انت‭ ‬تتبددين‭ ‬في‭ ‬الإيماءة

السبت 2015/08/01
سمارة سلام

الأقمار

لن‭ ‬أربحَ‮ ‬إلّا‭ ‬أسرار‭ ‬قلبكِ

ولن‭ ‬يهتدي‭ ‬إليكِ‭ ‬إلّا‭ ‬من‭ ‬جربَ‭ ‬خسرانكِ،

وكلما‭ ‬حاولتُ‭ ‬أن‭ ‬أُغطيَ‭ ‬ساقيكِ‭ ‬بالظلال

سقطتْ‭ ‬ظلالي‭ ‬كوشاح‭ ‬ناعم،‭ ‬أنتِ‭ ‬عارية‭ ‬ٌومسمَّرةٌ‭ ‬على‭ ‬خشبة‭.‬

لديكِ‭ ‬‮ ‬لحظاتٌ‭ ‬‮ ‬مقطوعة،‭ ‬مقطوعةٌ‭ ‬بمقص،

كأنها‭ ‬إطارٌ‮ ‬وأنتِ‭ ‬في‭ ‬وسطه،

أصابعُ‭ ‬‮ ‬يديكِ‭ ‬متوهجةٌ،

وأظافرُكِ‭ ‬نظيفةٌ‭ ‬ومصبوغةٌ‭ ‬بلونٍ‭ ‬كُحْليٍّ‭ ‬غامقٍ

وأمامكِ‭ ‬الزمن‭ ‬ينزف،‭ ‬ووجهه‭ ‬ضامر،

والأحداث‭ ‬معلقةٌ‭ ‬‮ ‬بذيل‭ ‬ثوبكِ،‭ ‬كأضابير‭ ‬قديمة،‭ ‬مصادفة‭ ‬‮ ‬دفعْتُكِ‭ ‬بكتفي،‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬رصيف‭ ‬الضوء‭ ‬مسافران،

المساءُ‭ ‬القصير‭ ‬اختفي،‭ ‬والمطرُ‭ ‬سقط‭ ‬كله‭ ‬‮ ‬في‭ ‬بئرٍ‭ ‬بعيدةٍ،‭ ‬‮ ‬يائسا

فالمدن‭ ‬لاتغرق‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬أصول‭ ‬الكتب‭.‬

‮ ‬وقفنا‭ ‬نتصفح‭ ‬الوجوه‭ ‬لننتقي‭ ‬وجها‭ ‬واحدا‭ ‬لرفقة‭ ‬الطريق‭ .‬

قلتِ‭ ‬لي،‭ ‬أيُّ‭ ‬قمرٍ‭ ‬على‭ ‬ذراعكَ؟

قلتُ‭ ‬لكِ،‭ ‬قمرُ‭ ‬العائد،‭ ‬لأني‭ ‬بحارٌ

وأنتِ؟

قلتِ‭ ‬لي،‭ ‬قَمَرُ‭ ‬الله‭ ‬لأني‭ ‬منذورةٌ،‭ ‬لكل‭ ‬عابر‭ ‬سبيل،

قلتُ‭ ‬لكِ‭: ‬أدخليني‭ ‬في‭ ‬لحظاتكِ‭ ‬المنفصلة،‭ ‬لنجلسَ‭ ‬ونغيرَ‭ ‬أقمارَنا،

عندما‭ ‬وقفتُ‭ ‬خلفكِ‭ ‬في‭ ‬الباص‭ ‬الأحمر،

كان‭ ‬جمرُنا‭ ‬الساخن‭ ‬يطبع‭ ‬على‭ ‬ذراعكِ‭ ‬قمرَ‭ ‬الإغواء

وكنتُ‭ ‬الفتى‭ ‬الذي‭ ‬أسندَ‭ ‬حَنْكَهُ‭ ‬على‭ ‬كتفكِ‭ ‬وعندما‭ ‬نزلنا،‭ ‬قبّلتُ‭ ‬يدَكِ،

وفي‭ ‬غرفة‭ ‬النوم،‭ ‬‮ ‬كان‭ ‬يخدمنا‭ ‬شجنٌ‭ ‬غريب،

ويسألُنا،

أيُّ‭ ‬قمرٍ‭ ‬أطبع؟

وبصوت‭ ‬واحد‭ ‬‮ ‬قلنا‭: ‬قمرُ‭ ‬المرأةِ‭ ‬والرجل،

عندما‭ ‬خَلقَ‭ ‬الله‭ ‬المرأةَ‭ ‬كانت‭ ‬وحيدةً‭ ‬في‭ ‬حوض‭ ‬السباحة

ولا‭ ‬من‭ ‬يد‭ ‬تمسكها‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬لذتها‭ ‬وترفعها‭ ‬من‭ ‬بطنها‭ ‬على‭ ‬الماء

وعندما‭ ‬سحبتْ‭ ‬ورقة‭ ‬اللعب،‭ ‬ظهرتْ‭ ‬لها‭ ‬صورة‭ ‬شاب

فطلبتْ‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬رجلا،‭ ‬ثم‭ ‬نفخ‭ ‬في‭ ‬فمها،

ثم‭ ‬ولدتْ‭ ‬اَدمَ‭ ‬‮ ‬ثم‭ ‬صار‭ ‬ابنَها

ثم‭ ‬صار‭ ‬حبيبَها،‭ ‬ثم‭ ‬صارت‭ ‬طريدتَه،

ثم‭ ‬صار‭ ‬صيادَها‭.‬

‏cross roads cafe

24-6-2015

الحنينُ إليكِ ينضب ويمتلئ

في‭ ‬إحدى‭ ‬المرات،

كنتُ‭ ‬أُنظِفُ‭ ‬قلادتَكِ‭ ‬من‭ (‬ماضي‭ ‬الأيام‭ )‬

فاستبدلتُ‭ ‬خيطَ‭ ‬السحر‭ ‬بندائي‭ ‬على‭ ‬فمكِ،

لنلتئمَ‭ ‬أنا‭ ‬ولُعابكِ،

وكان‭ ‬حنيني‭ ‬لا‭ ‬يقوى‭ ‬أن‭ ‬ينظرَ‭ ‬إلى‭ ‬عينيكِ

فقط‭ ‬يضع‭ ‬ريشتَه‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬اتجاهكِ،‭ ‬فتحملُكِ‭ ‬العاصفة‭.‬

كنت‭ ‬‮ ‬تتخفين‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬طويلة،

وتنقلين‭ ‬فجرَكِ‭ ‬ليلا‭ ‬بين‭ ‬البراكين‭ ‬غاضبةً‭ ‬وساخرة،

وأنا‭ ‬في‭ ‬اَخر‭ ‬سطركِ‭ ‬واقف

ومعي‭ ‬ماءٌ‭ ‬باردٌ‭ ‬وهواءٌ،‭ ‬لتعبكِ‭ ‬وعتبكِ‭ ‬وجفافكِ،

ألصقُ‭ ‬فضتي‭ ‬على‭ ‬لسانكِ‭ ‬لتمصَّ‭ ‬سمومَ‭ ‬الأيام،

وأضمّدُ‭ ‬جروحَكِ‭ ‬المفتوحة،‭ ‬بالانشغال‭ ‬بكِ،

لماذا‭ ‬لا‭ ‬يظهرُ‭ ‬وجهُكِ‭ ‬لي‭ ‬إلّا‭ ‬أجزاء‭ ‬باهتة‭ ‬في‭ ‬الضباب؟

من‭ ‬أنتِ؟

قتلني‭ ‬الوجدُ‭.‬

أُريدُ‭ ‬أن‭ ‬أسمعَ‭ ‬الرواية‭ ‬كاملةً‭ ‬من‭ ‬الشيطان،

أُريدُ‭ ‬أن‭ ‬أسمعَ‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تمَّ‭ ‬منعهم‭ ‬من‭ ‬الكلام،

لا‭ ‬حنين‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬الأنبياء،

سوى‭ ‬الرمل‭ ‬الذي‭ ‬غطّى‭ ‬وجوهنا،

والسلاسل‭ ‬النارية‭ ‬التي‭ ‬حاصرتنا،

كلما‭ ‬غابت‭ ‬الشمس،

انتظرتُ‭ ‬أن‭ ‬يضعَ‭ ‬‮ ‬الربُّ‭ ‬حنيني‭ ‬إليكِ‭ ‬بين‭ ‬الفصول،

ويكون‭ ‬فصلنَا‭ ‬الذي‭ ‬ينضب‭ ‬ويمتلئ

ماذا‭ ‬أفعلُ‭ ‬بكِ؟

دوَّرتُكِ‭ ‬دوراناً‭ ‬بشهوة‭ ‬الكاميرا،

كي‭ ‬أَصِلَ‭ ‬يوميا‭ ‬إلى‭ ‬زواياكِ‭ ‬الست

في‭ ‬الزاوية الأولى

غطرسةُ‭ ‬فَمِكِ،‭ ‬وذُلي

وفي‭ ‬السادسةِ،‭ ‬انكسارُكِ‭ ‬وموتُكِ‭ ‬وفوزي

وبين‭ ‬غطرسَتِكِ‭ ‬وفوزي

نتواصل‭ ‬بحنينٍ‮ ‬ينضب‭ ‬ويمتلئ‭.‬

‏cross roads cafe

20-6-2015

سأغادر خفيفا بلا حكمة

الصدقُ‭ ‬قليلٌ،

‮ ‬ومبالغاتُ‭ ‬اللغة‭ ‬كثيرةٌ،

إذن‭ ‬كيف‭ ‬ستصدقيني؟

وفائي‭ ‬لكِ‭ ‬أكثر‭ ‬لغزاً‭ ‬من‭ ‬جلد‭ ‬السماء‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬نراه،

لن‭ ‬أتبرعَ‭ ‬بانتظاركِ‭ ‬المرير‭ ‬لأحد،

فأنا‭ ‬هنا‭ ‬ماكثٌ‭ ‬تحت‭ ‬مظلته،

آكُلُ‭ ‬ضجري‭ ‬كلما‭ ‬نبتَ‭ ‬وَرَقُهُ،‭ ‬وأنتظرُكِ،

وبعودٍ‭ ‬أُقلّبُ‭ ‬أحشاء‭ ‬الحكمة‭.‬

الحكمةُ‭ ‬‮ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬على‭ ‬طاولتي‭ .‬

وكنت‭ ‬أسأل‭ ‬ما‭ ‬هذه‭ ‬المنفوخةُ‭ ‬كعجينٍ‭ ‬بائت؟

هل‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الحكمة؟

هذه‭ ‬الصاخبةُ‭ ‬المقيمةُ‭ ‬في‭ ‬أصواتنا‭ ‬منذ‭ ‬الاَلاف،

وما‭ ‬زالت‭ ‬عاجزةً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تفضَّ‭ ‬شِجاراً‭ ‬بين‭ ‬اثنين،

لو‭ ‬لديّ‭ ‬مزاجُ‭ ‬المدوّنين‭ ‬القدامى،

‮ ‬لتتبّعتُ‭ ‬القدمَ‭ ‬الحافية،‭ ‬وفسّرتُ‭ ‬لكم‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تعرق‭ ‬وتتمنى،

‮ ‬فيصبح‭ ‬عرقُها‭ ‬وأمنيتُها‭ ‬أثرين،‭ ‬لهما‭ ‬مفتاح،

لفسّرتُ‭ ‬لكم‭ ‬كيف‭ ‬تتليَّنُ‭ ‬الصخور‭ ‬بضربة‭ ‬عصا‭ ‬ملطخة‭ ‬بالأوجاع،

فيستقر‭ ‬الهيام‭ ‬الطري‭ ‬كسيقان‭ ‬لبلاب‭ ‬رخوة

‮ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬أنصال‭ ‬الصخور،

‮ ‬وتكون‭ ‬العصا‭ ‬وجها‭ ‬نتوجه‭ ‬إليه‭.‬

نحن‭ ‬مثبّتون‭ ‬من‭ ‬ياقاتنا‭ ‬بمسمار،

وأيدينا‭ ‬فعلت‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭ ‬الذي‭ ‬أرتعد‭ ‬منه‭ ‬الله

نحن‭ ‬اسمُكِ‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬البريد

‮ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الرقة‭ ‬في‭ ‬الآيس‭ ‬كريم،

نحن‭ ‬‮ ‬شريط‭ ‬كاسيت،‭ ‬يجأر،

نحن‭ ‬التصديق‭ ‬المبكر‭ ‬لأصوات‭ ‬الكهوف‭ ‬والبراري،

‮ ‬نحن‭ ‬أجساد،‭ ‬تعرق‭ ‬في‭ ‬الليل،‭ ‬وتتمنى‭ ‬بصمت‭.‬

أسألُكِ‭ ‬أيتها‭ ‬الحكمة‭ ‬المتجمعة‭ ‬والملتفة‭ ‬كالثعبان‭ ‬فوق‭ ‬طاولتي

من‭ ‬أيّ‭ ‬أثرٍ‭ ‬أتيتِ‭ ‬إلينا،

أتيتِ‭ ‬بلا‭ ‬شروط،

وأقمتِ‭ ‬في‭ ‬أصواتنا،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬كلنا‭ ‬حكماء

حكمتنا‭ ‬تزداد‭ ‬ومعرفتنا‭ ‬تتناقص

كلنا‭ ‬مجرمون،

ننتزع‭ ‬القلب‭ ‬الساخن‭ ‬من‭ ‬الأضلاع‭ ‬ونأكله،

سأتركُكِ‭ ‬هنا‭ ‬أيتُّها‭ ‬الحكمة،‭ ‬لقد‭ ‬أطفأتُ‭ ‬الأضواءَ،‭ ‬وأنزلتُ‭ ‬الستائر،

وأغلقتُ‭ ‬الباب،

لم‭ ‬يعد‭ ‬لديَ‭ ‬سوى‭ ‬وفائي‭ ‬معي،

سأغادر‭ ‬خفيفا‭ ‬بلا‭ ‬حكمة‭.‬

‏cross roads cafe

11-6-2015

أيقونةٌ زرقاء في كنيسة مهجورة

يَدُكِ‭ ‬ليستْ‭ ‬ساخنةً‭ ‬وليستْ‭ ‬باردةً،

دائما‭ ‬منذ‭ ‬الأزل‭ ‬يدُكِ‭ ‬دافئةٌ،

تُعيدُ‭ ‬عَصَبَ‭ ‬العين‭ ‬الفالت‭ ‬إلى‭ ‬مكانه،

وكلما‭ ‬نَسيتِ‭ ‬جفَّ‭ ‬لساني،

وكلما‭ ‬سقط‭ ‬ندمُ‭ ‬نسيانكِ‭ ‬عليه،‭ ‬ارتوى

العاطلون،‭ ‬وأنا‭ ‬منهم‭. ‬نتبادل‭ ‬نومَكِ‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الليل،

لهم‭ ‬انصرافُكِ‭ ‬عنهم‭ ‬بلا‭ ‬رحمة،‭ ‬ولي‭ ‬استقبالُكِ‭ ‬لذّةَ‭ ‬‮ ‬حلمي

‮ ‬طيبةٌ‭ ‬لدرجة‭ ‬أغيّرُ‭ ‬نزولَ‭ ‬محراركِ،‭ ‬وأرمي‭ ‬رمزَكِ

‮ ‬‭ ‬وسط‭ ‬لعبة‭ ‬مجانين‭- (‬في‭ ‬تجميع‭ ‬أمثلة‭ ‬النكاح‭- ‬لإثبات‭ ‬مسالك‭ ‬العلّة‭)*‬

ولا‭ ‬تغضبين‭ ‬مني،‭ ‬وتتركين‭ ‬خطيئتي‭ ‬تحت‭ ‬المطر‭ ‬حتى‭ ‬‮ ‬تبلى‭ ‬وتختفي‭.‬

يدُكِ‭ ‬الدافئةُ‭ ‬تمسكُ‭ ‬الخديعةَ‭ ‬الغائرة

وتزيلُها‭ ‬كلطخة‭ ‬سوداء‭ ‬على‭ ‬الباب

ضعي‭ ‬قدميكِ‭ ‬‮ ‬في‭ ‬حوضي‭ ‬الفائر

ودعي‭ ‬بخاري‭ ‬يصعد‭ ‬عليكِ،‭ ‬يصعد‭ ‬وينزل

كما‭ ‬كنتُ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬أحشائكِ‭ ‬رغبةً‭ ‬مبهمةً،

تمتصُكِ،

‮ ‬وبقيتُ‭ ‬أمتصُكِ،‭ ‬من‭ ‬عنبكِ‭ ‬الأسود

أمتصُكِ‭ ‬من‭ ‬فمكِ

ومن‭ ‬عين‭ ‬الماء‭ ‬في‭ ‬سرتكِ،‭ ‬وكلما‭ ‬‮ ‬امتلأتُ،‭ ‬ملأني‭ ‬الندم،

أقف‭ ‬معاقبا‭ ‬سلالتي‭ ‬كلها،‭ ‬أتربصُ‭ ‬ليلَكِ‭ ‬،‭ ‬منتظرا‭ ‬نهاركِ،‭ ‬كي‭ ‬أطلبَ‭ ‬الغفران،

براءتي‭ ‬تُخطئ‭ ‬‮ ‬يوميا،‭ ‬ولا‭ ‬ذنب‭ ‬يثبت‭ ‬على‭ ‬زجاجها‭ ‬الصقيل،

محصّنٌ‭ ‬دائما‭ ‬بثقتكِ،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬انغمست‭ ‬فيكِ‭ ‬الى‭ ‬النهاية

كان‭ ‬جلدي‭ ‬القديم‭ ‬يسقط،

ومخازن‭ ‬طاعتي‭ ‬مملوءة‭ ‬،‭ ‬بتقبيل‭ ‬يدكِ،

‮ ‬أيتها‭ ‬الواضحة‭ ‬أمامي

الخائفة‭ ‬من‭ ‬النسيان

الملتصقة‭ ‬‮ ‬بروحي،

كأيقونة‭ ‬زرقاء‭ ‬في‭ ‬كنيسة‭ ‬مهجورة‭.‬

‭* ‬‮ ‬مسالك‭ ‬العلة‭-‬مجموعة‭ ‬وسائل‭ ‬جدلية‭ ‬خاصة‭ ‬برجال‭ ‬الدين‭ ‬يصلون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬السبب‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬‮ ‬تحريم‭ ‬أو‭ ‬تحليل‭ ‬أمر‭ ‬ما،‭ ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأمثلة‭ ‬‮ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬مسالك‭ ‬العلة‭ ‬عن‭ ‬النكاح،‭ ‬طبعا‭ ‬هي‭ ‬وسائل‭ ‬مضحكة‭ ‬أشبه‭ ‬بلعبة‭ ‬مجانين‭.‬

في‭ ‬1‭-‬6‭-‬2015

‏cross roads cafe

أول مرة

‭*‬عندما‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬ظِلال‭ ‬الحب،

يتوهجُ‭ ‬جَدلُ‭ ‬الالَهةِ‭ ‬قربكَ،

فتكتملُ‭ ‬صورتُكَ‭ ‬وألوانُك‭ ‬كلها‭ ‬وتبزغ

مثل‭ ‬فضة‭ ‬لامعة‭ ‬تكسر‭ ‬الفخار‭ ‬وتخرج

عندما‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬ظلال‭ ‬الحب،

ستجدُ‭ ‬نفسَكَ‭ ‬تعيشُ‭ ‬في‭ ‬عقلٍ‭ ‬اَخر،

‮ ‬يفكر‭ ‬ويتكلم‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬منخفضٌ،

لدرجة‭ ‬أنكَ‮ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تعبرَه وتدخُلَ‭ ‬فيه‭.‬

كما‭ ‬لو‭ ‬أنك‭ ‬ترى‭ ‬نفسكَ،

‮ ‬مثلما‭ ‬رأى‭ ‬روبنسون‭ ‬كروسو

‮ ‬‭ ‬أثر‭ ‬قدميه‭ ‬على‭ ‬الرمل

أول‭ ‬مرة‭.‬

‭*‬يشير‭ ‬‮ ‬روبرت‭ ‬بيرسك‭ ‬في‭ ‬روايته‭ ‬‮ ‬استجواب‭ ‬القيم،‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1918،‭ ‬عندما‭ ‬دخلت‭ ‬أول‭ ‬سيارة‭ ‬مكشوفة‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬جلس‭ ‬فيها‭ ‬الرئيس‭ ‬وودرو‭ ‬ويلسن‭ ‬ورفع‭ ‬قبعته‭ ‬الحريرية‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬مهيب،‭ ‬كان‭ ‬المجتمع‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬الفكتوري‭ ‬زمن‭ ‬النبالة‭ ‬والفضيلة،‮ ‬إلى‭ ‬الزمن‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ولد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬التمرد‭ ‬على‭ ‬التزمت،‭ ‬الطائرات،‭ ‬مسابقات‭ ‬ملكات‭ ‬الجمال،‭ ‬الراديو،‭ ‬المسابح‭ ‬المختلطة،‭ ‬الحب‭ ‬العلني،‭ ‬السينما،‭ ‬الفن‭ ‬الحديث،‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬إما‭ ‬ينتج‭ ‬تشوها‭ ‬اجتماعيا‭ ‬جديدا‭ ‬أو‭ ‬تطورا‭ ‬جديدا،

تماما‭ ‬كمن‭ ‬يتحول‭ ‬للعيش‭ ‬في‭ ‬ظلال‭ ‬الحب،

إما‭ ‬يرتقي‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬مفيد‭ ‬أو‭ ‬يحوّله‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬ضائع‭.‬

‏Apo Greek life cafe

في‭ ‬27‭-‬5‭-‬2015

‮ ‬

أعبدُكِ

كان‭ ‬ميّتا

فارغا‭ ‬كساقية

عاريا‭ ‬في‭ ‬البراري‭*‬،‭ ‬لم‭ ‬يسمع‭ ‬‮ ‬الرنّةَ‭ ‬الواطئةَ‭ ‬في‭ ‬صوتكِ،

ولا‭ ‬قدرة‭ ‬لديه‭ ‬كي‭ ‬يحدسَ‭ ‬التناسبَ‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬العين‭ ‬والفم،

سوى‭ ‬جسدِه‭ ‬الهائم‭ ‬على‭ ‬وجهه،

كلما‭ ‬نشفَ‭ ‬غطته‭ ‬رغوةُ‭ ‬جسدكِ،

‮ ‬وانفردتْ‭ ‬أصابعُكِ،‭ ‬بتأديب‭ ‬عطشه،

يدُهُ‭ ‬مفتوحةٌ‭ ‬‮ ‬كعين‭ ‬الكاميرا‭ ‬تلتقطُ‭ ‬هفّةَ‭ ‬ثوبكِ

فيزدادُ‭ ‬يقينُ‭ ‬الميِّتِ‭ ‬بكِ

كل‭ ‬هذه‭ ‬الجواهر

‮ ‬الملطخة‭ ‬بحنّاء‭ ‬قدميكِ،

انعقدتْ‭ ‬تميمةً‭ ‬تشدّ‭ ‬ذراع‭ ‬المريض

كل‭ ‬هذه‭ ‬الاستغاثة‭ ‬التي‭ ‬تزحف‭ ‬على‭ ‬بطنها‭ ‬ولم‭ ‬تصلْ

انعكاسٌ‭ ‬لفجركِ‭ ‬الأزرق،

أيتها‭ ‬العاقلة،

كلما‭ ‬انشقَّ‭ ‬نهارُكِ‭ ‬على‭ ‬جبيني،

‮ ‬جلستُ‭ ‬أُصفّق‭ ‬بجناحي

‮ ‬وأعبدكِ‭.‬

‭*‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬كلكامش،‭ ‬كان‭ ‬ادم‭ (‬أنكيدو‭) ‬فاقد‭ ‬الذاكرة‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬البراري‭ ‬مع‭ ‬الحيوانات

وعندما‭ ‬سمع‭ ‬صوت‭ ‬حواء‭ (‬إرواء‭) ‬العاقلة‭ ‬تناديه‭ ‬عادت‭ ‬له‭ ‬ذاكرته،‭ ‬ونقلته‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬البشرية‭ ‬ثم‭ ‬تمرد‭ ‬عليها‭ ‬وحبسها‭ ‬بقوانين‭ ‬وعادات‭ ‬وأفكار‭.‬

27-5-2015

‮ ‬

لا بد من أثرٍ بيننا

أعتَقد‭ ‬أنه‭ ‬عرفَكِ‭ ‬من‭ ‬عضَّةٍ‭ ‬خفيفة‭ ‬على‭ ‬كتفكِ،

وعرفتهِ،

عندما‭ ‬كنتما‭ ‬تلعبان‭ ‬تحت‭ ‬شجرة سرو

كانت‭ ‬يدُهُ‭ ‬تمسح‭ ‬إبطيكِ،‭ ‬فيموت

وتنفخين‭ ‬في‭ ‬فمه

فيستيقظ،

ويسألكِ،

من‭ ‬أنتِ؟

وتنظرين‭ ‬في‭ ‬وجهه،

‮ ‬كوجهٍ‭ ‬أدمن‭ ‬النظرَ‭ ‬إلى‭ ‬المراَة،

من‭ ‬أنتَ؟

من‭ ‬سنكون،

لولا‭ ‬هذا‭ ‬الأثرُ‭ ‬على‭ ‬كتفكِ

لولا‭ ‬هذه‭ ‬الرائحةُ‭ ‬الدائمةُ‭ ‬في‭ ‬يدي،

ما‭ ‬نراه‭ ‬ليس‭ ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬الحقيقة

الحقيقة‭ ‬ليست‭ ‬دائما‭ ‬تتطابق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نراه

لابد‭ ‬من‭ ‬أثر

بيننا‭.‬

شارع‭ ‬‮ ‬Yale

20-5-2015

مثل نجمة العشاء ليّنة وعارمة

العالم‭ ‬‮ ‬قطارات،

‮ ‬مندفعة‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬جداول‭ ‬ضبط

الدخان‭ ‬والحطام‭ ‬والدماء‭ ‬متناثرة‭ ‬‮ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،

وأنا‭ ‬مكسور‭ ‬الذاكرة،‭ ‬تقودني‭ ‬فكرةُ‭ ‬قدميكِ،

قدماكِ‭ ‬تشعّان‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬بسِوارين،

تغطيان‭ ‬عري‭ ‬العالم،

أنتِ‭ ‬المخلِّص،

‮ ‬الذي‭ ‬يشفي‭ ‬الذاكرة

أنتِ‭ ‬الوعد

‮ ‬المنسي‭ ‬على‭ ‬خشب‭ ‬الباب،

أقفُ‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الأمواج‭ ‬مهتزاً،

كبناية‭ ‬ضربها‭ ‬زلزال،

منتظراً‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬‮ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يحلَّ‭ ‬الكسوف،

كيف‭ ‬تبزغين‭ ‬مثل‭ ‬نجمة‭ ‬العشاء

ليّنة‭ ‬وعارمة‭.‬

شارع‭ ‬‮ ‬Yale

في‭ ‬18‭-‬5‭-‬205

‮‬اضحكي

البكاء‭ ‬مثل‭ ‬الأيام‭ ‬لا‭ ‬ينتهي

شذرة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬ضحكتكِ‭ ‬كانت‭ ‬معي

كيف‭ ‬أعيدها‭ ‬لتكتملَ‭ ‬الضحكة

كيف‭ ‬أُقنع‭ ‬حاجزا‭ ‬متصدعا

أن‭ ‬لا‭ ‬يرمي‭ ‬أقفالَ‭ ‬قلبهِ‭ ‬وسط‭ ‬الأمواج‭ ‬ويعجز،

كيف‭ ‬ُأقنع‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬التلاطم،‭ ‬أنه‭ ‬عاجزٌ‮ ‬ولن‭ ‬‮ ‬يصل‭ .‬

حياتُنا‭ ‬تُهدر‭ ‬بسرعة‭ .‬

ربما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الصناعةُ‭ ‬مُحْكَمةً،‭ ‬ربما‭.‬

أنا‭ ‬أيضا‭ ‬عاجزٌ‭ ‬أن‭ ‬أنسّق‭ ‬عاطفتين

كي‭ ‬تبدوا‭ ‬في‭ ‬طول‭ ‬واحد

أحاول‭ ‬أن‭ ‬أقوّي‭ ‬ضحكتكِ،‭ ‬اضحكي،

فالبكاء‭ ‬مثل‭ ‬الأيام‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ .‬

شارع‭ ‬‮ ‬yale

في‭ ‬17‭-‬5‭-‬2015

أنتظرُ رائحتكِ

سأُعلِّقُ‭ ‬رائحتي‭ ‬بطرف‭ ‬منديلٍ‭ ‬وأنتظر

‮ ‬رائحتكِ‭ ‬متى‭ ‬تنهض؟

الحقيقة‭ ‬الوحيدة‭ ‬أنتِ،

‮ ‬لذلك‭ ‬أنا‭ ‬وظلي‭ ‬منذ‭ ‬أربعين‭ ‬عاما

نتذوق‭ ‬ربيع‭ ‬الروائح‭ ‬المارة‭ ‬‮ ‬أمامنا

لم‭ ‬يبق‭ ‬عطر‭ ‬إلا‭ ‬وشممناه

لم‭ ‬تبق‭ ‬قهوة إلا‭ ‬وشرحنا‭ ‬طعمها‭ ‬للغرباء

لم‭ ‬تبق‭ ‬عتبة‭ ‬إلا‭ ‬وربطنا‭ ‬زندها‭ ‬بعين‭ ‬زرقاء‭ ‬كي‭ ‬تراكِ،

وانتِ‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬القمم،

وأنتِ‭ ‬في‭ ‬الزاوية‭ ‬التي‭ ‬انحرف‭ ‬منها‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬محورهِ،

أحاول‭ ‬أنا‭ ‬وظلي‭ ‬منذ‭ ‬أربعين‭ ‬سنةً،‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬ابتسامتكِ‭ ‬إلى‭ ‬‮ ‬مراَتي

ليست‭ ‬من‭ ‬يدٍ‭ ‬تشفي‭ ‬هذا‭ ‬الولع‭ ‬المريض‭ ‬بكِ

كاد‭ ‬قلبكِ‭ ‬يختض،

عيناكِ‭ ‬مغمضتان،

كنتِ‭ ‬معلقةً‭ ‬بقوس‭ ‬بيضاء،

وكنتِ‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬السقوط‭ ‬على‭ ‬السجادة‭ ‬القديمة

وكنتُ‭ ‬أنا‭ ‬وظلي‭ ‬واقفين‭ ‬نتناوب‭ ‬منذ‭ ‬أربعين‭ ‬عاما‭ ‬لنمسكَ

‮ ‬يدكِ‭ ‬كي‭ ‬تمسك‭ ‬حافة‭ ‬الطاولة

كي‭ ‬تنزلي‭ ‬ببطء‭ ‬على‭ ‬الكرسي

ليس‭ ‬الحب‭ ‬‮ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬تكوني‭ ‬فيَّ

الحب‭ ‬أن‭ ‬تكوني‭ ‬قربي

وتنظري‭ ‬إليَّ

وتكون‭ ‬عينكِ‭ ‬حارسة

وأن‭ ‬لا‭ ‬تحبسي‭ ‬رائحتكِ‭ ‬‮ ‬في‭ ‬أرنبة‭ ‬أذنكِ

أنا‭ ‬علقتُ‭ ‬رائحتي‭ ‬بطرف‭ ‬منديل

وأنتظر

رائحتكِ‭ ‬متى‭ ‬تنهض؟

في‭ ‬16‭-‬5‭-‬2015

‏cross roads cafe

ليس هناك فراغ

ليس‭ ‬هناك‭ ‬فراغ‭ ‬بين‭ ‬الأحمر‭ ‬والأبيض

هناك‭ ‬لون‭ ‬غير‭ ‬مرئي

هناك‭ ‬‮ ‬نبرة‭ ‬التهام‭ ‬كثيفة‭ ‬بين‭ ‬حرف‭ ‬وحرف

هناك‭ ‬قلق‭ ‬مكتمل

عندما‭ ‬تزفرين‭ ‬هواء‭ ‬رئتيكِ،

هناك‭ ‬أنتِ‭ ‬وحدكِ‭ ‬في‭ ‬الإطار،

وحين‭ ‬أضع‭ ‬إصبعي‭ ‬على‭ ‬شفتيكِ

يظهر‭ ‬أمامي‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مرئيا

الأحمر‭ ‬والوردي‭ ‬والأبيض،

ليس‭ ‬هناك‭ ‬فراغ‭ ‬بين‭ ‬الأحمر‭ ‬والأبيض‭.‬

في‭ ‬13‭-‬5‭-‬2015

‏cross roads cafe

تعالي نتكلم بلا كلمات

الكلمات‭ ‬‮ ‬تتلصص‭ ‬على‭ ‬بعضها

‮ ‬متعالية‭ ‬لا‭ ‬تتبادل‭ ‬التغذية‭ ‬ولا‭ ‬الأغطية

‮ ‬مثل‭ ‬ورق‭ ‬الكمّثرى‭ ‬مقطوع‭ ‬اللسان

عاجز

‮ ‬أن‭ ‬يمتص‭ ‬قطرات‭ ‬الشكوى

المتجمعة‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬على‭ ‬الكمثرى

لذلك‭ ‬يذوي‭ ‬المعنى‭ ‬ويسقط‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬نضعه‭ ‬في‭ ‬كلمات

كما‭ ‬تذوي‭ ‬الرغبة‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬نقولها

‮ ‬الكلمات‭ ‬منكمشة‭ ‬وجافة

‮ ‬هناك‭ ‬الفاعل‭ ‬بيده‭ ‬عصا‭ ‬غليظة‭ ‬وتحت‭ ‬قدميه‭ ‬مفعوله

كهذا‭ ‬التمثال

هناك‭ ‬سلطة‭ ‬غاشمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جملة

في‭ ‬كل‭ ‬جملة‭ ‬‮ ‬هناك‭ ‬كلمة‭ ‬جارحة

وهناك‭ ‬كلمةٌ‭ ‬مجروحة‭ ‬ينهشها‭ ‬فعلٌ‭ ‬كأنه‭ ‬ثقبٌ‭ ‬يبتلع‭ ‬الزمن

وهناك‭ ‬كلمةٌ‭ ‬زائدة‭ ‬‮ ‬تحت‭ ‬شمس‭ ‬الظهيرة‭ ‬بلا‭ ‬مأوى

سأخاطبكِ‭ ‬بالنعاس،‭ ‬ستردين‭ ‬عليَّ‭ ‬بألوانكِ،‭ ‬لا‭ ‬لن‭ ‬أجبرَكِ

لكن‭ ‬سأربط‭ ‬يديكِ‭ ‬بالمسرات،‭ ‬وأجلد‭ ‬غفلتكِ‭ ‬بما‭ ‬يصلكِ‭ ‬من‭ ‬نغم‭ ‬منخفض،

ثم‭ ‬تأمرينني‭ ‬بعينين‭ ‬مغمضتين

فننشغل‭ ‬طول‭ ‬اليوم،‭ ‬بتبادل‭ ‬الأغاني،‭ ‬ننشغل‭ ‬بالدمع‭ ‬المتقطع،

مختنقين‭ ‬بالدخان‭ ‬المتيبس

كأنه‭ ‬دمُ‭ ‬البارحة‭ ‬على‭ ‬الرصيف

بهزة‭ ‬الرأس‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬الموت،

بالتوقف‭ ‬لحظات‭ ‬لمعرفة‭ ‬طعم‭ ‬القُبل‭ ‬أثناء‭ ‬الخوف،

بالندم‭ ‬الذي‭ ‬يقطعنا‭ ‬نصفين

بالحنين‭ ‬المتطاير‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا‭ ‬بقبضة‭ ‬كف

أنهكنا‭ ‬مرض‭ ‬التكرار،

افرشي‭ ‬خرزكِ‭ ‬على‭ ‬المنديل،

سأعرف‭ ‬اللون‭ ‬الذي‭ ‬يمسح‭ ‬سرّتكِ‭ ‬بالقطن‭ ‬وسأعرف‭ ‬الزاوية‭ ‬المهشمة‭ ‬في‭ ‬حديد‭ ‬قلبكِ

كل‭ ‬هذا‭ ‬الكبرياء‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬الفم

ينحني‭ ‬لرعد‭ ‬العين‭ ‬الخفي،‭ ‬ويرقّ‭ ‬كلعابكِ‭ ‬أثناء‭ ‬الإغماء

‮ ‬أنتِ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الإيماءة،‭ ‬تتبددين‭ ‬كرشة‭ ‬ماء‭ ‬على‭ ‬عطشي

تعالي‭ ‬نتكلم‭ ‬بلا‭ ‬كلمات‭.‬

في‮ ‬11‭-‬5‭-‬2015

‮ ‬

نحن العدّائين

لا‭ ‬أحد‭ ‬منا‭ ‬يسجل‭ ‬حلمه‭ ‬كاملاً

ربما نتذكر‭ ‬فقرة‭ ‬مشوشة،

أو‭ ‬أجزاء‭ ‬مركّبة،‭ ‬من‭ ‬أحلام‭ ‬قديمة‭ ‬ميتة،

‮ ‬أو‭ ‬أحلاماً‭ ‬مكبلة‭ ‬الأيدي‭ ‬ممنوعةً‭ ‬تحت‭ ‬سقفنا‭ ‬المظلم

حاراتنا،‭ ‬أزقتها‭ ‬ضيقة‭ ‬وملتوية،‭ ‬تشبه‭ ‬خنادق‭ ‬القتال،

الزقاق‭ ‬الضيق‭ ‬علامة‭ ‬المدن‭ ‬الخائفة

خائفون،‭ ‬ومشوشون،

كل‭ ‬منا‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يتسلق‭ ‬الجبل

أشكالنا‭ ‬وأشكال‭ ‬من‭ ‬سبقونا‭ ‬مطبوعة‭ ‬على‭ ‬حافات‭ ‬الحجر

مع‭ ‬ثيابهم‭ ‬وصورهم‭ ‬وقهقهاتهم‭ ‬وبكائهم

نحن‭ ‬العدّائين

منذ‭ ‬أن‭ ‬قال‭ ‬الرب‭ ‬كونوا

كنا،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬اللحظة‭ ‬بدأنا‭ ‬في‭ ‬الجري‭ ‬الجري‭ ‬المستمر‭ ‬بلا‭ ‬توقف‭ ‬نحو‭ ‬الجبل،

أين‭ ‬وصلتُ‭ ‬أنا

أين‭ ‬وصلتِ‭ ‬أنتِ

أين‭ ‬وصل‭ ‬الآخرون‭ ‬؟

مازلنا‭ ‬نعدو‭ ‬نحو‭ ‬الجبل‭ ‬وسنترك‭ ‬أشكالَنا‭ ‬مطبوعةً‭ ‬هناك‭ ‬على‭ ‬الحجر

مع‭ ‬صورنا‭ ‬وقهقهاتنا‭ ‬وبكائنا

لكن،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السباق‭ ‬المرعب

‮ ‬نحتفل‭ ‬في‭ ‬أعياد‭ ‬الميلاد‭ ‬ونتبادل‭ ‬باقات‭ ‬الورد،‭ ‬ونرمي‭ ‬ابتساماتنا‭ ‬على‭ ‬بعضنا

ونطيّر‭ ‬كلمات‭ ‬إطراء‭ ‬نديّة،

ما‭ ‬أجمل‭ ‬الحياة‭ ‬ونحن‭ ‬نهتز‭ ‬فوق‭ ‬حبل‭ ‬‮ ‬الهاوية‭.‬

‏‮ ‬cross roads cafe

5-5-2015

نحن كفان ملتصقتان كتوأم

في‭ ‬كفكِ‭ ‬ثلاثة‭ ‬خطوط‭ ‬تشبه‭ ‬خطوط‭ ‬ورقة‭ ‬التين‭*‬

‮خط‭ ‬الرأس

وهو‭ ‬خط‭ ‬الذهب‭ ‬يستدير‭ ‬على‭ ‬الإبهام‭ ‬‮ ‬ويأمره‭ ‬‮ ‬أن‭ ‬ينتصب

خط‭ ‬الحياة

‮ ‬وهو‭ ‬خط‭ ‬الفضة‭ ‬الممدد‭ ‬على‭ ‬الفراش‭ ‬بحلمتين‭ ‬تمريتين

خط‭ ‬القلب

وهو‭ ‬خط‭ ‬الخزف‭ ‬الذي‭ ‬يتصلب‭ ‬ثم‭ ‬يتشرب‭ ‬بالوصال‭ ‬حتى‭ ‬ينكسر

ثم‭ ‬تتجمع‭ ‬شظاياه،‭ ‬وتلتحم

‮ ‬ثم‭ ‬يرتخي‭ ‬ويلين‭ ‬مثل‭ ‬طفل‭ ‬يئن‭ ‬وهو‭ ‬يمص‭ ‬إصبعه

قلادتُكِ‭ ‬تنتهي‭ ‬بزرقة‭ ‬واسمكِ‭ (‬رام‭)‬

‮ ‬مرتّلٌ‭ ‬وملتصقٌ‭ ‬ومدموجٌ‭ ‬وسط‭. ( ‬أب‭ ‬راهي‭ ‬م‭)‬

وعنقكِ‭ ‬طويل

وابتسامتُكِ‭ ‬ترسل‭ ‬رائحةَ‭ ‬الشغف،

وأنا‭ ‬كلما‭ ‬عثرتُ‭ ‬على‭ ‬مزموركِ،‭ ‬أفشل،

‮ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬من‭ ‬أين أحركه‭ ‬ليصدح

ونحن‭ ‬كفان‭ ‬ملتصقتان‭ ‬كتوأم

ومعكِ‭ ‬دائما‭ ‬أفقد‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬كي‭-‬أُنهض‭ ‬المشاعر‭ ‬بلا‭ ‬استئذان‭-‬

أصْفُرُ‮ ‬مندفعا‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬‮ ‬كفكِ،‭ ‬أعوي‭ ‬كقطار،

تتزايد‭ ‬خطوطنا‭ ‬ويتزايد‭ ‬عواؤنا‭ ‬ونبقى‭ ‬نتكاثر‭ ‬وننشقّ‭ ‬عن‭ ‬بعضنا

‮ ‬مثل‭ ‬ورود‭ ‬تبرق‭ ‬برؤوسها‭ ‬وتشقّ‭ ‬طبقة‭ ‬الأسفلت

هذه‭ ‬كفكِ‭ ‬الناعمة‭ ‬مغطاة‭ ‬‮ ‬بحرير‭ ‬الوعد،‭ ‬هذه‭ ‬عيني‭ ‬الخاسرة‭ ‬تترقبكِ،

فكيف‭ ‬أرفع‭ ‬تراب‭ ‬السنين‭ ‬عن‭ ‬يدكِ

وأفتحها‭ ‬وأضع‭ ‬رغبتي‭ ‬فيها‭ ‬وكيف‭ ‬ستنامين‭ ‬الليلة

أقترح‭ ‬لا‭ ‬تنامي

فأنا‭ ‬ملزم‭ ‬أن‭ ‬أقرأَ‭ ‬كفكِ‭ ‬‮ ‬كل‭ ‬ليلة

هذه‭ ‬القصيدة‭ ‬لم‭ ‬تنتهِ

‮ ‬لأني‭ ‬بعد‭ ‬لم‭ ‬أفتح‭ ‬كتابكِ‭ ‬وأضع‭ ‬ريشتي‭ ‬فيه،

نحن‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬الرغبة

ولا‭ ‬قمر‭ ‬بيننا‭ ‬على‭ ‬السرير

‮ ‬يضيئ‭ ‬أغوار‭ ‬كفينا‭ ‬الملتصقتين‭ ‬كتوأم‭.‬

في‭ ‬cross roads cafe

28-4-2015

افتحي وضميني

الاسم‭ ‬‮ ‬هو‭ ‬ذات‭ ‬المسمّى‭ (‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬أقول‭ ‬شتاء‭ ‬نهتز‭ ‬من‭ ‬البرد‭)‬

لذلك‭ ‬تركنا‭ ‬حنيننا‭ ‬تحت‭ ‬الوسادة‭ ‬يعبث‭ ‬بنا،

لذلك‭ ‬تعرف‭ ‬القُبلُ‭ ‬أعشاشها‭ ‬في‭ ‬تبادل‭ ‬الكلمات

الاسم‭ ‬هو‭ ‬‮ ‬غير‭ ‬المسمّى‭ (‬لذلك‭ ‬أفسُّركِ‭ ‬مئات‭ ‬المرات‭ ‬كي‭ ‬أقتربَ‭ ‬منكِ‭)‬

لذلك‭ ‬صوتي‭ ‬واهن

وأنا‭ ‬مثل‭ ‬طفل

يدرك‭ ‬ذاته‭ ‬ببطء،‭ ‬أتعثر‭ ‬أمام‭ ‬‮ ‬تجربة‭ ‬يدكِ‭ ‬حين‭ ‬تلوّح،

تشكني‭ ‬ابتسامتُكِ‭ ‬كرأس‭ ‬صنارة‭ ‬حاد

ولا‭ ‬أعرف‭ ‬عندما‭ ‬يرتجف‭ ‬قلبي‭ ‬أمام‭ ‬صمتِكِ‭.‬

لذلك‭ ‬أُفسّرُكِ‭ ‬مئات‭ ‬المرات‭ ‬كي‭ ‬أعدِّلَ‭ ‬نبضَكِ‭ ‬إلى‭ ‬جهتي

ولم‭ ‬نعد‭ ‬نرى‭ ‬أنا‭ ‬وأنتِ

من‭ ‬فوق‭ ‬الشارع‭ ‬المرتفع‭ ‬إلاّ‭ ‬سياج‭ ‬مقبرة

وخفير‭ ‬حراسة‭ ‬ممزق‭ ‬الثياب‭ ‬غارقا‭ ‬بالدم

وبكاء‭ ‬المدن‭ ‬قرب‭ ‬أبوابها‭ ‬الخشبية‭ ‬المحترقة

ليست‭ ‬هناك‭ ‬حقيقة‭ ‬سواكِ

كل‭ ‬هذه‭ ‬العقائد‭ ‬المجنحة‭ ‬الصاعدة‭ ‬والهابطة‭ ‬في‭ ‬حواشي‭ ‬الكتب،

كل‭ ‬هذه‭ ‬الأنوار‭ ‬المتطايرة،‭ ‬من‭ ‬ورق‭ ‬التين‭ ‬والزيتون

كل‭ ‬هذا‭ ‬الذهب‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬مع‭ ‬الخمر‭ ‬واللبن

كل‭ ‬هذا‭ ‬الإله‭ ‬الذكر‭ ‬الغاضب‭ ‬الذي‭ ‬يقطع‭ ‬الرؤوس

ليطعم‭ ‬وثائقه‭ ‬بوجبات‭ ‬الصراخ

كل‭ ‬هذه‭ ‬النبوة‭ ‬‮ ‬الباكية،‭ ‬الجالسة‭ ‬على‭ ‬ركبتيها‭ ‬‮ ‬أمامكِ‭ ‬وعلى‭ ‬أسنانها‭ ‬الدم

كل‭ ‬هذا‭ ‬الدخان‭ ‬الذي‭ ‬امتص‭ ‬الحقول

كل‭ ‬هذا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تُسَفّه‭ ‬الحقيقة،

ليست‭ ‬هناك‭ ‬حقيقةٌ‭ ‬سواكِ،

إياكِ‭ ‬أن‭ ‬تستسلمي،

ولكن

كيف

أجتاز‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬السواد‭ ‬لأتمددَ‭ ‬على‭ ‬ظهركِ‭ ‬وتحمليني،

فمي‭ ‬بالكاد‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬فمكِ،

وأنا‭ ‬خلفكِ‭ ‬أغذيكِ‭ ‬بالصاعقة

أفتحي،‭ ‬فربنا‭ ‬ليس‭ ‬حجرا‭ ‬في‭ ‬مكعب

ربنا‭ ‬فيزيائي‭ ‬بنظارتين،‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭ ‬يقدم‭ ‬أعجوبته‭ ‬لنا،

كل‭ ‬لحظة‭ ‬يعلمنا،‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الجلال‭ ‬على‭ ‬عنقكِ،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إلا‭ ‬بلمسة‭ ‬يد

وكلما‭ ‬ذوى‭ ‬فمي‭ ‬أحيته‭ ‬حيلُكِ‭ ‬البريئة،

في‭ ‬نصف‭ ‬قبلة‭ ‬لم‭ ‬تكتمل

هي‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬الأفق‭ ‬تربط‭ ‬فم‭ ‬الأرض‭ ‬بالسماء

تربط‭ ‬فم‭ ‬السماء‭ ‬بفم‭ ‬البحر

أنتِ‭ ‬لي

افتحي‭ ‬وضميني‭.‬

في‭ ‬cross roads cafe

26-4-2015

قبلة طويلة طويلة حتى الموت

الكلمةُ‭ ‬‮ ‬صَلْبةٌ

صَلْبة‭ ‬‮ ‬لدرجة‭ ‬لا‭ ‬يكسرها‭ ‬معّول،

وأنا‭ ‬أصرخُ‭ ‬‮ ‬في‭ ‬داخلها،‭ ‬كمن‭ ‬يصرخ‭ ‬في‭ ‬الأحلام‭ ‬لا‭ ‬صوت‭ ‬ولا‭ ‬صدى

أنظرُ‭ ‬إليكِ‭ ‬من‭ ‬قوس‭ ‬قزح‭ ‬بعيد،

قوس‭ ‬قزح‭ ‬بعيد‭ ‬ينظرُ‭ ‬إليكِ‭ ‬وأنا‭ ‬في‭ ‬داخله‭ ‬أعمى،

التقطُ‭ ‬الضجيج‭ ‬‮ ‬من‭ ‬المارة،

من‭ ‬سماء‭ ‬إلى‭ ‬سماء‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬سقطتُ‭ ‬من‭ ‬رحْمِكِ،

كمن‭ ‬دفعني‭ ‬بقدمه‭ ‬الى‭ ‬رَحْم‭ ‬البيت،‭ ‬ثم‭ ‬امتلأتُ‭ ‬بأصوات،‭ ‬وكلمات،‭ ‬وأفكار،

وأنا‭ ‬أتبعكِ‭ ‬وأعيد‭ ‬عليكِ،‭ ‬الخيالات،‭ ‬والافكار‭ ‬نفسها‭ ‬كأنني‭ ‬‮ ‬ألة‭ ‬تسجيل،

لكن

من‭ ‬يفكُّ‭ ‬وثاقي

غيركِ

رائحةُ‭ ‬شَعْرِكِ‭ ‬وحدها‭ ‬توقف‭ ‬اضطرابي،

وتدفعني‭ ‬الى‭ ‬لجتكِ

سابحا‭ ‬‮ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوهج،‭ ‬مندفعا‭ ‬فيكِ‭ ‬إلى‭ ‬القاع،

إلى‭ ‬سماء‭ ‬الحنين،‭ ‬حيث‭ ‬كلمات‭ ‬أخرى،

‮ ‬تلين‭ ‬مثل‭ ‬الطين‭ ‬وتنفرش،‭ ‬وفيها

نقطّرُ‭ ‬شهوتينا

‮ ‬نقطّرهما‭ ‬في‭ ‬شفرة‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬إله‭ ‬قريش،

نخّزن‭ ‬نظرتنا‭ ‬السرية‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬جديدة

كل‭ ‬كلمة‭ ‬تصلُ‭ ‬إليكِ،‭ ‬هي‭ ‬كلمة‭ ‬هاربة‭ ‬من‭ ‬عادة‭ ‬الوهم

تتغلغل‭ ‬فيكِ‭ ‬وتسكنُ‭ ‬في‭ ‬سلطانكِ،‭ ‬سلطانكِ،‭ ‬وأنا‭ ‬نتبادل

كلمةً‭ ‬غريبةً‭ ‬مثل‭ ‬طائر‭ ‬غريب،‭ ‬أتى‭ ‬من‭ ‬كوكب‭ ‬أخر،

فأفسد‭ ‬النبوة،‭ ‬حين‭ ‬أخبرها‭ ‬أن‭ ‬يديها‭ ‬ملطخة‭ ‬بالدم،

أفسد‭ ‬أرشيفنا،‭ ‬حين‭ ‬أخبرنا‭ ‬أن‭ ‬الفكرةَ‭ ‬تفكرُ‭ ‬فينا،

‮‬وهذه‭ ‬الوثائق‭ ‬كُتبت‭ ‬رغما‭ ‬عنا،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬شيء،‭ ‬لا‭ ‬شيء

تعالي‮ ‬نهرب‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرتفع،

تعالي‭ ‬نضبط‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬نِسَبَ‭ ‬الكلمات،

‮ ‬تعالي‭ ‬نرفع‭ ‬كأسينا‭ ‬تحت‭ ‬الشمس

ونطل‭ ‬من‭ ‬شُرفةٍ‭ ‬أخرى

تعالي،‭ ‬نلتحم‭ ‬في‭ ‬قبلة‭ ‬‮ ‬طويلة‭ ‬طويلة‭ ‬حتى‭ ‬الموت‭ ‬

في‭ ‬17‭-‬4‭-‬2015

شارع‭ ‬‮ ‬Yale

مقالات ذات صلة

إضافة تعليق جديد

Restricted HTML

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a href hreflang> <em> <strong> <cite> <blockquote cite> <code> <ul type> <ol start type> <li> <dl> <dt> <dd> <h2 id> <h3 id> <h4 id> <h5 id> <h6 id>
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.