هاوية الأيديولوجيا

أصفاد العقل ومتاهة الأفكار

يحتوي هذا العدد الممتاز من الجديد على ملفين رئيسيين الأول فكري والثاني أدبي. في الملف الفكري: “هاوية الأيديولوجيا – أصفاد العقل ومتاهة الأفكار” مقالات فكرية تناولت الأيديولوجيا بوصفها منظومة مخاتلة آسرة للعقل والخيال وحرية الأفراد والمجتمعات. شارك في الملف كل من خلدون الشمعة “الجميلة النائمة في التابوت”، أحمد برقاوي “الأيديولوجيا وأصفادها”، مفيد نجم “سرير بروكرست العربي- جناية الايديولوجيا على المخيلة الشعرية العربية الحديثة”، حسام الدين فياض “أصفاد الأيديولوجيا: الشيء ونقيضه”، عبدالرَّحمن بسيسو “كُلُّ شيءٍ أفْكارٌ وليسَ أفكاراً”.

الملف الأدبي الضخم تحت عنوان “حاضر رؤيوي بلغة الخيال العلمي” شغل ثلث ورقات المجلة، وقد كرسته “الجديد” لكاتب الخيال العلمي البريطاني ج. ج. بالارد الذي رحل عن عالمنا سنة 2009. وكان بمثابة أفضل كاتب عبّر بلغة أدبية فانتازية غير مسبوقة عن التحولات العالمية التي رافقت حقبة الحرب الباردة، منه خلال قصص وروايات مبتكرة لكاتب من سلالة موازية في نزوعها الغرائبي لجورج أورويل، وقد طور تقنيات كتابية وصيغا أدبية مدهشة وعبّر عن أفكاره بواسطة موضوعات مبتكرة كشفت عن خيال أدبي شديد الخصوبة والجموح معاً.

يحتوي الملف على عشر قصص لبالارد إلى جانب حوارين معه حول أفكاره وموضوعاته وعدد من المقالات عن  طبيعة عمله الأدبي. وإلى جانب المدخل الذي قدمه مترجم النصوص الشاعر سامر أبوهواش، شارك في الملف كل من: آدم ثيرلويل، فانورا بينيت، ترافيس إلبورو.

مقالات العدد تناولت عددا من الموضوعات الفكرية والنقدية لكل من  المستعرب الغرناطي خوسيه ميغيل دي بويرتا، سامي البدري، الزواغي عبدالعالي، مريانا سامي، عماد القضاوي، صلاح حسن رشيد.

في العدد أيضا حواران أدبيان الأول مع الروائي الجزائري رشيد بوجدرة  تحت عنوان: بورتريه للخراب”، والثاني مع المترجم الأدبي التركي من العربية وإليها مصطفى إسماعيل دونمز، والحوار يفتح نافذة واسعة على العلاقة بين الثقافتين العربية والتركية.

الناقد شرف الدين ماجدولين رسم بورتريها فكريا للكاتب المغربي حسن بحراوي. والناقد ممدوح فراج النابي ساجل الأفكار المطروحة في الملف الذي أفردته “الجديد” في عدد سابق للشاعر حسب الشيخ جعفر. وفي رسالة باريس تصدى أبوبكر العيادي تحت عنوان “الاستبدال الكبير” لتجليات التطرف في الفكر الفرنسي. وفي العدد أخيراُ عروض كتب وقصائد للشاعرين اللبنانيين شادي علاء الدين وبهاء إيعالي.

                                                                                              المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.