ ‬العقلانية‭ ‬وأزمة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الفكري‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬لعلي‭ ‬حسن‭ ‬الفواز‭.‬

في‭ ‬مكان‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬العدد‭ ‬مقالات‭ ‬وموضوعات‭ ‬تتسق‭ ‬وهذا‭ ‬الملف،‭ ‬وتتكامل‭ ‬معه‭.‬

‭ ‬الملف‭ ‬الثاني‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأقلام‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬تونس،‭ ‬الجزائر،‭ ‬مصر،‭ ‬سوريا،‭ ‬فلسطين،‭ ‬والعراق‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬المفكر‭ ‬صادق‭ ‬جلال‭ ‬العظم‭ ‬في‭ ‬أفكاره‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬العدد‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬‮«‬الجديد‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬الفكرية‭ ‬الشائكة،‭ ‬اتصلت‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬خاص‭ ‬بثلاث‭ ‬موضوعات‭ ‬أساسية،‭ ‬الأولى‭ ‬تمثلت‭ ‬بالسياق‭ ‬المتعلق‭ ‬بالمسافة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬ظهور‭ ‬كتابه‭ ‬الشهير‭ ‬‮«‬نقد‭ ‬الفكر‭ ‬الديني‮»‬‭ ‬واللحظة‭ ‬الحاضرة،‭ ‬وقد‭ ‬تفشى‭ ‬الفكر‭ ‬الديني‭ ‬وتفاقم‭ ‬في‭ ‬جل‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬منتجاً‭ ‬خلاصته‭ ‬المتطرفة‭ ‬والعنيفة‭ ‬المتمثلة‭ ‬بـ»داعش‮»‬‭ ‬وأخواتها‭. ‬والثانية‭ ‬في‭ ‬النقد‭ ‬الذي‭ ‬وجهه‭ ‬العظم‭ ‬لأفكار‭ ‬إدوارد‭ ‬سعيد‭ ‬في‭ ‬‮«‬الاستشراق‮»‬،‭ ‬والثالثة‭ ‬حول‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬حتمت‭ ‬غياب‭ ‬الفلسفة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الموضوعات‭ ‬الفكرية‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬بينة‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية‭.‬

‮«‬الجديد‮»‬‭ ‬إذ‭ ‬تواصل‭ ‬نهجها‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬أبواب‭ ‬الحوار‭ ‬والسجال،‭ ‬وتحض‭ ‬عليه‭ ‬كتابها،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬التزامها‭ ‬بمضمون‭ ‬بيانها‭ ‬التأسيسي،‭ ‬إنما‭ ‬تحتفظ‭ ‬للمفكر‭ ‬العظم‭ ‬بحق‭ ‬الرد‭ ‬والنشر‭ ‬على‭ ‬صفحاتها،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬أثمن‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬فكرياً،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭ ‬العاصفة،‭ ‬هو‭ ‬تمكين‭ ‬الأقلام‭ ‬الفكرية‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬دورها‭ ‬المنتظر‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬والسجال‭ ‬باقصى‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬العقلانية‭ ‬والموضوعية‭.

المحرر

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.