هذا العدد

الأربعاء 2017/02/01
لوحة: رافي ساركي

هذا العدد مقالات فكرية وأخرى نقدية، وآراء وقصص، وملفان سجاليان؛ الأول أدبي والثاني فكري. ومراجعات نقدية، وحوار مع الناقد عبد المنعم تليمة أحد أواخر تلامذة العقاد الكبار، ومساهم أساسي في التأسيس لمدرسة النقد الحديث في مصر والعالم العربي. وفي الحوار يتناول جملة من القضايا التي تشغل النقاد والأدباء العرب، لا سيما ما يتصل منها بمتابعة التطورات التي تواجهها الثقافة العربية في ظل التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة، ما يشكل تحدياً للثقافة والمثقفين، ولمجمل منظومة النقد الفكري والأدبي في الثقافة العربية.

في ملف النقد الأدبي المنشور تحت عنوان “مصر والشعر” مقال صادم تحت عنوان “لماذا يفشل المصريون دائماً في كتابة الشعر”. وعدد من الردود على المقال تساجله في ما يمكن أن يكون بداية لسجال أوسع ونقاش أبعد في هذه المسألة الأدبية والفكرية التاريخية.

و”الجديد” إذا تنشر المقال والردود عليه إنما تترجم ما وعدت قراءها في بيانها التأسيسي وافتتاحياتها بتظهيره مما هو مسكوت عنه في قضايا الثقافة العربية، خصوصاً ما يعتبر من المحرمات في عرف السائد الثقافي، قاصدين من وراء ذلك تحرير النقاش الثقافي من أغلال العصاب، وفتح الباب أمام حرية النقاش في القضايا والظواهر، شعرية وأدبية وفكرية واجتماعية بعقل مضيء ووعي منفتح، وأريحية لطالما أعوزتنا نحن المثقفين العرب.

الملف الثاني في العدد احتوى على مقالات تنتقد وتساجل المفكر السلوفيني سلافوي جيجك في أفكاره ومواقفه التي أفصح عنها في الحوار الذي أجرته معه “الجديد” ونشر في عددها الماضي.

ولئن كان الفيلسوف السلوفيني قد ركز خصوصا على قضايا الهجرة، واللاجئين، فإنه من ناحية أخرى ذهب إلى اعتبار الموعد الكئيب للعالم مع ترامب أمرا لا مفر منه وأن هذا الطراز الجديد من الرؤساء الأميركيين سوف يكون محرضا لليسار العالمي على إعادة تنظيم صفوفه، فسلافوي مايزال يرى إمكان ذلك، لا بل إنه يدعو في حواره مع “الجديد” إلى تأسيس “أممية جديدة”.

أخيراً لا بد أن نشير إلى أن باب النقاش في هذه القضية وغيرها من القضايا المطروحة في “الجديد” سيبقى مفتوحاً أمام مختلف الآراء. و”الجديد” تعد بأن تكون دائماً على مسافة واحدة من جميع الأقلام التي اختارتها منبراً لها، فهي منبر جميع الأقلام المبدعة والجريئة.

المحرر

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.