أبواب

الأحد 2025/06/01
لوحة: حسين جمعان

باب الألم

(مقاطع من قصيدة)

الحزن دليلي

في حقول شقائق النعمان،

أمشي

***

ننامُ و نصحو

لا ننامُ ولا نصحو

منذ متى صرنا أوراقاً في خريفٍ؟

الموجُ ينهشُ الصُّخور،

مَنْ عَلّمَ الوردةَ الأنتِحَار؟

***

ننامُ ونصحوَ، نكتبُ برقَ الوجود

الكلماتُ تُضِيءُ

ثمّةَ حروبٌ تَصْعَقُ الأرضَ

***

لم ينمْ الليلُ، بقيتُ في أَرَقِي،

وليس من عادتي أن أرشّ الملحَ لأمحوَ خطواتي.

***

عاريا يقفُ الليل

وتحت ضوء القمر أضمُك

جيوبي أَملؤها  بالنجومِ والأحلام

سبعُ سنواتٍ عجاف.. وبعدها سبعٌ أُخريات

أنتظر أن تقرعي الباب

أيفا

كيف للمستحيل أن يقرع باب الوجود؟

كنشارة الخشب نتهاوى

 

باب اللوعة

(مقاطع من قصيدة)

ما الموت؟

صوتٌ خافتٌ حتى ذروة التلاشي

أشتاق صوتَكِ.

***

الغيابُ

قدمٌ راسِخَةٌ في الأَرْضِ

***

أحذيتك بِكْلِ أَلوانِ الطَّيفِ فارغةٌ

الخِزَانَةُ رَمَادُ الصَّوتِ.

***

المكان، ما انطوى عليه العالم من أسى

المكانُ، الرّائحة القصوى

عالمٌ  هَشٌّ ومَعْطُوب

و أنا أغني مع “داللا”

هنا، حيث تضيء الشمس وتهب الرياح

على التراس القديم

رجلُ يُردد : دمائي تشتعل في عروقي، أنتِ تعرفين

عيناي على النبعِ دائما.

 

باب الحلم

الحلم..

ما تبقى من ماء القلب

في صحراءَ  تشربُنا

***

وراءَ الشَّاشات صرنا

بلا أنفاسٍ ولا مطر

الرِّيحُ تثرثرُ

إيقاعٌ فراغٌ ولا ذاكرة

زحمة في بيت كوني

***

أَكْتُبُ قصيدةً وعرة

أتسكع

تائهون في الوحل  هناك،  في الرّمل هنا

أغادر ولا أغادر

لاتزال  يدي على الدالية

قلبي عليك ووسادتي غيم

أشدُ الزَّمنَ من تاجه، وأعدو

إلى أين؟

بيوتٌ فراغٌ

ولا أحد، لا أحد.

 

(….)

أَطْوي الصَّفْحَةَ وأَطْوِي الطُّرقَاتِ

في الصَّفْحَةِ الألف

يُعَانِقُ أَحَدُنَا الآخر.

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.