يوميات جزائري في الحجر

السبت 2020/04/04

 

مع تراكم المادة البحثية، لكتب شرعت فيها ولم أكملها، وجدت في العطلة الإجبارية – باعتباري أستاذاً في الجامعة – فرصةً لاستئناف كتاب قادم – طالما أجلته – حول التاريخ وتخييله في الرواية الجزائرية. كما مثلت هذه العطلة المفتوحة فرصةً لمطالعة الكتب التي اقتنيتها من المعرض الدولي للكتاب لهذا الموسم، إذ حجرت إلى جانبي غلة من 40 رواية اخترت أن تكون جميعها روايات لكُتّاب ناشئين (أي جلها الرواية الأولى أو الثانية لصاحبها) مدفوعاً برغبة رصد الواقع الروائي المستجدّ لهذا الجيل الحالي، وفرز أبرز ظواهر الكتابة الروائية الشبابية المعاصرة فيما بعد الألفين، وتكون هذه القراءات اليومية مرفوقةً بنشر دوري في أيام الحجر هذه، لقراءاتي الانطباعية والتقييمية (في صفحتي على الفيسبوك والتويتر) لكل رواية، مع ملاحظات تخص موضوعها وجوانبها الشكلية والمضمونية، من أجل كسر الحجر وعقد جلسات نقاش افتراضي حول هذه الروايات في شكل ورشات قراءة افتراضية مع المثقفين والأصدقاء.

وفي مجال المسرح بادر المسرح الوطني الجزائري بفتح منتدى نقاش حول المسرح وظواهره ونقده ينشطه يومياً كُتّاب ومخرجون وأكاديميون ونقاد، أحرص على المشاركة اليومية فيه بالأسئلة تارةً، وبالتعقيب والسّجال تارةً أخرى، بالإضافة إلى تخصيص وقت لمشاهدة ما يعرض من مسرحيات جديدة على اليوتيوب، وكتابة قراءاتي وتحليلاتي لها ونشرها في مواقعها المختصة.

أما في نشاطي البيتي، فإن لي هواية منذ الصغر في الديكور المنزلي، حيث اشتريت بعض اللوازم من مواد البناء رغبةً في إعادة هندسة الحديقة المنزلية بتشكيل ومظهر جديد، ورأب بعض الصدوع، وإعادة بناء بعض المجسّمات والتشكيلات الجمالية الجديدة في لوك منزلي الريفي، الذي هو ملاذي في الكتابة وفي الأزمات مثل التي يعيشها العالم اليوم، والتي يجب أن نحياها بكل ما نمتلكه من حسّ ثقافي وجمالي، وهي فرصة ليست فقط لإعادة ترميم البيوت ومراجعة الكتب والكتابات، بل فرصة لترميم أخطائنا الماضية ومراجعة الذات.

 

 

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.