النص الزائر

"الجديد" تستقبل عامها الثامن بالانفتاح على الثقافات الأخرى

بهذا العدد الممتاز تفتتح “الجديد” سنتها الثامنة، وبه تواصل مغامرتها التي بدأتها قبل سبع سنوات، منبراً عربياً للأدب، يجمع المغرب إلى المشرق، والأوطان إلى المنافي، ويطل على ثقافات اللغات الأخرى، وفي خطتها لهذا العام بناء جسور جديدة للثقافة العربية في علاقتها بثقافات الجوار، بحيث تشكل لغات بحيرة المتوسط، وآدابها، في الإسبانية، الإيطالية، اليونانية، التركية، البرتغالية، وغيرها، محط الاهتمام، شعراً ونثراً وفكراً وفنوناً، ولقاءات مع المبدعين. فلا حياة للثقافات المتطلعة إلى حضور عالمي في لحظة كونية من دون علاقات متجددة مع الثقافات الأخرى، عبر الترجمة، واللقاء المباشر، وتبادل أوسع للأفكار والرؤى والتصورات.

في هذا العدد ملفان: الأول أدبي، والثاني فكري. في “النص الزائر”، ثلاثة نصوص، الأول ترجمة جديدة لرائعة ت. إس إليوت “أغنية ج. ألفريد بروفروك”، وهي القصيدة التي أنجز الشاعر الأميركي كتابتها سنة 1911، وكانت أول ما نشر من شعر، وتحوّلت مع مرور الوقت إلى  أيقونة شعرية حداثية لدى شعراء العالم. والنص الثاني، “دفتر يوميات” وضعه الشاعر النروجي أولاف. هـ. هوغي، وهو نص شذري يمزج بين التذكر والتأمل والاعتراف لشاعر شغل مكانة بارزة في ثقافة شعبه، وفي الثقافة الأسكندنافية. النص الثالث ترجمة لقصة “تغضن في المملكة” للكاتب النيجيري بن أوكري الحاصل على جائزة مان بوكر، والصوت الأفريقي البارز اليوم في الثقافة العالمية عبر رواياته المنشورة بالإنكليزية.

الملف الفكري، كرس لمقالات وأفكار وتأملات لكتّاب من المشرق والمغرب عن علاقتهم بـ”الجديد” التي اعتبروها بيتهم الأدبي على مدار سبع سنوات من صدورها الدوري، وبوصفها منبراً عربياً جامعاً، وبيتا لحرية الأدب والفكر، وندوة شهرية يطرحون من خلالها الأفكار، ويتبادلون الخبرات والتجارب في ما يتعلق بحاضر الثقافة العربية. المشاركون هم: د. نادية هناوي، د. عبدالرحمن بسيسو، ممدوح فرّاج النّابي، د.أحمد برقاوي، د.خلدون الشمعة، عائشة بلحاجـ وارد بدر السالم، مفيد نجم، عواد علي، هيثم حسين، مخلص الصغير، آراء عابد الجرماني، محمد ناصر المولهي، باسم فرات، غادة الصنهاجي، عمارة محمد الرحيلي. ما يميز الأفكار المطروحة في مقالات هذا الملف يجعلها تدخل في باب النقد والمراجعة لمسار المجلة خلال سنواتها السبع، إلى جانب كونها طروحات حول حاضر الثقافة العربية في علاقتها بـ”المنبر الثقافي”.

إلى جانب الملفين المشار إليهما أعلاه، يحفل العدد بمقالات فكرية ونقدية وأخرى فنية، وقصص، ويوميات، ومراجعات للكتب، ورسائل ثقافية.

                                                                                             المحرر

The website encountered an unexpected error. Please try again later.