كلماتُ‭ ‬هوميروس‭ ‬الأخيرة

قصائد
الأحد 2018/07/01
تخطيط: حسين جمعان

وِشِاحٌ‭ ‬أُرْجُوَانِيٌّ

بِجُيُوبٍ‭ ‬مَلِيَئةٍ‭ ‬بِالْحَصَى

أَعُودُ‭ ‬مِنْ‭ ‬هُنَاكَ

بِالْخُضْرَةِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬وَشَّحَتِ‭ ‬الْحِجَارةِ‭ ‬بالضَّوءِ،‭ ‬

بِالْأَسَى،‭ ‬

بِحُطَامِ‭ ‬صَرَخَاتٍ،

وبِالصَّمْت‭ ‬بَعْدَ‭ ‬الْأَنْفَاسِ‭ ‬مَبْهُورَةً‭ ‬وَهَارِبَةً،‭ ‬

بِالزَّبِد‭ ‬وَقَدْ‭ ‬تَلَاشَى،

وَبِاْلخَدَرِ‭ ‬الَّذِي‭ ‬طَافَ‭ ‬عَلَى‭ ‬نُعَاسِ‭ ‬الْمَاءِ،

وبِالْغُرُوبِ

أَعُودُ‭..‬

بِحُزْنِ‭ ‬الْعَاصَفِةِ

وَبِالْمَوجَةِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬أَجْهَشَتْ‭.‬

الصَّرَخَاتُ‭ ‬الَّتِي‭ ‬أَرْسَلَهَا‭ ‬الْغَرْقَى‭ ‬وَصَلَتْ‭ ‬قَبْلَ‭ ‬مَلَابِسِهْم‭.‬

لَكِنَّ‭ ‬الْمَراكِبَ‭ ‬لَمْ‭ ‬تَصِلْ‭.‬

بِمُخَيِّلَةٍ‭ ‬أَدْمَاهَا‭ ‬حَجَرٌ‭ ‬قَدِيمٌ‭ ‬فِي‭ ‬قَاسيُونْ

أَعُودُ‭ ‬مِنْ‭ ‬تِلْكَ‭ ‬الْجَزِيرَةِ

وَبِقَلْبْ‭ ‬حَطَّمَتْهُ‭ ‬مَرْسَاةٌ‭ ‬ثَقِيلَةْ‭.‬

وَبِمَاذَا‭ ‬تُرِيدِينَ‭ ‬أَنْ‭ ‬أَعُودَ‭ ‬إِلَيكِ،‭ ‬يَا‭ ‬صَغِيرَتِي

مِنْ‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الْجَزِيرةِ‭ ‬التَائِهَةِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬يُسَمُّونَهَا‭ ‬لِيسْبُوسْ،

بِحُلْيَةٍ‭ ‬مُزَيَّفَةٍ‭ ‬

أَمْ‭ ‬بِوُشَاحٍ‭ ‬أَفْلَتَ‭ ‬مِنْ‭ ‬كَتِفِ‭ ‬فَتَاةٍ‭ ‬طَفَتْ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْمَاءْ؟

سَأَتْرُكُ‭ ‬مَرْكَبِيَ‭ ‬الْجَرِيحَ‭ ‬فِيْ‭ ‬عُهْدَةِ‭ ‬بَحَّارٍ‭ ‬مِنِ‭ ‬كرِيتْ

وَأَمْضِي‭ ‬مَعَ‭ ‬الْغُرُوبِ‭ ‬جِهَةَ‭ ‬الْغَربْ‭.‬

أثينا ‭ ‬2017

 

صَوتْ

خِلْتُنِي‭ ‬أَجْلِسُ‭ ‬فِيْ‭ ‬شَمْسٍ‭ ‬

عِنَد‭ ‬حَائِطٍ‭ ‬

فِيْ‭ ‬جَزِيرَةْ

وَمِنْ‭ ‬وَرَاءِ‭ ‬الْحَائطِ‭ ‬أَسْمَعُ‭ ‬ضَجَّةً‭ ‬أَشْبَهُ‭ ‬بِسُقوطِ‭ ‬أَجْنِحَةٍ

لِأَتَذَكَّرَ‭ ‬مَرَّةً‭ ‬أُخْرَى‭ ‬أَنْ‭ ‬أَقُولَ‭: ‬لَعَلَّهُ‭ ‬الْخَبَّاُز‭ ‬الْيُوَنَانِيُّ،‭ ‬وَابْنَتُهُ‭ ‬الْكَبِيرَةُ‭ ‬يُزَيِّنَانِ‭ ‬الْكَعْكَةَ

وَيَسْتَغْفِرانْ‭..‬

‭- ‬نِيكُولِيتَا‭.. ‬نِيكُولِيتَا،‭ ‬مَتَى‭ ‬تُوُفِّيتْ‭ ‬أُمُّكِ؟

مَتَى‭ ‬قَبْلَ‭ ‬الْيَومِ‭ ‬سَمِعْتُ‭ ‬هَذَا‭ ‬الصَّوتْ؟

لندن ‭ ‬2017

 

كَلِمَاتُ‭ ‬هُومِيرُوسْ‭ ‬الْأَخِيرَةْ

‭ ‬لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬فِي‭ ‬طُرْوَادَةَ

لَا‭ ‬بَحْرَ‭ ‬وَلَا‭ ‬مَرَاكَبَ‭ ‬وَلَا‭ ‬سَلَالِمَ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْأَسْوَارْ،

لاَ‭ ‬حِصَانَ‭ ‬خَشَبِيَّاً،‭ ‬وَلَا‭ ‬جُنُودَاً‭ ‬يَخْتَبِئُون‭ ‬فِي‭ ‬خَشَبِ‭ ‬الْحِصَانْ

سَأَعْتَذِرُ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬يَا‭ ‬أَبْطَالِيَ‭ ‬الصَّرْعَى؛

آخِيلُ‭ ‬بِكَعْبِهِ‭ ‬الْمُجَنَّحِ

هِكْتُورْ‭ ‬بِصَدْرِهِ‭ ‬الطُّرْوَادِيُّ‭ ‬الْعَرِيضْ

وَأَنْتَ‭ ‬يَا‭ ‬أَغَامِمْنُونْ‭ ‬بِلِحْيَتِكَ‭ ‬الْبَيْضَاءِ

وَسَيْفِكَ‭ ‬الْمُسْلَطِ‭ ‬عَلَى‭ ‬رِقَابِ‭ ‬الْبَحَّارَةِ‭ ‬الْهَارِبِينَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمَعْرَكَةْ‭.‬

‭ ‬‭***‬

لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬فِي‭ ‬طُرْوَادَةَ

لَا‭ ‬دَمَ‭ ‬وَلَا‭ ‬دُمُوعَ

لَا‭ ‬أَقْوَاسَ‭ ‬نَصْرٍ‭ ‬وَلَا‭ ‬أَطْوَاقَ‭ ‬غَارٍ‭ ‬فِي‭ ‬الرُّؤُوسْ

لَا‭ ‬جُرُوحَ‭ ‬فِي‭ ‬جَثَامِينِ‭ ‬الرِّجَالْ

لَا‭ ‬قَتْلَى

وَلَا‭ ‬قُبُورَ

لَا‭ ‬آسَ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْأَسْمَاءِ‭ ‬وَلَا‭ ‬بَاكِيَاتٍ‭ ‬فِي‭ ‬شُرُفَاتِ‭ ‬الْبُكَاءْ‭. ‬

‭***‬

لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬فِي‭ ‬طُرْوَادَةَ

الْمُرَاهِقُ‭ ‬لَمْ‭ ‬يَقْطِفْ‭ ‬تُفَّاحَةً‭ ‬لِامْرَأَةٍ‭ ‬فِي‭ ‬شُرْفَةٍ

وَلَمْ‭ ‬يَكُنْ‭ ‬فِي‭ ‬الْمَدِينَةِ‭ ‬زَوجٌ‭ ‬اسْمُهُ‭ ‬مِينِلَاوسْ

هِيلِنْ‭ ‬وَحْدَهَا،‭ ‬كَانَتْ‭ ‬تَتَشَمَّسُ‭ ‬فِي‭ ‬حَدِيقَةِ‭ ‬هُومِيرُوسْ

وَلِأَجْلِ‭ ‬وِشَاحِهَا‭ ‬الْقُرْمُزِيِّ‭ ‬وَخَدِّهَا‭ ‬الْأَسِيلِ

أَسْلَمَ‭ ‬خَيَالَهُ‭ ‬لِلرِّيحْ

وَأَصَابِعَهُ‭ ‬لِلْأَوتَارْ‭.‬

‭***‬

لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬فِي‭ ‬طُرْوَادَةَ

لَا‭ ‬مَرَاكِبَ‭ ‬عَلَى‭ ‬السَّوَاحِلِ،‭ ‬وَلَا‭ ‬جُنُودَ‭ ‬فِي‭ ‬الْمَرَاكِبِ

الْقَمَرُ‭ ‬يَلْهُو‭ ‬فِي‭ ‬الْحُقُولِ،‭ ‬والشَّجَرَةُ‭ ‬تُؤْنِسُ‭ ‬الْحِصَانَ‭.‬

‭ ‬لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬

فِي

طُرْوَادَةْ

‭ ‬الْمُنْشِدُ‭ ‬أَسْلَمَ‭ ‬قِيثَارَتَهُ‭ ‬لِلرِّيحِ

وَاسْتَرَدَّ‭ ‬أَصَابِعَهُ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْأَوتَارْ

‭ ‬عُودُوا‭ ‬إِلَى‭ ‬بُيُوتِكُمْ

عَانِقُوا‭ ‬الزَّوجَاتِ‭ ‬الصَّغِيراتِ‭ ‬وَقَبِّلُوا‭ ‬الْأَطْفَالْ

وَتَلَهُّوا‭ ‬بِخَمْرَةِ‭ ‬الْعِيدْ‭.‬

‭ ‬لَا‭ ‬حَرْبَ‭ ‬فِي‭ ‬طُرْوَادَةْ‭.‬

لندن في 16-09-2017

 

تخطيط: حسين جمعان
تخطيط: حسين جمعان

خُرُوجُ‭ ‬لَيلِيٌّ

فَلْنَخْرُجْ‭ ‬إِذَنْ،‭ ‬المَرَّةَ‭ ‬تِلْوَ‭ ‬أُخْرَى،‭ ‬لِنُعَاكِسَ‭ ‬الْهَواءْ‭ ‬

نَتَمَرَّدُ‭ ‬عَلَى‭ ‬خَفَقَاتِ‭ ‬قُلُوبِنَا،

لِنَبْدُوَ‭ ‬قُسَاةً‭ ‬كَحِجَارَةِ‭ ‬الجبَلْ

وُلِدْنَا‭ ‬فِيْ‭ ‬ظِلالِ‭ ‬صُخُورِهِ‭ ‬الْحَمْرَاءْ

وَتَحَدَّرْنَا‭ ‬مِنْهُ‭ ‬كَشَقَائِقِ‭ ‬النُّعْمَانِ‭ ‬عَلَى‭ ‬حَوَافِّ‭ ‬الْخَطَرْ‭.‬

فَلْنَخْرُجْ‭ ‬فِي‭ ‬الْمَسَاءَاتِ‭ ‬الْكَابِيَةِ،‭ ‬لَمَّا‭ ‬تَتَشَقَّقُ‭ ‬الْقِثَاءُ‭ ‬فِيْ‭ ‬قَارِسْ،

وَيَهِيمُ‭ ‬الصَّقِيعُ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْأَسْقُفِ‭ ‬وَالْجُدْرَانِ‭ ‬وَنَرَاهُ‭ ‬وَهُوَ‭ ‬يَضْرِبُ‭ ‬رَأْسَهُ‭ ‬بِالنَّوَافِذْ‭. ‬

لَنْ‭ ‬يُغَرِّدَ‭ ‬طَاِئرٌ‭ ‬فِيْ‭ ‬مَخْبَأٍ،‭ ‬

وَلَنْ‭ ‬يَجْرُؤَ‭ ‬ثَعْلَبُ‭ ‬الْغَابَةِ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْوُصولِ‭ ‬إِلَى‭ ‬الْأَبْوَابِ‭ ‬لِنَبْشِ‭ ‬الْأَكْيَاسِ‭ ‬السَّودَاءِ‭ ‬بِنَابِهِ‭ ‬الْمُرْتَجِفِ‭.‬

لَكِنَّ‭ ‬الْجَارَ‭ ‬الخَرِفَ‭ ‬الْجَاِلسَ‭ ‬فِيْ‭ ‬شِقِّ‭ ‬السِّتَارةِ‭ ‬

سَيَنْتَظِرُ‭ ‬أَطْوَلَ،

اللَّيلَةَ،

حَدَثَاً‭ ‬يُضِيفُهُ‭ ‬إِلَى‭ ‬ذَاكِرَتِهِ‭ ‬الْمُرْتَعِشَةِ

لِيُمْكِنَهُ‭ ‬بَعْدَ‭ ‬ذَلِكَ‭ ‬أَنْ‭ ‬يَأْوِيَ‭ ‬إِلَى‭ ‬النَّومْ‭.‬

فَلْنَخْرُجْ،‭ ‬إِذَنْ،‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الْمَرَّةَ،‭ ‬أَيْضَاً،‭ ‬

وَلْنَمُرَّ‭ ‬بِالْمَدْرَسَةِ‭ ‬الابْتدائِيَّةِ،‭ ‬

هُنَاكَ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬بَوَّابَتِهَا‭ ‬الْحَدِيدِيَّةِ‭ ‬الْعِمَلَاقَةِ‭ ‬الْأَشْبَهِ‭ ‬بِبَوَّابةِ‭ ‬سِجْنٍ‭ ‬أُضِيفَتْ‭ ‬إِلَيهَا‭ ‬زَخَارِفُ‭ ‬خَرْقَاءُ،‭ ‬مِرَارَاً‭ ‬انْتَظَرْتُ‭ ‬وَمِرَارَاً‭ ‬قَرَأْتُ‭ ‬الإعْلَانَ‭ ‬الْأُسْبُوعِيَّ‭ ‬عَنْ‭ ‬حَفْلٍ‭ ‬خَيْرِيِّ‭ ‬بِحُضُورِ‭ ‬الْأَهْلِ،

نَعَمْ،‭ ‬

بِحُضُورِ‭ ‬الْأَهْلِ‭..‬

لَا‭ ‬دَاعِيَ‭ ‬لِرَبْطَاتِ‭ ‬الْعُنِقِ،‭ ‬سَتُشَارِكُونَ‭ ‬فِي‭ ‬تَنْظِيفِ‭ ‬الْمَكَانْ‭.‬

لَنْ‭ ‬أَكُونَ‭ ‬هُنَاكْ‭. ‬فَكًّرْتُ‭. ‬أَحَدٌ‭ ‬مَا‭ ‬يَنُوبُ‭ ‬عَنِّيْ‭. ‬

سَأُضِيفُ‭ ‬أَرْبَعَةَ‭ ‬سُطُورِ‭ ‬إِلَى‭ ‬قَصِيدَتِيَ‭ ‬الْمُسْتَعْصِيَةِ‭.‬

لَكِنَّ‭ ‬طِفْلَةً‭ ‬صَغِيرَةً‭ ‬وَصَوْتَهَا‭ ‬يَسْبِقُهَا،‭ ‬قَفْزَاً‭ ‬سَتَهْتِفُ‭: ‬بَابَا‭.. ‬

مَنْ؟‭ ‬أَنَا‭! ‬

نَعَمْ‭ ‬أَنْتَ،‭ ‬أَوَلَسْتَ‭ ‬مَنْ‭ ‬حَمَلَهَا‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمِيزَانِ،‭ ‬وَأَعْطَاهَا‭ ‬اسْمَاً،

ثُمَّ‭ ‬نَاوَلَهَا‭ ‬لِلْمُمَرِّضَةِ‭ ‬وَخَرَجَ‭ ‬يَبْحَثُ‭ ‬عَنْ‭ ‬بَارٍ‭ ‬فِيْ‭ ‬صَحْرَاءَ‭ ‬

لِأَجْلِ‭ ‬جُرْعَةٍ‭ ‬قَوِيَّةْ‭..‬

‭ ‬‭- ‬بَابَا،

بَابَا

هَذِهِ‭ ‬لَكْ‭. ‬

‭- ‬آه،‭ ‬زَهْرَةٌ‭ ‬صَفْرَاءُ‭ ‬صَغِيرَةٌ‭.‬

‭ ‬أَمَّا‭ ‬أَنْتِ‭ ‬يَا‭ ‬صَغِيرَتِي‭ ‬فَأَنْتِ‭ ‬زَهْرَتِيَ‭ ‬الَّتِي‭ ‬لَنْ‭ ‬تَذْبُلَ‭ ‬أَبَدَاً‭.‬

تَذَكَّرتُ‭ ‬يَدِي‭ ‬وَهِيَ‭ ‬تَطُوفُ‭ ‬عَلَى‭ ‬شَقَائِقِ‭ ‬النُّعْمَانِ‭ ‬فِي‭ ‬قَاسْيُون،‭ ‬وَتَحْمِلُهَا‭ ‬إِلَى‭ ‬الصَّيْدَلِيِّ

لِقَاءَ‭ ‬فرَنْكَاتٍ‭ ‬رَائِعَةٍ‭.‬

‭***‬

كَمِ‭ ‬السَّاعَةُ‭ ‬الْآنَ،‭ ‬كَمْ‭ ‬يُمْكِنُ‭ ‬أَنْ‭ ‬تَكُونَ‭ ‬السَّاعَةُ‭ ‬الْآنَ؟

سَأَعُودُ‭ ‬مِنَ‭ ‬الطَّرِيقِ‭ ‬نَفْسِهَا،‭ ‬مِنْ‭ ‬وَرَاءِ‭ ‬بُيُوتٍ‭ ‬جَثَمَتْ‭ ‬كَكِلابٍ‭ ‬ضَخْمَةٍ‭ ‬تَحْرُسُ‭ ‬بِنُومِهَا‭ ‬الْفَرَاغَ‭ ‬فِي‭ ‬جِوَارِ‭ ‬أَشْجَارٍ‭ ‬لَفَحَهَا‭ ‬هَوَاءٌ‭ ‬صَامِتٌ‭. ‬

لندن في 01-10-2017

 

خَواتِيم

عِنْدَمَا‭ ‬يَخْجَلُ‭ ‬بِكَ‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬ابْتَهَجُوا‭ ‬بِكَ‭ ‬فِي‭ ‬أَيَّامِ‭ ‬الضَّوءْ

عِنْدَمَا‭ ‬لَا‭ ‬يَقْوَى‭ ‬أَحَدٌ‭ ‬عَلَى‭ ‬حَمْلِكَ

كَمَا‭ ‬لَو‭ ‬كُنْتَ‭ ‬طِفْلاً‭ ‬كَسِيحَاً

ولا‭ ‬أَحَدَ‭ ‬يُرِيدُهُ،

سأَهْرَعُ‭ ‬إِلَيكَ

وأتلمَّسكُ‭ ‬بيديَّ‭ ‬

كَمَا‭ ‬لَوْ‭ ‬كُنْتُ‭ ‬أَعْمَى‭ ‬ويُرِيدُ‭ ‬أَنْ‭ ‬يُبْصِرَ‭.‬

أَيُّهَا‭ ‬البَيْرَقُ‭ ‬المُبَلَّلُ‭ ‬بِدَمِ‭ ‬الْحُرِّيَةْ‭.‬

لندن ‭ ‬2017

 

أنشودة‭ ‬آية

أَعُودُ‭ ‬مِنْ‭ ‬رِحْلَتِي‭ ‬عَلَى‭ ‬طَرِيقٍ‭ ‬أَخَذَتْنِي،‭ ‬الطَّرِيقُ‭ ‬الأَشْوَاكُ‭ ‬

لَكِنَّنِي‭ ‬مُنْتَصِرٌ‭ ‬

وَفِي‭ ‬رَاحَتِي‭ ‬

حَبُّةُ‭ ‬الرَّمْلِ‭ ‬تَتَلَأْلَأُ

صَدْرِي‭ ‬فَرَاغٌ‭ ‬خَافِقٌ؛‭ ‬أَبَدٌ‭ ‬شَجِيٌّ‭ ‬مَاهِرٌ‭.‬

الْأَحْمقُ‭ ‬يَتَلَقَّفُ‭ ‬الْعِظَةَ‭.‬

وَأَنَا‭ ‬أَعُودُ‭ ‬مِنْ‭ ‬مَسَائِيَ‭ ‬إِلَى‭ ‬الشَّمْسِ‭ ‬فِي‭ ‬نَافِذَتِيْ

وصَبَاحٍ‭ ‬تَرَكْتُهُ‭ ‬يَتَقَلَّبُ‭ ‬فِي‭ ‬سَرِيرِ‭ ‬لَيَلةٍ‭ ‬مَضَتْ‭..‬

هُنَا‭ ‬ذَاتَ‭ ‬صَيفٍ

رَأَيتُ‭ ‬يَدَ‭ ‬الطِّفْلةِ‭ ‬فِي‭ ‬يَدِيْ

وَبِبَابِ‭ ‬الْمَدْرَسَةِ،‭ ‬سَمِعْتُ‭ ‬صَيْحَاتٍ‭ ‬

تَتَرَجَّعُ‭ ‬فِي‭ ‬شَمْسٍ

خَفِيَفةِ‭ ‬الْوَطْء

وَرَأَيْتُ‭ ‬السُّورَ‭ ‬مُهْتَاجَاً‭ ‬يَتَلَقَّى‭ ‬الدَّرَّاجَةَ‭ ‬الصَّغِيرَةْ‭..‬

يَا‭ ‬لِي‭ ‬مِنْ‭ ‬مُوِسرٍ،‭ ‬وثَرَائِيَ‭ ‬فَاحِشٌ‭.‬

الْخِرَافُ‭ ‬الَّتِي‭ ‬رَسَمْتُ‭ ‬لهَا‭ ‬وصَوَّرْتُ،

وَثَغَوتُ

حَتَّى‭ ‬تَقَبَّلَتْنِيْ،

اْلخِرَافُ،‭ ‬بِقُرُونِهَا‭ ‬اللَّبَنِيَّةِ،‭ ‬وَأَسْنَانِهَا‭ ‬الطَّاقَّةِ‭ ‬كَقَبَاقِيبَ‭ ‬دِمَشْقِيَّةٍ،

أَكَلَهَا‭ ‬الذِّئْبُ‭.‬

قُلْتُ‭ ‬لَهَا،‭ ‬تَلْعَبِينَ‭ ‬بِاْلمَعْجُونِ،‭ ‬وَأَلْعَبُ‭ ‬بِالْكَلِمَاتِ،‭ ‬

وَفِي‭ ‬أَعْلَى‭ ‬السُّلَّمِ‭ ‬نَنْعَسُ‭ ‬وَنَنَامْ‭.‬

لندن في 13-05-2007

 

زِقَاقٌ‭ ‬فِي‭ ‬الْبُنْدُقِيَّةْ

‭ ‬أَخْرُجُ‭ ‬مِنْ‭ ‬صُورَةٍ‭ ‬وأَتَوَارَى‭ ‬فِي‭ ‬صُورَةٍ

وَمِنْ‭ ‬زُقَاقٍ‭ ‬إِلَى‭ ‬زُقَاقٍ

أَهْرَعُ

بِظِلِّي‭..‬

وَفِي‭ ‬النُّورِ‭ ‬الْبَاهِتِ

فِي‭ ‬سَدِيمٍ‭ ‬رُخَامِيٍّ‭ ‬فِي‭ ‬آخِرِ‭ ‬الْمَرْأَى

أَرَى‭ ‬ظِلِّيَ‭ ‬مُسَجَّىً

يَتَرَجَّفُ

عَلَى‭ ‬بَلَاطَاتٍ‭ ‬قَدِيمَةٍ

وَوَجْهِيَ‭ ‬يَومَ‭ ‬كُنْتُ‭ ‬صَبِيَّاً

أَرَاهْ‭.‬

‭ ‬لَكِنَّنِي‭ ‬الآنَ

هُنَا

فِي‭ ‬الْبُنْدُقِيَّةِ

سَرَابٌ‭ ‬فِي‭ ‬زُقَاقِ

وَهَجٍ‭ ‬مُشْتَعِلْ‭.‬

‭ ‬فينيسيا،‭ ‬يوليو‭ ‬2017

 

السَّائِحُ‭ ‬فِي‭ ‬اللَّيلِ

‭ ‬مَنْ‭ ‬عَمَّرَ‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الْأَقْوَاسَ،

وَالظِّلَالَ

وشادَ‭ ‬الْمَتَاهَةَ

أَيُّ‭ ‬لُعْبَةٍ‭ ‬

وَأَيُّ‭ ‬مَصِيرٍ‭!‬

‭ ‬وَفِي‭ ‬الْمَسَاءِ

لَمَّا‭ ‬أَعُودُ

مَرِحَاً‭ ‬وَحَزِينَاً

إِلَى‭ ‬غُرْفَةٍ‭ ‬صَغِيرَةٍ

عَلَى‭ ‬نَهْرٍ‭ ‬صَامِتٍ،

كَيفَ‭ ‬لِمَصِيري‭ ‬أنْ‭ ‬يُسْعِفَنِي

أَنَا‭ ‬السَّائِحُ‭ ‬فِي‭ ‬الْأَرْضِ‭.‬

لَعَلْي‭ ‬فِي‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الْحُلْكَةِ

هَبَّةُ‭ ‬هَوَاءٍ‭ ‬فِي‭ ‬مَتَاهَةٍ‭ ‬عَمْيَاءْ‭.‬

فينيسيا ‭ ‬2017

 

كَأْسُ‭ ‬الْمُوسِيقَى

‭(‬آيَةُ‭ ‬وَأَنَا‭ ‬وَالبَوَّابَاتُ‭ ‬السَّبْعُ‭)‬

ضَجَّةٌ‭ ‬فِي‭ ‬الْحَدِيقَةِ،

فِي‭ ‬مُخَيِّلِةِ‭ ‬السَّامِعِ،‭ ‬رَآنِي‭ ‬وَتَبَسَّمَ

وَرَآنِي‭ ‬

وَظَنَّ‭ ‬أَنِّي‭...‬

بَلَغْتُ‭ ‬الْبَابَ‭ ‬السَّابِعَ

وَوَطَأْتُ‭ ‬الْعَتَبَةَ

وَجَلَسْتُ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬الْبَابِ

هَلْ‭ ‬أُشْبِه‭ ‬نَفْسِيْ؟

هَلْ‭ ‬أُشْبِهُ‭ ‬مَنْ‭ ‬كَانَ‭ ‬يُمْكِنُ‭ ‬أَنْ‭ ‬أَكُونْ

لَوْ

لَمْ

أَتَجَرَّعْ

تِلْكَ‭ ‬الْكَأسْ

وَلَوْ‭ ‬أطَلَّتِ‭ ‬امْرَأَةٌ

بَعْدَ‭ ‬بُرْهَةٍ

هَلْ‭ ‬أَقُولُ‭ ‬إِنَّنِي‭ ‬شَخْصٌ‭ ‬آخَرَ

وَصَلَ‭ ‬لِلتَّوِ،

وَهَا‭ ‬هُوَ‭ ‬يَطْرُقُ‭ ‬الْبَابْ؟

‭***‬

مِنْ‭ ‬غَيرِ‭ ‬مَا‭ ‬مَوعِدٍ،‭ ‬طَلَعَتْ‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الزُّهَيرَةِ

فِي‭ ‬تُرابِ‭ ‬نَافِذَتِيْ،

الْبَنَفْسَجِيَّةِ،‭ ‬كَأَنَّهَا‭ ‬أُخْتُ‭ ‬الْمَوتِ‭ ‬

وَمَرَّاتٍ‭ ‬حَبِيبَتُهُ‭..‬

هَلٍ‭ ‬سَمَعَ‭ ‬اللَّيلُ‭ ‬خُطْوَتِيْ‭ ‬

بِالْبَابْ

وَالظِّلُ‭ ‬الْحَائِرُ،

هَلْ‭ ‬تَكَسَّرَ‭ ‬وَرَائِيَ،‭ ‬

وَانْتَشَرْ،‭ ‬

هَلْ‭ ‬تَكَسَّرَ‭ ‬فِي‭ ‬وَرَاءٍ،‭ ‬وارْتَجَّ،‭ ‬هَلْ‭ ‬تَخَطَّفَ،‭ ‬هَلْ‭ ‬تَمَدَّدَ،‭ ‬هَلْ‭ ‬صَارَ‭ ‬أَطْوَلْ؟

الْمُفْتَاحُ‭ ‬الَّذِي‭ ‬سَقَطَ‭ ‬

وَلَمَعَ

فِي‭ ‬

ضَوْءٍ‭ ‬غِرِيبٍ،

سَقَطَ

وَشَوَّشَ‭ ‬الْهَوَاءَ

الزَّهْرةُ،

فِي‭ ‬الرُّخَامِ

أَبْصَرَتِ

الظِّلَّ‭.‬

لندن ‭ ‬2007

 

الْمُسْتَلْقِي‭ ‬فِي‭ ‬أَرِيْكَةِ‭ ‬نَهَارٍ‭ ‬بَارِدْ

I

أَفْتَحُ‭ ‬بَابَاً‭ ‬وَأَجْمَعُ‭ ‬حُطَامِيَ‭ ‬فِي‭ ‬كِيسٍ‭ ‬مُلَوَّنْ،

وَأَتْرُكُهُ

وَرَاءَ

بَابٍ‭..‬

هُنَا‭ ‬كُنْتُ‭ ‬أَتَلَهَّى‭ ‬قَبْلَ‭ ‬أَنْ‭ ‬أَدْفَعَ‭ ‬النَّافِذَةَ

وَأُعِيدُ‭ ‬إِلَى‭ ‬الْهَوَاءِ

نَسْمَتَهُ

الْجَانِحَةُ‭.‬

فِي‭ ‬

أَصِيلْ

قَبْلَ‭ ‬أَنْ‭ ‬أًوصِدَ‭ ‬النَّافِذَةَ،‭ ‬وَأَتَمَدَّدَ‭ ‬فِي‭ ‬صَيفٍ‭ ‬مَضَى‭..‬

وَفِي‭ ‬غَفْلَةٍ‭ ‬مِنْ‭ ‬نَومِي

أَفْتَحُ‭ ‬

نَافِذَةً

عَلَى‭ ‬صِيفٍ‭ ‬أَقْدَمَ

وَأَهِبُ‭ ‬الْجَالِسَ‭ ‬مَا‭ ‬خبَّأتْ‭ ‬نَظْرَتِي‭ ‬فِي‭ ‬تُرَابِ‭ ‬الْحَدِيقَةْ‭.‬

‭ ‬لَا‭ ‬صَبْرَ‭ ‬يُنْقِذُنِي‭ ‬

مِمَّا‭ ‬

خَطَر

هُنَا

وَلَا‭ ‬مِمَّا‭ ‬خَطَرَ‭ ‬هُنَاكَ‭ ‬فِي‭ ‬أَنْحَاءٍ‭ ‬هَامَتْ‭ ‬عَلَى‭ ‬لَيلٍ‭ ‬أَطْوَلَ‭. ‬

II

لَمَسْتُ‭ ‬يَدَ‭ ‬النَّهَارِ‭ ‬مَلْسَاءَ‭ ‬بَارِدَةً،

الدُّمْيَةُ‭ ‬الْمَعْدَنِيَّةُ،

يَدُهُ،

لَكِنَّ‭ ‬عَينَيهُ‭ ‬نَظَرَتَانِي‭ ‬بِأَسَى،

وَخِلْتُ‭ ‬أَنِّي‭ ‬رِأَيْتُ‭ ‬

نَفْسِيْ،

وَمَرَّاتٍ‭ ‬تَخَطَّفْتُ‭ ‬فِي‭ ‬وَهْمِي‭ ‬خَفِيفَاً‭ ‬كَفَرَاشَةٍ‭ ‬سَودَاءْ‭.‬

وَفِي‭ ‬الْمِرْآة،‭ ‬مَرَّاتٍ،‭ ‬لَمَّا‭ ‬نَزَلْتُ‭ ‬عَلَى‭ ‬دَرَجٍ‭ ‬فَارِهٍ،‭ ‬عَيْنَاهُ‭ ‬نَظَرَتَانِيَ‭ ‬بِمَرَحٍ‭ ‬حَجَرِيٍّ

فِكْرَةٌ‭ ‬مُضِيئَةٌ‭ ‬ثَقَبَتْ‭ ‬رَاحَتِيْ‭.‬

وَالآنَ‭ ‬أَصْحُو‭ ‬أَبْكَرَ‭ ‬وأَسْمَعُ‭ ‬خُطُوَاتِيَ

وَرَاءَ‭ ‬بَابِ

نُزْهَةِ‭ ‬مَنْ‭ ‬يُزَجِّيَ‭ ‬وَقْتَاً

رَيْثَمَا

تَصِلُ‭ ‬عَرَبَةٌ‭ ‬بِحِصَانٍ

وَتَعُودُ‭ ‬بِهِ‭.‬

III

رِيفٌ‭ ‬فِي‭ ‬قِيَامَةٍ

رَيْثَمَا‭ ‬يَتَّفِقُ‭ ‬لِمَنْ‭ ‬كَانَ‭ ‬هُنَا‭ ‬وَظَلَّ‭ ‬هُنَا‭ ‬طَوِيلَاً،

أَنْ‭ ‬لَا‭ ‬شَيءَ‭ ‬أَمْتَعُ،

مِنْ‭ ‬هَذَا‭ ‬الْبَقاءِ،

بِلَا‭ ‬أَيِّ‭ ‬خَبَرٍ،

عَنْكَ

عَنْ‭ ‬أَيِّ‭ ‬شَيءٍ‭.‬

يَدِي‭ ‬فِي‭ ‬يَدِكِ‭ ‬شَمْسٌ‭ ‬وَحَدِيقَةْ‭. ‬

حديقةُ‭ ‬الأَصواتْ

أَسْمَعُ‭ ‬الْأَجْرَاسَ

تَضُجُّ

فِي‭ ‬أَشْجَارِكَ

النَّبَاتَاتُ‭ ‬الصَّغِيرةُ‭ ‬تَرْتَعِشُ

وَالْهَوَاءُ‭ ‬الْبَارِدُ

يَهُبُّ

عَلَى‭ ‬الْأَزْهَارِ

وَيُوَشِّحُهَا‭ ‬بِالرَّمَادْ‭.‬

‭***‬

يَا‭ ‬لهَا‭ ‬مِنْ‭ ‬غُيُومٍ

لِمَا‭ ‬يُعْتِمُ‭ ‬الْقَلْبَ

وَيَتَوَحَّشُ

وَلَا‭ ‬يُبْقِى‭ ‬فِي‭ ‬الصُّورةِ‭ ‬

سِوَى‭ ‬حُطَامِ‭ ‬أَلْوَانٍ؛

إِطَارٍ‭ ‬فَارِغٍ‭ ‬يَلْهُو‭ ‬فِيهِ‭ ‬نَهَارٌ‭ ‬مَجْنُونْ‭.‬

‭***‬

وَفِي‭ ‬ضَجِيجُ‭ ‬الدُّكْنَةِ،‭ ‬وَحَيْثُمَا‭ ‬تَخَطَّفَ‭ ‬هَوَاءٌ‭ ‬بِصَيْحَةِ‭ ‬طَاِئرٍ

وَتَلَاشَى‭ ‬كُلُّ‭ ‬صَوْتٍ،

هُوَ‭ ‬ذَا‭ ‬تُرَابٌ‭ ‬أَسْوَدُ‭ ‬طَرِيٌّ‭ ‬يَتَلَقَّى‭ ‬رَعْشَةَ‭ ‬الْوَرَقَةِ‭ ‬الصَّفْرَاءْ‭.‬

‭***‬

أَهُوَ‭ ‬ظِلٌّ‭ ‬ذَاكَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬تَخَطَّفَ‭ ‬فِي‭ ‬غَبَشٍ

وَتَوَارَى‭ ‬بِكْ‭.‬

يَا‭ ‬لَهَا‭ ‬مِنْ‭ ‬بَهْجَةٍ‭ ‬غَائِمَةٍ

فِي‭ ‬نَهَارٍ‭ ‬غَائِمْ‭.‬

‭***‬

شَجَرَةٌ‭ ‬صَغِيرةٌ‭ ‬خَائِفَةٌ

فِي‭ ‬حَديقَةٍ‭ ‬صَامِتَةْ‭.‬

لندن في 30-8-2017

 

ترنيمة

كُنْ‭ ‬وَحِيْدَاً‭ ‬

لِيَكُونَ‭ ‬الْبَحْرُ‭ ‬خَالِقَكَ‭ ‬الْوَحِيدْ

وَيَتِيمَاً‭ ‬كُنْ،

فَأَنْتَ‭ ‬الْبَحْرُ

وَالْمَرْكَبُ

وَالرُّبّانُ

وَالْأُفُقُ‭ ‬الْبَعِيدْ‭.‬

كُنْ‭ ‬وَحِيْدَاً‭ ‬

مِثْلَمَا‭ ‬كُنْتَ‭ ‬وَحِيْداً‭ ‬فِي‭ ‬تُرابِ‭ ‬الْمَهدِ

أَوْ‭ ‬فِي‭ ‬صَرْخَةِ‭ ‬الزَّمَنِ‭ ‬الْجَديدْ‭.‬

لندن ‭ ‬2017

تخطيط: حسين جمعان
تخطيط: حسين جمعان

النُّزُولُ‭ ‬مِنْ‭ ‬قَلْعَةٍ‭ ‬فِي‭ ‬مَالَقَةْ

إِلَى‭ ‬عَاصِمْ

‭ ‬كَانِتِ‭ ‬الْأَرْضُ‭ ‬شَارِدَةً

مَعِ‭ ‬الرِّيحِ

وَمُقْبِلَةً

مِثْلَ‭ ‬غَيْمَةٍ‭ ‬عَلَى‭ ‬حِصَانْ‭..‬

‭ ‬عِنْدَمَا‭ ‬نَزَلْنَا‭ ‬وَرَأَيْنَا‭ ‬الْغُرُوبَ‭ ‬يَمْرَحُ‭ ‬فِي‭ ‬السَّهْلْ‭..‬

‭ ‬وَبَيْنَ‭ ‬حَفِيفِ‭ ‬أَوْرَاقِ‭ ‬الشَّجَرِ،

وَبُكَاءِ‭ ‬الْحَصَى‭ ‬فِي‭ ‬النَّهرِ

كَانَ‭ ‬الشُّعَاعُ‭ ‬يَنْتَفِضُ

وَشَظَايَا‭ ‬الضَّوْءِ‭ ‬تَتَسَاقَطْ‭.‬

‭ ‬الْحِصَانُ‭ ‬أَشْعَلَ‭ ‬بِقَوَائِمِهِ‭ ‬نُجُومَ‭ ‬النَّهْرِ

وَالْمَوتُ‭ ‬يَحْرُسُ‭ ‬الْمَغِيبْ‭.‬

‭ ‬كُنْتَ‭ ‬رَاجِعَاً‭ ‬مِنْ‭ ‬طَلَلٍ‭ ‬فِي‭ ‬مَدِينَةٍ

وَكُنْتُ‭ ‬فِي‭ ‬أَمْسِ‭ ‬الطَّرِيقِ‭ ‬إِلَى‭ ‬دِمَشْق

وَفِي‭ ‬الْمَسَافَةِ‭ ‬بَيْنَ‭ ‬سَرَابَيْنِ

تَرَكْنَا‭ ‬الْمَسَاءَ‭ ‬يَلْهُو‭ ‬فِي‭ ‬أُرْجُوحَةٍ

وَنَزَلْنَا‭ ‬مِنْ‭ ‬قَلْعَةٍ‭ ‬يَحْرُسُهَا‭ ‬هَواءٌ‭ ‬طَائِشُ

وَفِتْيَانٌ‭ ‬بِابْتِسَامَات‭ ‬فَاتِنَةٍ؛

أَنْدَلُسِيُّونَ

قَلَّبَهُمُ‭ ‬الزَّمَنَ‭ ‬فِي‭ ‬التُّرَابِ‭ ‬مَعَ‭ ‬الَّلآلِئ‭.‬

‭ ‬وَفِي‭ ‬وَاقِعَةٍ‭ ‬أُخْرَى

كَانَتِ‭ ‬الشَّمْسُ‭ ‬تَتَمَرَّغُ‭ ‬فِي‭ ‬خُضْرَةِ‭ ‬الْحَصَى

والنَّهْرُ‭ ‬يَهِيمُ‭ ‬بِعُرْفِ‭ ‬الْحِصَانْ‭.‬

غرناطة-لندن 2017

 

مُحَمَّد

كَمْ‭ ‬عَامٍ‭ ‬مَرَّ‭ ‬وَأَنَا،‭ ‬وَحِيْداً،‭ ‬أَقِفُ‭ ‬فِي‭ ‬الْمِرْآةِ

وَأَرَاكَ‭ ‬مَعِي

فِي‭ ‬أَرِيْكَةٍ

وَفِي‭ ‬جِوَارِنَا‭ ‬الصَّامِتِ‭ ‬صِحَافٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬فِضَّةٍ‭.‬

يَدُكَ‭ ‬مَضْمُومَةٌ‭ ‬عَلَى‭ ‬خَاتَمٍ

وَالضَّوْءُ

يَثْقُبُ‭ ‬غَيْبَ‭ ‬يَدِكْ‭. ‬

لندن ‭ ‬2016

 

جَالِسٌ‭ ‬فِي‭ ‬جِوَارِ‭ ‬ابْنَتِي

كُلَّمَا‭ ‬سَقَطَ‭ ‬عَابِرٌ‭ ‬عِنْدَ‭ ‬شَارَةٍ

أَوْ‭ ‬فِي‭ ‬جِوَارِ‭ ‬مَحَطَّةٍ

سَقَطَتْ‭ ‬وَرَقَةٌ‭ ‬خَضْرَاءَ‭ ‬مِنْ‭ ‬شَجَرَةٍ‭ ‬فِي‭ ‬غَابَةٍ‭ ‬بَعِيدةٍ،

تِلْكَ‭ ‬حِكَايَةٌ‭ ‬رُوِيَتْ‭ ‬لِي

يَومَ‭ ‬كُنْتُ‭ ‬أَخْرُجُ‭ ‬إِلَى‭ ‬الْمَدْرَسَةِ‭ ‬

فِي‭ ‬صَقِيعِ‭ ‬دِمِشْقَ

بِحَقِيبَةٍ‭ ‬بَارِدَةٍ

وَقَلَمِ‭ ‬رَصَاصٍ

وَدَفْتَرٍ

فِي‭ ‬غِلَافِهِ‭ ‬مُسْتَطِيلٌ‭ ‬مِنْ‭ ‬ثَلَاثَةِ‭ ‬أَلْوَانٍ؛‭ ‬

خِرْقَةٌ‭ ‬حَمْرَاءُ‭ ‬يِتَكَدَّسُ‭ ‬تَحْتَهَا،‭ ‬الْآنَ،‭ ‬آلَافُ‭ ‬الْقَتْلَى‭.‬

‭***‬

أُفَكِّرُ‭ ‬بِالزَّهْرَةِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬جَفَّتْ

وَلَمْ‭ ‬تَسْقُطْ‭.‬

بِأَشْوَاكِ‭ ‬الْعَطَشِ‭ ‬فِي‭ ‬حَلْقِ‭ ‬الصَّبِيِّ

قَبْلَ‭ ‬كَأْسِ‭ ‬الْمَاءْ‭.‬

وَأُفَكِّرُ

بِالْمُرَاهِقَةِ‭ ‬ابْنَتِي‭ ‬

تَجْلِسُ‭ ‬فِي‭ ‬جِوَارِي‭ ‬وَوَجْهُهَا‭ ‬الْفَتِيُّ‭ ‬يَمْلأُ‭ ‬شَاشَةَ‭ ‬الْكُمبْيُوتر

يَفَاعَتها‭ ‬أَقْوَى‭ ‬مِنِ‭ ‬حِكْمَتِي‭.‬

وَعِنْدَمَا‭ ‬نَتَسَابَقُ‭ ‬فِي‭ ‬أَيَّامِ‭ ‬الثَّلْجِ

لِي‭ ‬جُثْمَانُ‭ ‬رَجُل‭ ‬أَخْطَأَهُ‭ ‬سَهْمُ‭ ‬الْمَوتِ،‭ ‬وَنَبْرَةُ‭ ‬صَبِيٍّ‭ ‬تَرَكْتُ‭ ‬فِي‭ ‬دِمَشقْ‭.‬

لندن ‭ ‬2018‭-‬05

 

فِي‭ ‬تَذَكُّر‭ ‬شَاعِرٍ

مَا‭ ‬أَبْعَدَ‭ ‬الطَّرِيقُ‭ ‬إِلَى‭ ‬دِمَشْق‭.‬

 

أَعْمَالُ‭ ‬الْمَسُوخْ

مَا‭ ‬مِنْ‭ ‬مَخْلُوقٍ‭ ‬رَأَى‭ ‬حُزْنَ‭ ‬الشَّجَرَةِ

إلَّا‭ ‬وَحَمَلَ‭ ‬النَّارَ‭ ‬بِعِيْدَاً‭ ‬عَنِ‭ ‬الْغَابَةِ‭.‬

لَكِنَّ‭ ‬أَشْبَاحَاً

وَلَدَتْهُمْ‭ ‬أُمَّهَاتُهُمْ‭ ‬فِي‭ ‬جِرَارٍ‭ ‬قاتِمَةٍ

نَزَلُوا‭ ‬إِلَى‭ ‬الْمُدِنِ

وَأَضْرَمُوا‭ ‬النَّارَ‭ ‬فِي‭ ‬الْأَسِرَّةِ‭.‬

مُسُوخٌ‭ ‬بِعُيُونٍ‭ ‬ابْيَضَّتْ

كَانُوا‭ ‬حَطَّابِينَ‭ ‬فِي‭ ‬جِبَالٍ‭ ‬عَالِيَةٍ

مَلَأُوا‭ ‬الحَاوِيَاتِ‭ ‬بِنُشَارَةِ‭ ‬الْحَدِيدِ‭ ‬وَكُسُورِ‭ ‬الزُّجَاجِ

وَدَحْرَجُوهَا

مِنْ‭ ‬قِمَمٍ‭ ‬جَرْدَاءَ‭.‬

وفِي‭ ‬الْأَعْصَارٍ،‭ ‬فِي‭ ‬أَوْقَاتِ‭ ‬الْقَيْلُولَةِ

لَمَّا‭ ‬تَسْتَرْخِيَ‭ ‬الْأَرْضُ‭ ‬وَتَمْرَحُ‭ ‬النَّسَائِمُ‭ ‬فِي‭ ‬جَنَبَاتِ‭ ‬الْحُقُولْ

يَطُوفُونَ‭ ‬بَأَحْذِيَتِهِمِ‭ ‬الْمُوحِلَةِ‭ ‬جَنَبَاتِ‭ ‬السَّمَاءِ

وَيَجُزُّونَ‭ ‬الْغُيُومَ‭ ‬بِالْمَنَاجِلِ

ثُمَّ‭ ‬يَجْمَعُونَهَا،‭ ‬هِيَ‭ ‬وَالْجَمَاجِمَ،‭ ‬تَحْتَ‭ ‬الْمَطَارِقِ‭ ‬فِي‭ ‬قُبُورٍ‭ ‬تَرْتَجِفُ‭.‬

مَا‭ ‬مِنْ‭ ‬مَخْلُوقٍ‭ ‬مَرَّ‭ ‬مِنْ‭ ‬هُنَا‭ ‬إِلَّا‭ ‬وَسَمِعَ‭ ‬بُكَاءَ‭ ‬الْأَسِرَّةِ،‭ ‬

وَنَشِيجَ‭ ‬الْمَلَابِسِ،‭ ‬

وَهَمْسَ‭ ‬الْأَشْبَاحْ‭.‬

لندن ‭ ‬2017

 

احْتِفَالٌ‭ ‬بَهِيمِيٌّ‭ ‬فِي‭ ‬سُوقٍ‭ ‬دِمَشْقِيٍّ

‭(‬مَقْطَعْ‭ ‬مِنْ‭ ‬قَصِيدَةْ‭)

فَلْنَمْضِ،‭ ‬إِذَنْ،‭ ‬أَنَا‭ ‬وَأَنْتَ‭ ‬فِي‭ ‬هَذَا‭ ‬الْمَسَاءِ‭ ‬الدِّمَشْقِيِّ

شَبَحَانِ‭ ‬غَرِيبَانِ،

يَهْبِطَانِ‭ ‬الْجَبَلَ؛‭ ‬

يَدَاً‭ ‬بِيَدٍ

وَيَهِيمَانِ‭ ‬فِي‭ ‬الْمَدِينَةِ؛

هَابِيلٌ‭ ‬الَّذَي‭ ‬قُتِلَ‭ ‬وقَابِيلٌ‭ ‬الَّذِي‭ ‬قَتَلَ،

وَفِي‭ ‬سُوقِ‭ ‬الْحَمِيدِيَّةِ

حَيْثُ‭ ‬يَتَدَلَّى‭ ‬الضَّوءُ‭ ‬مَعَ‭ ‬الْمَلَابِسِ‭ ‬بِأَبْوابِ‭ ‬حَوانِيتَ‭ ‬كَئِيبَةٍ،

وتَفِرُّ‭ ‬الْحَمَائِمُ‭ ‬بِأَجْنِحَتِهَا‭ ‬الْمُلَطَّخَةِ‭ ‬بِالسُّخَامِ،

وَتَغِلُ‭ ‬

فِي‭ ‬الضَّوءِ‭ ‬الْكَابِي،

فَلْنَقِفْ‭ ‬هُنَاكَ‭ ‬وَنَتَفَرَّجُ،‭ ‬كَمَا‭ ‬لَوْ‭ ‬كُنَّا‭ ‬سُيَّاحَاً‭ ‬عَاِبرِينَ

وَلَمْ‭ ‬نَكُنْ‭ ‬يَوْمَاً‭ ‬أَطْفَالَ‭ ‬هَذِهِ‭ ‬الْمَدِيْنَةِ

وَلَا‭ ‬أَبْنَاءً‭ ‬لِآَبَاءٍ‭ ‬دُفِنُوا‭ ‬فِي‭ ‬تُرَابِهَا‭ ‬الْأَسِيرْ‭.‬

وَفِي‭ ‬مَدَاخِلِ‭ ‬الْحَوُانِيتِ،‭ ‬عِنْدَ‭ ‬الْأَغْلَاقِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬ضَجَّتْ،‭ ‬

وَالْأَقْفَالِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬رَمَتْهَا‭ ‬الْأَيْدِي،‭ ‬سَرِيعَاً،‭ ‬عَلَى‭ ‬الْأَغْلَاقِ

قَبْلَ‭ ‬أَنْ‭ ‬يَلُوذَ‭ ‬أَصْحَابُهَا‭ ‬بِالظِّلَالْ‭..‬

جُنُودٌ،‭ ‬بِأَسْلِحَةٍ‭ ‬أُتُومَاتِيكِيَّةٍ،‭ ‬سَيَصِلُونَ‭ ‬فِي‭ ‬عَرَبَاتٍ‭ ‬مُرَقَّطَةٍ‭ ‬تَغُصُّ‭ ‬بِالْأَعْلَامِ؛

وَعَلَى‭ ‬أَذْرُعِهِمْ‭ ‬شَارَاتُ‭ ‬الْحَرَسِ‭ ‬الْجُمْهُورِيِّ‭..‬

يَتَرَجَّلُونَ‭ ‬بِأَقْدَامٍ‭ ‬مُلَطَّخَةٍ‭ ‬بِالدَّمِ‭ ‬وَالْوَحْلِ

وَيَتَقَدَّمُهُم‭ ‬فَتىً‭ ‬بِرَأْسٍ‭ ‬مَقْطُوعٍ،

وَمِنْ‭ ‬وَرَائِهِ‭ ‬فَقِيهٌ‭ ‬بِعَمَامَةٍ‭ ‬سَوْدَاءَ‭ ‬

قَالَ‭ ‬إِنَّهُ‭ ‬مَازَالَ‭ ‬يَمِشِي‭ ‬إِلَى‭ ‬دِمِشْقَ‭ ‬مُنْذُ‭ ‬1500‭ ‬عَامٍ‭ ‬

نَازِلاً

مِنْ‭ ‬كَرْبَلَاءْ،‭ ‬

وَفِي‭ ‬يَدَيْهِ‭ ‬هَذَا‭ ‬الرَّأْسُ‭ ‬النَّازِفْ‭.‬

وَفِي‭ ‬الْمَوْكِبِ،

مِنَ‭ ‬الْوَرَاءِ،

عُصَبٌ‭ ‬بِصُدُورٍ‭ ‬مُبْهَمَةٍ

لَهُمْ‭ ‬رُؤُوسُ‭ ‬أَبْقَارٍ

وَيَنَابِيعُ‭ ‬الدَّمِ‭ ‬تَفُورُ‭ ‬فِي‭ ‬رُؤُوسِهِمُ‭ ‬الْمُجَرَّحَةِ‭ ‬بِالسَّكَاكِينِ

عَلَى‭ ‬مَرْأَى‭ ‬مِنْ‭ ‬دِمَشْقِييِّنَ‭ ‬مَبْهُوتِينَ‭ ‬لَهُمْ‭ ‬عُيُونٌ‭ ‬زَاغَتْ‭ ‬فِي‭ ‬جَمَاجِمَ‭ ‬هَرَبَ‭ ‬مِنْ‭ ‬مَحَاجِرِهَا‭ ‬الضَّوْءُ

وَتَقَهْقَرَتْ‭ ‬فِي‭ ‬ظُلُمَاتِهَا‭ ‬صُوَرٌ‭ ‬وَذِكْرَيَاتٌ‭ ‬عَنْ‭ ‬أَيَّامٍ‭ ‬أُخَرْ‭..‬

مَنْ‭ ‬هَؤُلَاءِ‭ ‬يَلْطُمُونَ‭ ‬صُدُورَهُمُ‭ ‬بِالْأَكُفِّ،‭ ‬

وَيَجْلِدُونَ‭ ‬ظُهُورَهُمُ‭ ‬بِالسَّلَاسِلِ،‭ ‬

قَالَ‭ ‬صَبِيٌّ،

‭...‬

وَهَلْ‭ ‬نَحْنُ‭ ‬فِي‭ ‬مَنَامٍ‭ ‬حَالِكٍ،

أَمْ‭ ‬فِي‭ ‬مَدِينَةٍ‭ ‬خَرَجَتْ‭ ‬مِنْ‭ ‬كِتَابٍ‭ ‬مُمَزِّقٍ؟

فَلْنَمْضِ،‭ ‬إِذَنْ،‭ ‬أَنَا‭ ‬وَأنْتَ‭.. ‬أَنَا‭ ‬وَأَنْتَ،‭ ‬كَمَا‭ ‬يَمْضِي‭ ‬تَابُوتٌ‭ ‬عَلَى‭ ‬صَفْحَةِ‭ ‬نَهْرٍ،‭ ‬

عَلَى‭ ‬ضِفَافٍ‭ ‬اقْتُلِعَتْ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْمَجْرَى،‭ ‬

وَطَافَ‭ ‬بِهَا‭ ‬الْهَشِيمْ‭.‬

لندن ‭ 2018

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.