هواء يلهو برائحة المسك

شِعب بَوَّان
الخميس 2022/12/01
لوحة: خالد الساعي

خلال القرون الماضية كلّ من كان يقطع صحراء “لوت” أو “الصحراء المركزية” أو يمرّ من وسط إيران، متجاوزاً “كِرمان”، من رحالة وجغرافيين ومسافرين، كان يمرّ بـ”شعب بوّان” ويُفتن بجماله وسِحره، وقد يكون السببُ في التفات الرحالة والجغرافيين إلى مثل هذه الأماكن أسبابٌ كمواقعها الجغرافية ومجاورتها للمراكز الاقتصادية ووقوعها على الطرق التجارية المهمة، إلى جانب طبيعتها الزاهية وطقسها المنعش.

في النصوص الجغرافية القديمة حتى اليوم ثمة أربع مناطق ترد تحت اسم “بوّان” في بلاد فارس، منها مدينة بالقرب من إصفهان، وأخرى بين “فارْس” و”كِرمان”، وقرية في جوار “بوابة إصفهان” في شيراز، إلا أن المنطقة التي يذكرها ابن البلخي في “فارسنامه”، ويصفها المتنبي في قصيدته الشهيرة، والتي اشتهرت بكونها إحدى الجنات الأربع هي “شِعب بوّان” الواقع بالقرب من مدينتي شيراز و”نور آباد”، والذي حمل أسماء عدة في طيات النصوص الجغرافية والرحلية خلال السنوات والقرون، منها: “شِعب بوّان”، و”وادي بوّان”، و”دَشت بوّان” (دَشت هو السهل في الفارسية)، و”تَنكِه یِ بوّان” Tangeh-ye Bavvan) ويعني وادي بوان أيضاً)، و”الجنة المفقودة”، إلا أن أهلها يطلق عليها “بَوون”  (bown)  و”تنكِ بون (Tang-e Bown)”، وهو الأشهر اليوم في إيران إلى جانب اسم “تنكِ بوان”(Tang-e Bavan)، إذ لا تُعرف اليوم في إيران تقريباً باسم “شِعب بوّان” أو “دَشت بوّان”.

يكتب ابن البلخي في كتابه الجغرافي “فارسنامه” المؤلَّف في بدايات القرن السادس للهجرة، عن بوّان، بأنه “وادٍ يقع بين جبلين”، “طقسه بارد، لا مثيل له في الطّيب”، “يمرّ نهرٌ كبير من بينه، لا يفوقه نهرٌ في العذوبة والصفاء”، ويواصل ابن البلخي وصفه للوادي بأن “الشمس لا تبلغ الأرض فيه لكثافة أشجاره، كما لو أن المرء إن سار من بداية الشِّعب حتى نهايته لا تمسّه الشمس، والجبلان (على جانبيه) مغطّيان طوال السنة بالثلج”، ويختم ابن البلخي حديثه عن الشِّعب بذكر الجنات الأربع في الأرض واشتمالها على بوّان.

وجاء في معجم “دِهخُدا” الفارسي الشهیر الصادر في عشرينيات القرن المنصرم عن “شِعب بوّان” بأنه “يقع بالقرب من شيراز ويُعرف بمائه الغزير وأشجاره الكثيرة” وتحت مدخل “بوّان” بأنها منطقة “تقع في محافظة فارس (مركزها شيراز)، تشتهر بالحُسن”.

موقع شعب بوّان

يقع “شعب بوّان”، الوادي الساحر بخضرته ورياحينه وأشجاره وعيونه وشمسه على بعد حوالي 130 كيلومترا من مدينة شيراز الإيرانية وفي بداية الطريق التي تصل شيراز بالأهواز، وعلى بعد 10 كيلومترات من مدينة “نور آباد مَمَسَنِي” القريبة من شيراز. يمتدّ الوادي على طول 18 كيلومترا وعرض 7 كيلومترات، كما تذكر المصادر الإلكترونية الحديثة اليوم، إلا أن الحديث عن مساحته يختلف من نص إلى آخر في الكتب القديمة، فيقول ابن البلخي، على سبيل المثال، إن “طوله يبلغ ثلاثة فراسخ ونصفاً (21 كيلومترا)، وعرضه فرسخ ونصف (9 كيلومترات)”، إلا أن النصوص جملةً وبكل مساحات الشعب المذكورة فيها، تجمع على أنه يشتهر باحتوائه أشجارَ الجوز والفواكه، والكثير من الينابيع والشلالات، وشلال “بُولَكي” الواقع في هذا الوادي هو خامس شلال كبير في إيران الیوم.

تنتشر بيوتٌ قروية من الطين والحجر في أنحاء الوادي، وبعض البيوت المبنية بناءً حديثاً. وثمة أطلال لبنايات قديمة تُظهر أن المكان كان نقطةً ذات أهمية سياحية وجغرافية منذ مئات السنين.

تجري المياهُ في الوادي من كلّ جانب، وعيون كبيرة وصغيرة بمياه باردة تتدفق هنا وهناك، فطقس الوادي باردٌ، ولا يؤمّه الزوار في الشتاء لشدة البرد، سوى بعض الزوار الذين يمكثون بعض الوقت هناك لتناول الشاي أو وجبة غذاء، إلا أن “شعب بوّان” أو “تنكِ بون” يتحول إلى مكانٍ مزدحم بالسيّاح في الصيف.

تذكر المعاجم الجغرافية الحديثة أن وادي بوّان يضمّ اليوم ثلاث قرى، يطلق عليها السكان المحليون: “بوْن بالا” (بوّان العُليا)، و”بون مَياني” (بوّان الوٍسطى)، و”بون پائيني” (بوّان السُّفلى).

البقع المتبرکة في شعب بوّان

كما كلّ منطقة في إيران، لا يخلو شعب بوّان من بقع مقدسة يزورها السكان الأصليون والزائرون. بعض هذه البقع ضاربة في القدم ولها جذورها التاريخية، وبعضٌ آخر لا يتجاوز عمرها إلا عدة عقود، فقد بُنيت وفق رواية وحكايات تداولها الناسُ بينهم.

في قرية بوّان السفلى، ثمة بقعة بمساحة 4 أمتار في 6، بُنيت في بداية الثورة الإسلامية في إيران (1979)، وتسمّى “إمام زاده طاهر”، وعلى مقربة منها ثمة مقبرة ببعض القبور الجديدة.

بقعة “إمام زاده شاهزاده حُسين”، تقع في بوّان الوسطى، ولها ضريح معدني حديث. يقال إنه في بداية الثورة أيضاً، تمّ بناء حجرتين هنا؛ إحداهما ضريح، والأخرى مستودع، ومساحة كلّ منهما 6 أمتار في 5 ونصف، في فناء يمتدّ على ما يقارب 400 متر.

وفي بوّان العُليا، وعلى حافة الطريق المعبد، تقع بقعة “بي بي فاطمة خاتون”، بضريحٍ خشبيّ بسيط، ودون شاهدة تحته، بعمارة لا يتجاوز تاريخ بنائها 40 عاماً، وأيضاً بقعة “إمام زاده محمد” التي هي بنفس عمر السابقة، وذات ضريح معدنيّ، وشاهدة قبر في الوسط.

شعب بوّان في المؤلفات الفارسية الحديثة

في البحث عن أثر لشعب بوّان في الأدب والفن الحديث في إيران لا نجد إلا نزراً يسيراً يعود إلى بدايات القرن العشرين لدى الأدباء والرحالة الأجانب. جميع المقالات والبحوث التي تذكر شعب بوّان تؤكد على أن المتنبي، شاعر العرب الأكبر، قد ذكره في قصيدة وتأتي ترجمة الأبيات، وبأنه إحدى جنات الأرض الأربع التي كان يُعتقد منذ القِدم أنها تقع بالقرب من كلٍّ من سمرقند، والبصرة، ودمشق، وشيراز. كما أن هناك كمّاً كبيراً من المراجع والكتب الجغرافية العربية القديمة التي تُرجمت فقراتها الخاصة بشعب بوّان في النصوص الفارسية، أو أعيد ذكرُ ما جاء فيها عن وصف هذا الشعب.

حتى الأديب والرحالة الإيراني، فُرصَت الشّيرازي (المتوفى عام 1920) في كتابه “آثار العجم” المعروف أيضاً بـ”شيرازنامه”، يعيد ما قيل عن “شعب بوّان” في الكتب السابقة لعهده؛ يذكر أنه ضمن جنات الأرض الأربع، ويشيد بطبيعته وطقسه، ومياهه العذبة، وفواكهه، وبأنه جال في جميع أنحاء الشعب، واستمتع كثيراً، ثمّ يختم حديثه بأبيات شعرية له باللغة العربية عن الشِّعب، مترجماً إياها إلى الفارسية، فكان أديباً ملمّاً بالعلوم القديمة والحديثة ويتحدّث عدّة لغات، منها العربية:

بساتينُها للمِسكِ فيها روائحُ … وأشجارُها للرّيحِ فيها لواعبُ

كأن هزيزَ الرّيح بين غصونِها … صريرٌ وأمست بينهنّ تعاتبُ

ومن تحتها الأنهارُ تجري مياهُها … ففائضُة منها ومنها سواكبُ

كأنّ مجاريها سبائكُ فضّةٍ … تُذابُ وأسيافٌ تُهزُّ قواضبُ

ويصف الكاتب، ميرزا حسن فَسائي (المتوفى عام 1937)، في كتابه “فارسْنامه الناصرية”  شِعبَ بوان وأشجارَه وعيونه العذبة، ويذكر محاصيله كالقمح والأرز والقطن والسمسم والحمّص، ويشير إلى أنه في الماضي كان هناك الكثير من حدائق الكَرم وأشجار التين في الشِّعب، وأغلب الظنّ أنه من أجل ذلك قد ذُكر في الكثير من المعاجم الفارسية إزاء “شعب بوّان” أنه معروف بالعنب وحبّ الرمّان المجفّفين.

قد اكتفى الكثير من الجغرافيين والرحالة خلال القرون اللاحقة للنصوص المذكورة بذكر ما جاء في كتب أخلافهم عن “شعب بوّان”، كما أنه لم يدخل كثيراً في نصوص المعاصرين من الشعراء والرحالة. ذكره، على سبيل المثال، المستشرق الألماني، باول شوارتز، في كتابه “الجغرافيا التاريخية لفارس” (المؤلَّف بين 1896 إلى 1934)، مستحضراً أقوال ابن الفقيه والحموي، وما قيل عن موقعه الجغرافي.

في النصوص العربية

“اتّفق جوّابو الأقطار أن مستنزهات الدنيا أربعة مواضع، فمنها صُغد سمرقند، ومنها شِعب بوّان، ومنها نهر الأبلّة، ومنها غوطة دمشق”؛ هكذا يقدّم النويري في موسوعته الشاملة “نهاية الأرب في فنون الأدب”، الأماكنَ الأربعة التي كان يعتقد الناس منذ القَدم، وعلى وجه التحديد منذ القرن الرابع للهجرة كما ورد في نصوص الرحالة والجغرافيين أنها جنات الأرض الأربع التي تقع كلّ منها بالقرب من سمرقند، وشيراز، والبصرة، ودمشق. وأكد ذلك كلٌّ من العمري والقزويني وياقوت الحموي الذي خطّ في “معجم البلدان”: “بوّان: بالفتح، وتشديد الواو، وألف، ونون: في ثلاثة مواضع، أشهرها وأسيرها ذكراً شِعبُ بوّان بأرض فارس بين أرجان والنوبندجان، وهو أحد متنزهات الدنيا، قال المسعودي، وذَكر اختلاف الناس في فارس، فقال: ويقال إنهم من ولد بوّان بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح، عليه السلام، وبوّان هذا هو الذي ينسب إليه شعب بوّان من أرض فارس، وهو أحد المواضع المتنزهة المشتهرة بالحسن وكثرة الأشجار وتدفق المياه وكثرة أنواع الأطيار. قال الشاعر:

فشِعب بوان فَوادي الراهب … فثمّ تلقى أرحل النجائب

لوحة: خالد الساعي
لوحة: خالد الساعي

وقد روي عن غير واحد من أهل العلم أنه من متنزهات الدنيا. والبعض قال: جنان الدنيا أربعة مواضع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان ونهر الأبلّة. وقالوا: وأفضلها غوطة دمشق. وقال أحمد بن محمد الهمداني: من أرجان إلى النوبندجان ستة وعشرون فرسخاً، وبينهما شعب بوّان الموصوف بالحسن والنزاهة وكثرة الشجر وتدفق المياه، وهو موضع من أحسن ما يعرف، فيه شجر الجوز والزيتون وجميع الفواكه النابتة في الصخر، وعن المبرد أنه قال: قرأت على شجرة بشعب بوان:

ونُقل عن المبرّد أنه قرأ هذه الأبيات على صخرة في شِعب بوان:

إذا أشرَفَ المحزونُ مِن رأسِ تَلعةٍ… عَلی شَعبِ بوّانِ استراحَ مِن الکَربِ

وَألهاهُ بطنٌ کالحریرةِ مَسَّهُ … ومُطَّردٌ یجري منَ البارد العَذبِ

وطیب ثَمارٍ فی ریاض أریضة … علی قُرب أغصانٍ جناها علی قُربِ

فَبِالله یا ریح الجنوبِ تحمّلي … إلی أهل بغداد سلامَ فتی صبِّ

وقيل: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند، ونهر الأبلّة، وشِعب بوّان”. و”وذكر بعض أهل الأدب أنه قرأ على شجرة دلب تظلل عينا جارية بشعب بوان:

متى تبغِني في شِعب بوّان تلقَني … لدى العين، مشدود الركاب إلى الدُّلبِ

وأعطي، وإخواني، الفتوةَ حقَّها … بما شئتُ من جدّ وما شئت من لعبِ

يدير علينا الكأس من لو رأيتَه … بعينك ما لُمت المُحبَّ على الحبِّ

وإذا في أسفل ذلك مكتوب:

ليت شعري عن الذين تركنا … خلفنا بالعراق هل يذكرونا

أم لعل الذي تطاول حتى … قدم العهد بعدنا، فنسونا؟

وذكر لي بعض أهل فارس أن شعب بوّان وادٍ عميق، والأشجار والعيون التي فيه إنما هي من جهتيه، وأسفل الوادي مضايق تجتمع فيها تلك المياه وتجري، وليس في أرض وطيئة البتة بحيث تبني فيه مدينة ولا قرية كبيرة”. وبعد ذلك يشيد بجودة قصيدة المتنبي فيها.

ويسهب النويري في شرح شعب بوّان متأثراً بوصف المتنبي الخارق له بأنه “غدت مغانيه مغاني للزّمان، وقصرت الألسن عن وصف محاسنه وطالت إلى اقتطاف ثمرِه البنانُ؛ تكاد شمسُه تغرب عند الإشراق، ولا تتخلّل أشجاره إلا والحياء يعيدها في قبضة الإطراق؛ يستغني بغدرانه عن صوب الصّيّب، ولقد أبدع في وصفه أبو الطّيّب:

مغاني الشّعب طيباً في المغاني … بمنزلة الرّبيع من الزمان

ولكنّ الفتى العربىّ فيها … غريب الوجه واليد واللسان

ملاعب جنّة لو سار فيها … سليمانٌ لسارَ بترجمان

ويقال إن عضد الدولة بعد أن سمع البيت الذي يصف فيه المتنبي في هذه القصيدة ضوء الشمس المتلألئ من بين أغصان الأشجار كالدنانير المتساقطة على ثيابه، يأمر أن تُملأ يدَا المتنبي بالمسكوكات الذهبية:

وَأَلقى الشَرقُ مِنها في ثِيابي

دَنانيراً تَفِرُّ مِنَ البَنانِ

أما أقدم نصّ ذكر “شعب بوّان” فهو “المسالك والممالك” للمؤرخ والجغرافي، ابن خُرداذبِه، وقد ألف موسوعته عام 232 للهجرة. ويذكر ابن خرداذبِه “شعب بوّان” مرتين؛ مرة في الحديث عن طريق سوق الأهواز نحو فارس، ولا يفوته أن ينوّه إلى أشجار الجوز والزيتون فيه والفواكه النابتة على الصخور، ومرة أخرى في معرض حديثه عن عجائب الأمكنة” وذكره لـ”فارس” التي يميّزها بوقوع “شعب بوّان” فيها.

وأول وصف شعري لشعب بوّان أورده ابن الفقيه في كتابه “مختصر كتاب البلدان” (290 للهجرة) إذ يذكر أن الفواكه فيه نبتت في بطون الصخور.

ويقول الثعالبي في “ثمار القلوب في المضاف والمنسوب” بأنه حين نزل عضد الدولة (وهو الممدوح في قصيدة المتنبي السابقة) شعبَ بوان والسلاميُّ معه، متوجهاً إلى العراق، قال له “قلْ في الشِّعب فقد سمعت ما قال المتنبي، فعاد إلى خيمته وكتب:

اشربْ على الشِّعب وأحلل روضة أنفا … قد زاد في حسنه فازددْ به شغفا

إذ ألبس الهيفُ من أغصانه حللاً … ولقن العجمَ من أطيارِه نتفا

وأثمرت حسن الأغصان مثمرة … من نازع قرطاً أو لابس شنفا

والماء يثني على أعطافه أزراً … والرّيح تعقد في أطرافها شرفا

في جهة أخرى يذكر ابن حوقل “شعب بوّان” في كتابه “تقويم البلدان”، مدرجاً إياه ضمن “متنزّهات الدنيا الأربعة”، واصفاً: “وشِعب بوّان، وهو ـ أعني شعب بوّان ـ عن النوبندجان على نحو فرسخين. وشعب بوّان عدة قرى ومياه متصلة، وعليها الأشجار حتى غطّت تلك القرى، فلا يراها الإنسان حتى يدخلها.”

أما الإصطخري (المتوفى عام 340 هـ.) فهكذا يذكره في كتابه “مسالك الممالك”: “والنوبنجان مدينة حارة فيها نخيل قليلة، وبقربها شِعب بوّان مقدار فرسخين قرى ومياه متصلة، قد غطّت الأشجار تلك القرى حتى لا يراها الإنسان إلا أن يدخلها، وهي أنزه شعب بفارس”.

وفی “صبح الأعشى في كتابة الإنشا” يقول القلقشندي (المتوفى عام 821 هـ) عن شعب بوّان: “وشعب بوّان – وهي عدة قرى مجتمعة ومياه متصلة والأشجار قد غطت تلك القرى فلا يراها الإنسان حتى يدخلها وهو بظاهر همذان يشرف عليها من جبل وهو في سفح الجبل والأنهار تنحط عليه من أعلى الجبل وهو من أبدعِ بقاع الأرض منظراً”. ويستحضر قول المبرّد فيه، قبل ذكر قصيدة المتنبي عنه وشرح طبقات ملوك الفرس: “قال المبرّد‏:‏ أشرفت على شِعب بوّان فنظرت فإذا بماء ينحدر كأنه سلاسل فضة وتربةٍ كالكافور وثرية كالثوب الموشّى وأشجار متهادلة وأطيار متجاوبة”.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.